الحلقة {١٠}

15K 296 51
                                    

..بعد اسبوع مازال الوضع كما هو ضي في غيبوبة بإرادتها ترفض العودة وسليم لا يفارقها والحال بالقصر قلق ويتوقع الاسوء
..في قصر الهواري...
يجلس داخل مكتب زين الهواري كلا من زين و محامي العائلة الأستاذ راجح و أيضا عمار ، فارس ، هاشم
المحامى وهو يتفحص مجموعة من الاوراق : كده التقرير الطبي اللي اتعمل بيه المحضر وكمان محتاج تقرير من الدكتورة النسائية بممارسة العنف الزوجي بكده قضية الطلاق مضمونة و هناخد الحكم بيها من اول جلسة
هاشم :حتي لو هو مش موجود
راجح : أيوة هيبقي طلاق للضرر وبالذات حالة مدام ضي صعبة جدا وشهادة الخدامة والغفير يعني الموضوع منتهي والجلسة هتبقي بعد يومين
عمار بغضب :بس ده ميمنعش أنه لازم ناخد حقنا من ابن الكلب ده
راجح : باشمهندس عمار الموضوع مفروغ منه دي قضية اعتداء وممكن نحولها لشروع في قتل يعني مازن ده راح في ستين داهيه
زين وهو يضرب بعصاه الأرض بغضب: خلاص أكده الكلام خلص بلغ سليم عشان التقرير اللي عايزة الأستاذ خلينا نخلص بنتنا من الواد ده باسرع وقت هش عايزها تفوق وتكون لسه علي ذمته
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في جناح سليم ...
يخرج سليم من الحمام ويجفف شعره بالمنشفة وتقف صافي امامه
صافي :وبعدين يا سليم انت بتتهرب مني هنسافر أمتي
سليم ببرود :نسافر فين مش فاهم
صافي بغضب : بقولك بابا تعبان اوي ولازم أسافر اشوفه انت بقالك كام يوم بره البيت وانا مش عارفة اوصلك قاعد في المستشفى ومش بتيجي ايه يا سليم انت مش حاسس بيا لازم نسافر
سليم بهدوء : حاضر يا صافي هحجز التذاكر حاجة تانية
صافي وهي تضمه : شكرا يا حبيبي
سليم وهو يخرجها من حضنه ويتجه إلى المرآه ليمشط شعره : علي ايه يا صافي المهم تاخدي بالك من نفسك وطمنيني ع والدك
صافي بدهشة : اي ده انت مش هتسافر معايا
سليم بتأكيد : اكيد لا انتي مش شايفة الظروف ولا ايه
صافي : قصدك ع ضي يعني ما هي في العناية وفي غيبوبة وجودك معاها مش هيفرق يعني
سليم بإصرار : لا هيفرق وبعدين انا لا يمكن اسيب العيلة في الموقف ده وامشي ، انا هحجزلك دلوقتي لو مش عايزة براحتك ..ويتحرك خارج الغرفة صافعا الباب بقوة قاصدا المستشفى مرة أخرى ليوقفه خروج الشباب من غرفة مكتب جدهم
هاشم : علي فين يا سليم
سليم : رايح المستشفى هو في حاجه ولا ايه
فارس بأستغراب : بس انت ملحقتش ترتاح يا سليم
سليم : لا انا كويس لازم امشي ، صحيح مين الراجل اللي جابوه العمال علي المستشفى الصبح ده
عمار : ده واحد عندنا في المزرعة حاول يسرق ويحط أيده على حاجة مش ليه بس الرجالة قاموا معاه بالواجب عشان يحرم
سليم متعجبا: وفين القانون يا حضرة الضابط
فارس : أصله صعب علي جدي قال كفاية عليه الضرب اللي اخده، ده عمار عمل معاه السليمه
سليم : طول عمرك مفتري ،ده الدكتور بهاء بيقول أنه عنده كسور وكدمات كتير جدا تقول دخل في قطر
هاشم بتهكم : لا دخل فيه عمار
سليم :يلا سلام انا بقي ، صحيح يا فارس صافي هتسافر لندن أبقي وصلها المطار
فارس بتعجب : ايه ده ليه هتسافر
سليم بتأفف : بتقول أبوها تعبان
زين مقاطعا لهم مع خروجه مع راجح المحامى : وانت هتسيب مرتك تسافر لحالها ولا ايه يا دكتور
سليم :أيوة يا جدي ماهو مش معقول اسيب ضي عشان الهانم خايفة علي ابوها وأنا متأكد أن مفيش حاجة اصلا وكل ده عشان هي مش طايقة العيشه هنا
زين بصوت حاد : مش مهم الحكي اللي بتقوله المهم تسافر توصل مرتك لأهلها وترجع واذا كان ع ضي فهي علي حالها وفي دكاتره ياما في المستشفى ، الأصول مفيش فيها كلام يا واد عادل ، وبعدين الأستاذ راجح عايز تقرير من الدكتورة هناء ضروري عشان قضية طلاق بنت عمك
هاشم هامسا للشباب : شايف اخوك يا عم فارس مش عايز يسافر مع مراته ولازق للبت اضربه دلوقتي انا ولا اعمل فيه ايه
فارس : الواد واقع من زمان وانت عارف ولا ايه يا عم عمار
عمار بخبث : كان عاملي فيها الجدع اللي مش فارق معاه وكل السنين دي هربان واول ما شافها وقع علي بوذه سيبوه يتعذب شوية مش كفاية اللي عمله فيها عيل اهبل ضيع سنين عمره وعمرها
فارس : طلعت شرير اوي ع فكرة
زين مقاطعا لهم : جري ايه يا رجالة بيت الهواري عاملين كيف الحريم بتحكوا في ايه أكده
عمار بارتباك : ابدا يا جدي بس بنقول اني هاروح مع سليم المستشفى اخد التقرير واديه للأستاذ راجح عايزين نخلص واهو كمان اشوف ضي واطمن عليها
زين : طيب روح يا ولدي وانتو كل واحد علي شغله وحد يشوفلي محمود بيه اللي مش عايش معانا خالص كأن اللي في المستشفى دي مش اخته ولا يعرفها
هاشم : محمود مش هنا يا جدي ده مسافر من اسبوعين هو وقمر ولسه مارجعوش ولا يعرفوا حاجة
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
...عند ريهام ..
كانت قلقة وتمشي ذهابا ايابا في الغرفة وتكلم نفسها
: هيكون راح فين ده بقاله كتير من ساعة ما سافر معرفش عنه حاجة روحت فين يا سيف ليكون مازن جراله حاجة اكيد كده طيب اتصل بمين ..وفجأة يدق باب منزل ريهام ..
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في سيارة سليم ...
سليم بتأفف : انا مكنتش عايز أسافر انا مش فاهم جدك بصراحه
عمار : عشان الأصول يا دكتور سليم ازاي مراتك تسافر من بلد لبلد من غيرك وبعدين ايه اللي جد ما انت كنت بتمنعها تسافر لوحدها
سليم يركن السيارة ويضرب مقودها مرارا ويتحدث بمرارة : مش ممكن اسيبها كده مش قادر يا عمار قلبي ( ويضرب على قلبه بقسوة ) حاسس انه بيتمزع مني بتخنق ( ويميل علي المقود ويبكي بمرارة)
عمار وهو يربت على كتفه: وبعدهالك عاد يا سليم أنتو مش نصيب بعض
سليم وهو ينظر له نظرات غاضبة : هي مين دي اللي مش من نصيبي ، انسي يا عمار اني اسيبها تاني ، ضي دي روح سليم اللي مش هتفارقه ابدا و هتجوزها فاهم
عمار وهو يعقد حاجبيه بتعجب : هي مين دي اللي هتتجوزها ومراتك يا دكتور ولا نسيت فاكر ان صافي الجندي هتوافق ان يكون ليها ضرة ولا اية
سليم برد حاد : اذا كان عاجبها لو مش عاجبها تشرب من البحر انا مستحيل اتخلي عن ضي كفاية اللي حصل لحد كده انا كل يوم بتتحرق روحي وهي بعيد عني افهموا بقي
عمار مستفهما : يعني انت هتبلغ مراتك انك عايز تتجوز تاني وأمك هتوافق ولا كمان ضي لما تفوق فاكر أنها هتوافق تبقي لسه متعرفش ضي يا ابن خالي
سليم : والله قصة امي و صافي اللي عجبه فيهم خير وبركة مش عاجبهم عندهم المحيط يشربوا منه أما بقي الست ضي هتكون ليا برضاها او غصب عنها
عمار بتهكم : فتوة انت ولا دي بلطجة يعني
سليم بتأكيد : أيوة بلطجة وعارف لو موافقتش هخطفها وخليها فضيحة بجلاجل في البلد كلها ايه رأيك بقي
عمار وهو يضحك على جنون صاحبه : مجنون يا عاشق ضي بس هي تفوق
سليم بأبتسامة هادئة : هتفوق ان شاء الله وهتبقي زي الفل انا عارف انها اتحملت كتير ودي اخر مرة ليها وجع وجرح في الدنيا دي بعد كده الدموع مش هيبقى ليها مكان في عيونها ابدا
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في المستشفى..
يدخل مروان وأخته نور والدة ضي مهرولين بعد ان علموا من أحد أصدقاء مروان الذي كان يساعده في محاولة الوصول الي أخبار عن ضي و مازن علموا منه ان ضي تعرضت لحادث وأنها بالمشفي ليعلموا من الاستقبال أنها في العناية المركزة وأنها بغيبوبة من اسبوع تقريبا وان الطبيب المعالج هو سليم الهواري
نور ببكاء و شهقات متقطعة : قولتلك ضي فيها حاجة شفت حادثة و بنتي في غيبوبة يعني كل ده حصل وانا مش معاها
مروان وهو يضمها : أهدي طيب هتكون بخير تعالي نطلع نشوفها ونطمن ، مش سليم ده ابن عمها باين
نور وسط دموعها : أيوة ابن عادل
ويتجهوا سويا إلي العناية المركزة وتشير احدي الممرضات إلي غرفة ضي وأنها يمكنها رؤيتها من وراء الزجاج لان حالتها حرجة وممنوعة من الزيارة
لتقف نور تشاهد ابنتها راقدة على ذلك السرير تسارع الموت بوجه شاحب مكدوم وجسم محاط بالجبائر والشاش الطبي لتبكي مفزوعة و مروان مصدوم من رؤية ضي حبيبته قلبه وبنت اخته ضحكة العيلة كما يلقبها هكذا يفزع
مروان وهي تخونه دموعه :ضي لا يمكن ايه اللي حصل
نور بدموع : بنتي يا مروان بنتي
لتسمع لها صوت من المستحيل أن تنساه نور ابدا فهو من كان يوما يملك مفتاح قلبها : جاية ليه يا نور
نور وهي تتقدم وتمسكه من ثيابه : بنتي جرالها ايه يا جلال اتكلم جرالها ايه
جلال وهو يري دموع حبيبته ولكنه يرد بجمود : ابن اخوكي اللي عمل يا نور
مروان بأندفاع : انت بتقول ايه مازن عمل ايه
جلال وهو ينزل يديها من علي ملابسه حتي لا يرق قلبه عليها فهي مازالت نور قلبه حب حياته وعشقه الوحيد : بقول اللي سمعته يا مروان ابن اخوك هو اللي عمل كده في بنتي وهوصله واعتبروه ميت ، وبنتي يا هانم متقربيش منها وانسي ان ليكي بنت زي ما نسيتي زمان ورمتيها انسيها دلوقتي
نور وهي تهز رأسها بالنفي ودموعها منهمرة وتنحني لتجذب يده لتقبلها : ابوس ايدك لا يا جلال انت كده بتموتني حرام عليك دي بنتي
جلال وهو ينزع يده من يديها بقسوة ونظرة غاضبة : كانت بنتك لما كانت في حضنك مبقتش بنتك لما رمتيها من اكتر من عشرين سنة ولما رمتيها مرة تانية للمجنون السادي ابن اخوكي اللي وصلها للحالة دي
مروان متحدثا بعقلانية يحاول تهدئة الوضع : جلال بيه احنا عارفين الوضع بس لو سمحت متمنعهاش عن بنتها ارجوك
جلال وهو يرد بقسوة بالغة : قولت اللي عندي يا ابن الناس ( ويلتفت إلي أحد رجاله الواقفين ) الست هانم والبيه ميقربوش من الست ضي مفهوم
نور بصراخ : حرام عليك يا جلال حرام عليك اشوفها بس مرة واحدة ..وفجأة تفقد وعيها
جلال يركض بلهفة عليها ويضرب برفق على وجنتيها وقلب ملتاع : نور حبيبتى مالك
ويحملها بين ذراعيه إلي غرفة الطوارئ يكون سليم يدخل هو و عمار في ذلك الوقت ويركضوا نحوه وهو يضعها علي أحد الاسره ويصرخ في الجميع ليحضروا طبيب
سليم بفزع : في ايه يا عمي ومين دي
مروان صارخا : دكتور يا عالم ( وهو يمسك يديها) حبيبتى ايه جرالك بس
عمار بدهشة : مروان ..في ايه
مروان بتوتر : مش عارف وقعت بعد ما شافت ضي
سليم وهو يبعدهم : ابعدوا بقي خلوني اشوفها وبعدين اتكلموا ، اطلعوا بره كلكم
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
يخرج الجميع ويضرب جلال بقبضه يده الحائط مرارا ويتقدم نحوه مروان وهو يمسك ذراع جلال
مروان بشراسة : بتبعدها عن ضي عايز تموتها هي أصلا ميته من اكتر من عشرين سنة من وقت ما سابتها ومشيت مش كفاية اللي عاشته حرام عليك يا جلال بيه سألت نفسك هي مشيت ليه سألت نفسك جرالها ايه لما سابتك لا طبعا عشان انت عمرك ما حبيتها انت بس لقيت بنت حلوة وقعت في طريقك وحبتك قلت وماله اتبسط معاها ولما ازهق ارميها مش كده
جلال بأندفاع وهو يطبق على معصم مروان : مش انا اللي زهقت وسبتها هي اللي مشيت هتحمل ذنب اختك ليا ولا ايه
مروان بحزن : ذنب اختي الوحيد أنها حبتك وبس يا جلال بيه ، عارف لولا الظروف كنت اخدت بنت اختي ومشيت وعمرك ما كنت شفتها تاني وبعدين من أمتي وهي بنتك فاكر أننا مش عارفين كنت بتعاملها ازاي ولا حزنها على معاملتك ليها عيش دور الأب على حد تاني
جلال بصوت حاد : بنتي وأنا حر فيها انسي انت واختك انكم تشوفها تاني
عمار : أهدي يا عمي خلينا نطمن على مدام نور الأول وبعدين نتكلم لو سمحت
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
...في داخل غرفة الطوارئ..
نور تهمس بإسم ضي وهي تستيقظ : ضي بنتي
سليم بعقد حاجبيه بتعجب : حضرتك كويسة بس المحلول يخلص وهتبقي تمام وحافظي علي أدوية الضغط لو سمحتي ، لحظة حضرتك مدام نور مامت ضي
نور وهي تهز رأسها بالإيجاب وتمسك يده : أيوة ضي كويسة قولي بنتي عايشة بخير وهتكون كويسة
سليم وهو يربت على يديها : إن شاء الله هتكون بخير بس ادعيلها تفوق من الغيبوبة هي مؤاشرتها الحيوية اتحسنت كتير وهي بتهرب من الواقع يعني هي اللي تفوق نفسها ومتستلمش
نور بصوت خافت : هو فعلا مازن اللي عمل كده فيها
سليم بغضب : أيوة ابن اخوكي اللي عمل كده وبعدين انتوا اكيد تعرفوا هو فين لو سمحتي قولي
نور وهي تهز رأسها بالنفي : انا معرفش هو فين حتي أبوه نادر مش عارف صدقني انا جيت عشان حاولت أوصله هو او ضي من مده ومش عارفه وكمان الحاج زين مش بيرد عليا حسيت ان في حاجة حصلت ل ضي عشان كده جيت مصر ولما جيت عرفت اللي حصل ، وحياة ضي عندك يا ابني عايزة اشوفها ربنا يخليك
سليم بصوت خافت :حلفتيني بالغالية ، حاضر أهدي بس وهخليكي تشوفيها
نور بخوف : بس جلال منع اني اشوفها
سليم بهدوء : انا هتصرف مع عمي ارتاحي شوية ، انا اصلا رايح اشوفها وان شاء الله تكون فاقت ادعيلها
نور وهي تكفف دموعها : يارب يارب اشفيلي بنتي
يتجه سليم إلي الخارج يجد الوضع مشتعل
سليم مقاطعا لعراكهم : جري ايه يا جماعة احنا في مستشفى و مدام نور اعصابها تعبانة وكمان واضح مش مهتمة بعلاجها خالص
مروان : بس نور مش بتاخد أدوية
سليم : لا لازم تاخد علاج الضغط عشان أكيد بيأثر على قلبها ياريت تتابع مع دكتور كويس
جلال بوجوم : يعني هي بخير يا سليم
سليم : محتاجة راحة وكمان متابعة دايمه ، بعد إذنكم اشوف ضي
عمار : خدني معاك يا سليم
يقف مروان و جلال في مواجهة بعضهم كأنهم في ساحة حرب أمام غرفة نور
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في الطريق الى غرفة ضي ..
سليم : يعني عمك مانعهم
عمار : أيوة ده دار حوار كبير اوي وعمك قالها تنسي ان ليها بنت ده اللي فهمته من خناقهم قال زي ما نسيتها زمان بس عارف واضح من كلام مروان ان الموضوع فيه سر كبير أصل ايه اللي يخلي جدي يدافع عنها لما رجعت تشوفها بعد ما سابيتها ووقف قدام عمك وكان موال يا بني
سليم بتفكير : تفتكر الموضوع ده في سر واكيد الصندوق الأسود جدك زين عنده الخلاصة ، المهم المهم انا داخل ل ضي وهدخلك خمس دقايق ع الله يا عمار تمسك ايديها او تبوس رأسها والهبل ده هدخل ارقدك جنبها
عمار وهو يوكز سليم : خلاص يا عم الغيور انت مش هعمل حاجة
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في حديقة قصر الهواري يجلس هاشم لياتيه اتصال يتأفف منه ويغلق الخط ويعاود الاتصال مرات عديدة ليرد عليه بنفاذ صبر : وبعدين معاكي يا زيزي ايه مش برد يعني اكيد مشغول
زيزي بدلع : مشغول عني عن حبيبتك زيزي انت وحشتني اوي حرام عليك بقالك كتير في البلد
هاشم بتأفف : هابقي اجي يا زيزي اقفلي دلوقتي لان انا في البيت ولو جدي حس بحاجة هيبقى اخر يوم في عمرك انا خايف عليكى اقفلي بقي
زيزي :ماشي يا حبيبي سلام بس لازم تيجي وحشتني وعندي ليك مفاجأة حلوة هتعجبك
هاشم : ماشى مع السلامة ..يجد يد توضع على كتفه بحنان
شمس بحب وهي تجلس جواره : بتكلم مين يا عمري
هاشم وهو ينظر إلى عيونها و يقبل يديها : شغل يا شمسي رجعتي أمتي من المستشفى
شمس وهي تضع رأسها ع كتفه : من شوية سألت عليك قالولي هنا
هاشم وهو يحتويها بذراعيه ويقبل رأسها ويتكلم مع نفسه : بقي تخون شمسك مع الأشكال دي يا هاشم هتقدر تسيب شمس ، لازم تنهي القذارة دي من حياتك ده حضنها بكل ستات العالم دي حبك يا هاشم فوق مش هتقدر تعيش من غير شمس دي دنيتك
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
...في غرفة العناية المركزة ...
يقترب سليم من ضي ويقبل جبينها و وجنتيها وانفها
سليم بأبتسامة هادئة : صباح الخير يا ضي قلبى عاملة ايه النهاردة مش ناوية تصحي بقي واشوف عيون الكهرمان اللي بتدوب قلبي ، بقولك يا عمري مامتك بره وهخليها تشوفك والواد عمار كمان بس قبل ما اطلع لازم تلبسي ده ( ويخرج من جيبه علبه بها سلسال بقلب يفتح منقوش ع كل جانب اسم ضي و سليم ) بصي بقي يا ضي قلبى السلسلة دي معايا من اول ما عيني وقعت عليكي بقالها عمر معايا ودلوقتي وقت أنها تكون معاكي اوعي تقلعيها عليها اسمي واسمك وده كمان ( يلبسها خاتم عليه حرف S) وده خاتم خطوبتك يا ضي عليه حرفي زي دي ( ويخرج من وراء قميصه سلسال فضه معلق فيه حرف D) ودي كمان عمرها ما هتفارقني حرفك واسمك اللي محفور جوه قلبي وعقلي انا عارف اني ظلمتك اوي بس عارف ان ضي قلبى قلبها ابيض وهتسامحني (ويقبل أناملها برقة بالغة ) ضي انتي مكتوبه علي قلب سليم وهتفضلي لآخر نفس فيا هغيب عنك يومين اوصل صافي وارجعلك ما هي دي أوامر جدك زين هرجع يا حبي وانا سليم حبيبك لوحدك يا ضي قلبى
....ستوب....💟💟💟

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن