الحلقة {٥٧} الجزء الثاني

6.8K 212 59
                                    


في أحد البيوت المتهالكة التي تقع بأطراف نجع هواره كان ناصر يسدد لقمات قوية لذلك المدعة مرتضى الذي أصبح وجهه لا ترى ملامحه من كثرة الدماء والقدمات ، كان يصيح ناصر به بغضب جحيم قائلاً: ولادي فين يا مرتضى الكلب.. ودتهم فيين ..عملت فيهم ايه

كان المدعو مرتضى مُنهك القوة يرد عليه بصوت ضعيف مرتعش قائلاً: والله يا ناصر بيه ماعرفش..أني ..أني كنت هعمل إكده بس ملحقتش

ليطرحه ناصر أرضاً يصرخ و عروقه اصبحت بارزة من شدة غضبه و وجه اصبح جحيماً ويجز على أسنانه قائلاً بإنفعال: اومال مين اللي اتجرأ وعمل إكده في عيالي غيرك.. الرجالة قالت إنك كنت في البيت العشيه..انطق ليكون آخر يوم في عمرك

ليزحف مرتضى أرضاً ويقترب من قدم ناصر يقبلها يهتف بتوسل: والله يا بيه مش أني..دي ..دي

ليمسكه ناصر من تلابيب ثيايه بقسوة يرفعه من على الأرض يهتف بشراسة: انطق مين اللي خطف عيالي..انطق بقولك

ليهتف مرتضى بخوف وهو يرتجف بشدة قائلاً بخفوت: ست مواسم و اخوك عاصم بيه ..هما اللي عملوها ..عمامك كمان معاهم..علشان تسلم خيتك اللي في بيت الهواري اللي ابوك كتب نص الورث ليها هي وأمها .. هيطلبوا منك تسلمها مقابل عيالك

ليدفعه ناصر بعنف أرضاً وهو يلتفت بصدمة من ما سمعه.. هذا يعني أن جميع عائلته قد اجتمعت ضده يريدون(هنا)

ليتخلصوا منها ليستولوا على ما كتبه ابيها لها عوضاً عن ما فعله بأمها جميلة..

ليندفع للخارج ليجد هاتفه يصدع بأسم عمار .. ليرد بلهفة قائلاً: عمار كيفها (هنا) هي بخير ....

💛➖💛➖💛➖💛➖💛➖💛➖💛

كان حسن يساعد ندى بعد أن تقيأت المرة العاشرة خلال ساعة واحدة.. يحملها للفراش ويجلس أمامها يجفف وجهها بالمنشفة قائلاً بترقب وأهتمام: ها احسن دلوقت يا ندى

لتومئ ندى رأسها بتعب.. وترجع رأسها للخلف بوجه شاحب مصفر قائلة بألم: ايوة بقيت احسن الحمدالله

ليتفاجئوا بصراخ يصدع في الاجواء.. ليتحرك حسن سريعاً وقبل ان يخرج يلتفت يشير لندى بأنامله بتحذير: خليكي كيف ما كنتي .. انتي تعبانة هشوف في ايه وارجعلك

ليتحرك سريعاً للخارج وتدلف بعدها بلحظات ازهار خادمتها لتقول بإندفاع: الحقي ياست ندى..الست رقية بتنزف وبيقولوا قاطعة النفس

لتضرب ندى على صدرها بصدمة مشيرة لأزهار بيديها طالبة للاستعانة بها قائلة بتعجل: تعالي ساعديني اغير خلجاتي يا أزهار

لتتحرك نحو ندى لتساعدها..بعد ساعة كانت ندى تقف بجوار زوجها أمام غرفة العمليات في انتظار رقية التي دلفت بداخل في حالة حرجة وذلك بعد أن قالت زينة أنها من الضروري إجراء عملية ولادة الآن وحضر أيضاً جراح للقلب مصاحباً لها بداخل غرفة العمليات

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن