ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {١٥}

سليم يخرج من السيارة سريعا ويرمي المفاتيح ل عمار
سليم بضحك : اركن العربية وحصلني
عمار بغيظ : خدام أبوك انا يالا
سليم وهو يرقص حواجبه : اركن ياض وتعالي ورايا
عمار وهو يرمي المفاتيح مرة أخرى ويطلع لسانه : لا يا رخم حصلني انت
سليم بغيظ : اه يا ابن ***
➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖
أمام غرفة الطوارئ يقف فارس و مروان ويأتي هاشم يمسك مروان معصم فارس
مروان بهدوء : لو سمحت أهدي احنا في مستشفى نطمن وبعدين اعمل اللي انت عايزه
فارس بغضب وهو يتقدم نحو هاشم : انت جاي هنا ليه عايز منها ايه مش دي الأرض البور ع رأي الست الوالدة أهو ربنا رزقك بأرض نجسه تجيب منها الواد امشي من هنا احسن لك يا هاشم
هاشم بعصبية ويحاول كتم غضبه : انا عارف انك متضايق يا فارس بس ده سوء تفاهم مش اكتر وهيتحل ، وشمس مراتي ومحدش يقدر يمنعني عنها
فارس وهو يضربه على كتفه ليبعده : لا يا بابا ليها اخوات تأكل الزلط واختي انساها ، سوء التفاهم ده من مشيك البطال مع النسوان الواطية اللي انت شبهم واللي عرفتهم على ستك وتاج رأسك شمس الهواري ، احنا سكتنا كتير بس خلاص لحد هنا وكفاية
يدخل عمار في ذلك الوقت ويقف بينهم ويبعدهم عن بعض
عمار وهو يعقد حاجبيه بتعجب من حالتهم : في ايه اللي بيحصل ده مالكم يا ولاد الهواري
فارس بتهكم : أسأل البيه
هاشم : انا هادي خالص ومش عايز أقل أدبي و مراعي الموقف الزفت اللي احنا فيه وعمال اقول سوء تفاهم
فارس بغضب عارم : لا ياض وريني قلة الأدب علي حق عشان نجع الهواري يصلي عليك العصر
عمار مقاطعا بصوت حاد : اتهد منك ليه وفهمني يا هاشم اللي حصل
فارس بسخرية : البيه متجوز علي شمس و مراته حامل ، واحدة كده زيه تشبه الأشكال الواطية اللي بيمشي معاها
عمار بصدمة وغضب : الكلام ده حقيقي يا هاشم متجوز ع شمس
هاشم بصوت مختنق : ده سوء تفاهم والله يا عمار البت دي مش حامل ولا زفت
عمار بغضب : انت متجوز ع شمس يا هاشم انطق
هاشم بخزي وهو يحني رأسه بالإيجاب : عرفي
ضحي بصدمة وهي تضرب ع صدرها : يا مري متجوز ع شمس يا أخويا
فارس يتهجم عليه بلكمات متتالية والآخر مستسلم وسط صراخ ضحي و عمار و مروان يحاولون منع فارس عنه ولكن بنيه فارس القوية جعلت الأمر صعب
ضحي بصراخ : سيبه هيموت في ايدك يا فارس
فارس بعصبية : ابعدي عني أحسن لك
ضحي وهي تحاول مع فارس يدفعها بدون وعي وتضرب رأسها بالحائط يجري عليها عمار و مروان يجدوها فاقدة للوعي يساعده مروان ويدخلها غرفة الطوارئ
فارس بعصبية وتحذير وهو ممسك لهاشم من ثيابه : عارف لو شمس ولا ضحي جرالهم حاجة مش هيكفيني عمرك يا هاشم ويتركه ويدخل الي الغرفة
➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟
في ذلك الوقت كان سليم في الخارج بعد ان نزل من سيارته وجد أحد المرضي كبار السن كان يطلب مساعدته في ان يطمئن منه ع التحاليل الخاصة به التي أجراها لعدم ارتياحه للطبيب المعالج له
سليم بأبتسامة : التحاليل زي الفل يا راجل يا طيب ماله بس الدكتور مراد عملك ايه
الرجل العجوز : اباي يا سليم يا ولدي معرفش الواد مغرور أكده ليه مش طايق دبان وشه
سليم بضحك : خلاص لو عوزت اي حاجة انا موجود وسيبك منه الدكتور العفش ده
الرجل العجوز وهو يربت على كتفه : ربنا ينولك مرادك يا ولدي ويكرم اصلك الغالي يا ولد الهواري
سليم بأبتسامة : يارب يا راجل يا طيب ويخليك وزي ما قولتلك انا موجود أسأل عليا وانا اجاي لحد عندك ولا تحمل هم
تأتي الممرضة مسرعة إلي سليم
تهاني : دكتور سليم الحق أخت حضرتك وبنت عمك في الطوارئ
سليم بفزع : مين شمس و ضي
تهاني بنفي : لا ضحي حوصل عاركة كبيرة بين حضرة الضابط و هاشم بيه وهي اتخبطت في الحيطة
سليم بلهفة : بعد إذنك يا حاج ، يلا قدامي
💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟➖💟
..في غرفة ضي..
ماسة : قومي يا بت انتي اتمشي شوية كده عشان اخرجك بكرة من المستشفى لو عايزة
ضي : حاضر انا اصلا حاسة اني اتشليت من قعدة السرير دي
دخلت نور و نوارة في ذلك الوقت لتتقدم نور لمساعدة ابنتها ع النهوض من ع السرير
نور : علي فين يا ضي عايزة حاجة يا قلبى
ماسة : لازم تتمشي شويه عشان الدوخة و بعدين بقالها كتير ع السرير
نوارة : تعالي يا بت يا ضي نتمشي شوية في الجنينه
ضي تهز رأسها بالإيجاب
نور : ليه مش عايزة تتكلمي معانا يا روحي انتي
ماسة : معلش يا طنط هي شوية وهتكون احسن من الاول
في الرواق الذي يوجد به تلك المشاحنه كانت ضي في طريقها إلي حديقة المستشفى وسليم يتجه إلي الداخل ليتفاجئوا بمشاحنه هاشم و مروان تلك المرة ليمنعه من الدخول الى شمس
مروان : لو سمحت يا هاشم أهدي وبلاش تدخل دلوقتي الوضع هيكون مش حلو ليك
هاشم بسخرية : وحضرتك مين عشان تمنعني عن مراتي، أبعد عن طريقي
سليم يجد ضي في الرواق وكأن الزمن توقف ليذهب إليها تاركا تلك المشاجرة ويقف أمام عيونها غريقا بموج حبها
سليم بلهفة : أنتي رايحة فين واقفة هنا ليه
ضي بأستغراب وسخرية : وانت مالك بقي
سليم برفع الحاجب بعصبية : ضي هو انتي يوم ما تتكلمي ترمي رصاص يا روحي
ضي بغضب : طلعت روحك وانت مالك بيا أصلا
سليم وهو يجز ع اسنانه : بت انت اتلمي بقولك
ضي بنبرة حادة و غاضبة : بت لما تبقي تبتك ان شاء الله يا دكتور ، ووسع كده من طريقي ( وتضربه كتفه وتتجه نحو مروان )
ضي :في ايه يا مروان ، مالك يا هاشم في ايه
هاشم بنبرة حانية : ضي انتي بخير يا حبيبتي
ضي : انا بخير ، ممكن افهم في ايه وبتتخانقوا ليه
مروان : ابدا مفيش اصل شمس و ضحي
ضي بلهفة : مالهم جري ايه انطلقوا
مروان : هما جوه ..لتتركهم وتتجه نحو الغرفة