ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {١٥} الجزء الثاني

كان المكان امام منزل رعد التهامي اشبه بالمعركه غير المتكافئه فكانت الطلقات التي تصوب نحو منزله كثيره للغايه مقابل بعض الطلقات المدروسه من رعد الذي يصيب بها الهدف بدقه عاليه
نادى رعد وصرخ برجاله ليحتمون بالمنزل في محاوله منه لصد الهجوم عن الجميع

احتدت عيون رعد وارتسم على وجهه معالم وحشيه وهو يرى عمه بشير يتزعم ذلك الهجوم .. ليهتف نفسه بسخريه للقدر : شكلها النهارده يا نهايتك يا نهايتي يا ابن التهامي

رفع هاتفه متصلاً بسليم الذي كان يترك غزالته تنام ويقوم بتحضير الفطار لها وعندما شاهد هاتفه أجاب سريعا بمرح : ايه يا عم رعد .. مختفي فين يا واد انت

رد عليه رعد بتهكم وقلبه يعصف بداخله من الخوف وهو يرى خزنه سلاحه تكاد تفرغ قائلا : شكلي هختفي من الدنيا كلها يا صاحبي.. مريم يا سليم هي وابني امانه في رقبتك

لعنه سليم بقسوه وهو يستمع لحديثه قائلا بإستنكار: ايه ياض الكلام السم ده على الصبح .. اتعدل كده

انتبه سليم لصوت الرصاص ليصرخ فيه مستعلما عن الأمر قائلا بلهفه: في ايه يا رعد ايه اللي بيحصل عندك ده.. انت فين يا صاحبي

علم سليم من رعد ما يحدث ليركض نحو سلاحه الشخصي ويخرج غير مهتمه بثيابه البيتيه ويصرخ بالعمال في الأرض ليجتمعون حوله بعيون فضوليه ليغمغم سليم بصرامه يتخللها الغضب : بيت رعد التهامي المطاريد هجمت عليه.. اللي فيكم هيجيب  بشير هوزنه هو واهله بالفلوس

رد أحدهم بصوت مظلم : من غير قرشنات يا دكتور سليم.. بشير ده تسبب في وجع قلوب ياما في النجع.. لازما يدفع الثمن غالي وغالي قوي كمان

وصل الخبر الى زين بالقصر ومنعه جلال من التحرك ليتأهب جلال هو وباقي الشباب ورجالهم وفي دقائق كان الجميع محوطا للمطاريد الذين يحاوطون منزل رعد

زمجر سليم بشراسه وهو يرى حاله منزل صاحبه تحرك خلفه كلا من محمود ويوسف من جهه وعمار وهاشم من جهه أخرى يدخلون بمعركه شرسه وهم يسحقون عظام هؤلاء القتله والمجرمين

شعر بشير بخطب ما ما ان وجد أمامه سعد وجلال وجها لوجه ولم يجد احد من رجاله خلفه

رمقه جلال بعيون قويه وهو يلوي فمه بسخريه يقوم بتعبئه سلاحه مره أخرى بعد ان فرغ من الطلقات قائلا بصوت مخيف مظلم : مصمم انت عاد تكسب عداوه الهواريه يا بشير

حرك بشير عيونه بالمكان ليجد نفسه وحده ارتعشت عيونه بخوف من مصير محتم وهو الموت لا محاله لتلك المره.. اغمض عيونه يستجمع شجاعه زائفه قائلا بصوت ظهر فيه خوف كبير مرددا : انتوا ملكوش صالح يا ولاد الهواري انا جاي اربي ولد اخوي