ساعدتها فتحيه على التمشية قليلا واشارت زهره بيدها لتتوقف وهي ترى مرعي يدلف مهرولا ويبدو من وجهه ان لديه أخبار هامة لتسأله بترقب وعيونها الشيطانيه تلتمع قائله : وشك بيقول ان عندك اخبار يا مرعيامسك يدها مع زوجته وتحركوا نحو الاريكه المتهالكه يجلسون عليها ليلقي الخبر قائلا: الست نواره بتولد وكل اللي في القصر راحوا على المستوصف لاجل ما يطمنوا عليها .. وحتى العيال الصغيره معاهم
شردت بعيونها بعيدا وعاودت بعد لحظات تنظر لمرعي بنظرات حاقده تقول بأمر ملتمع بالغل : انت عارف هتعمل ايه .. ما عايزاش غلطه يا مرعي لازما ترجع لي بالواد .. اشفي غليلي وانا بقطع نفسي بيدي نانوس عين ابوه ده
➖💦➖🤍➖💦➖🤍➖💦➖
بالمستشفى كان واقفا بعيدا آخر يسند رأسه على الحائط يولي الجميع ظهره حتى لا تظهر دموعه التي تغرق ابنتهم وعيونه التي ترمق ذلك الباب بطرفها منذ ان اخذوها من بين يديه وهي تصرخ وتنزف بشده تتمسك بيده ليطلب ان يدخل معها لترفض رفضا قاطعا.. يعلم نوارته جيداً وهي تحفظه عن ظهر قلب تخشى عليه ان يؤنب نفسه على وجعها وصوره اخيها الذي كان ينزع قلبه ويسحقه ببطء يكاد يدميه
وهي تعلمه أيضا اذا حدث لها شيء لن يسامح حاله ابدا لذلك رفضت وجوده معها ..
لم يستطع احدا من التقدم نحوه ولكن تلك العنيده ضي اقتربت وهي تحشر جسدها الصغير بين الحائط وبينه ، ليبتسم بضعف على حركتها الطفولية وهو ينظر لعيونها التي تلتمع ببراءه وتهتف له بأمل وتمني قائله: ان شاء الله هتكون بخير يا خالد.. نواره زي الوتد ياما اتحملت وهتطلع منها وهتقول ضي قالت
ربت على وجنتها وهو يمسح دموعه باليد الأخرى فتلك الصغيره دائما ما تكون ضي في طريق معتم مظلم لجميع من حولها
تيبس جسده وهو يشاهد الممرضه تخرج وبيدها تلك الثمره التي تجمعه مع فؤاده نوارة حياته وأيامه
حاول بصعوبه ان يخرج صوته يتحدث معها ويطمئن علي نوارة ولكن لم يستطيع كأن لسانه قد لجم
ربت جلال على كتفه بمؤازره وهو يسأل للممرضه عن حال أخته لتسلم الطفل لأبيه قائله بوجه بشوش : الست نواره زي الفل دقائق وهتكون في اوضتها .. لحظه بس عشان...
لم تكمل حديثها وعادت للداخل مره أخرى تحت تعجبهم
انهمرت دموع خالد وهو يحمل إبنه وجسده يرتجف من هول الموقف ويقربه من أنفه ويشتمه ينظر له بانبهار شديد ليهتف زين بإبتسامة تتراقص بين جنابات قلبه.. فنواره هي من فطرت قلبه لعدم قدرتها على الإنجاب والان يحملون وليدها مين حبيب عمرها
هتف بسعاده : كبر و أذن لولدك يا خالدتنهد خالد بين بكائه السعيد وقلبه يرفرف بين ضلوعه بفرحه لا مثيل لها بالكون يقرب نفسه من اذن إبنه قائلا بين شهقاته : ابني .. خالد بقى عنده نبته في الأرض من نوارة
أنت تقرأ
ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)
Roman d'amourالحب ليس ضعف اذا وقع حبيبك في عشق آخر اترك كل شئ الظروف ربما تجمعكم من جديد او ان يكون القدر هو فقط الفراق الرواية في صعيد مصر عن عائلة من أعرق عائلات الصعيد وأبناء عمومه وحب دفين بين بنات وشباب هذه العائلة ولكن منهم حب متبادل ومنهم من احب من طرف وا...