ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {١٩} الجزء الثاني

عندما أبدأ بالكتابة عنك أجد نفسي وأجد ذاتي، وأجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة التي تأبى أن تتوراى بين السطور

➖🍂➖💙➖🍂➖💙➖🍂➖
➖💙➖🍂➖💙➖🍂➖💙➖

داخل غرفه التحقيق تجلس بعنجهيتها المعتادة وكأن شيئا لم يكن مرجعه رأسها للخلف تصفر بصوت عالي ليقاطعها دخول مريم التي تهز رأسها بيأس من تلك المخلوقه تلقي التحيه بترحيب زائف: كيفك يا ام هاشم .. ان شاء الله تكون الاقامه عنا مرتاحه

نظرت لها زهره وهي تلوي فمها بسخريه ترد: مرتاحه قوي قوي يا بت فداء .. الله يرحمها أمك خيال المآته لا بتهش ولا بتنش

مسحت على وجهها بكفها بعنف تسيطر على غضبها بكفاءة عالية ترد عليها ببرود : الله يرحمها .. خلينا دلوقتي فيكي انتي يا زهره .. ليه قتلتي جوز فتحيه وليه زورتي ورق ملكيه ارض جمال الزيني ومين اللي ساعدك

التزمت زهره الصمت عليها مريم بالعديد من الأسئلة والاتهامات والاخرى لا تكترث لشيء.
وبالاخير عقدت ذراعيها امام صدرها تتحدث بنبره جليديه تطلب : عايزه اشوف عيالي ..

رفعت مريم حاجبها بإستنكار تحدق فيها بحيره مردده : جد يا زهرة .. رايده تشوفي ولادك .. عجيبه انتي يا مره

صاحت زهرة فيها بعيون غاضبه : اتحشمي يا بت

انطلقت ضحكات مريم الساخره وهي تقف ولا تعيرها اهتمام وسط صراخها المطالب برؤيه أبنائها.

استفهم مصعب وهو يرى ضحكات مريم التي تغلق الباب على زهره يقول: ايه سبب هيستريا الضحك دي يا حاجه مريم يعني.

اجابت عليه بتهكم : الوليه اللي جوه عايزه تشوف ولادها

ضحك مصعب بخفه يعقب: دي هربانه منها يا بنتي.. المهم اعترفت على حاجه

نفت مريم برأسها تطلق تنهيده قويه تضيف : اكيد مش هتتكلم بالذات بعد ما حوار الجنان اللي شغلته اليومين اللي فاتوا دول طلع فشنك .. و الدكتور النفسي اثبت ان دماغها سم وواعيه لكل اللي بتعمله .. هي بتكسب وقت مش اكتر

تساءل مصعب وهو يحك رأسه بحرج : رعد هيجي معانا بالليل .. اخوكي حالته صعبه مكسوف على متوتر ..

ربتت مريم على كتفه ترمقه بإبتسامة حانية تردف بتمني: ربنا يقدملك اللي فيه الخير .. البنت ما شاء الله عليها بسكوته كده .. حتى اسمها جديد على العيله استبرق .. لا وكمان تحس انها شجن الجديده اللي على العيله .. نسخه كوبي من أمك

رد عليها بإبتسامة تشق وجهه وبعيون لامعه يهتف بإقرار: مهو ده اللي وقعني فيها صراحه .. شبه أمي قوي ... حسيت ان انا بشوف شجن قدامي وما قدرتش اضيعها من بين ايديا