ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {٤٧}

كانت نوارة تجلس بالقرب من غرفة العمليات القاطن بها كلاً من هاشم و عمار ليحضر سليم لها و يجلس بجوارها وهو يردف بنبرة مطمئنة : انا اتكلمت مع البروفسير و هدخل العملية معاه ، ودلوقتي بقي زي الشاطرة تتفضلي تقعدي في الجناح او في المطعم لأن العملية هتاخد وقت وهتتعبي من قعدتك دي

لتهز رأسها بالنفي وتردف بإعتراض : لا انا هفضل هنا

ليقبل رأسها بمحبة : ربنا يخليكي لينا يا نوارة بيت هواره ، انا هتدخل بقي للتعقيم ادعيلنا

لتبتسم له بحنان وهي تربت علي يده الممسكة بيدها : بدعيلكم يا حبيبي ربنا يطمنا عليكم ويردكم لينا سالمين و يشفي هاشم يارب

ليقبل يدها ويتحرك نحو أحد الغرف ، لتفتح المصحف وتجلس لتجد الهاتف يصدع ويكون والدها المتصل

علي الجهة الآخري كان الجميع بغرفة شمس ليردف زين بلهفة : نوارة ايه الأخبار عندك يا بنتي

لتردف نوارة بنبرة حانية مطمئنة : دخلوا العملية يا بابا ، و سليم استأذن الدكتور وبيحضر معاه العملية كمان

شمس بخوف شديد وهي تمنع شهقاتها بيدها : نوارة هاشم كان كويس ووهو داخل مش كده

نوارة بإبتسامة مطمئنة : متخافيش يا شمس الدكتور قال ان شاء الله العملية هتنجح أهم حاجة بعد العملية و جسمه يتقبل نخاع أخوه وبعدين الراحة اللي لازم تكون من اربع ل ست أسابيع والتغذية ، وان شاء الله هيكونوا الأتنين زي الفل وهتقولي نوارة قالت

ليردف أحمد وهو يجلس بجوار والده ويأخذ منه الهاتف : نوارة انا بمشيئة الله هكون عندكم خلال يومين و معايا زينة ووقتها يكون سليم اطمن علي نجاح العملية ويقدر يرجع هو يتابع المستشفي

لتومئ نوارة برأسها بإيجاب : ماشي يا حبيبي توصل بالسلامة

لتردف ورد بلهفة أم : انتي زينة يا نن عيني

لتردف نوارة بحنان : انا بخير يا أمي ، أدعيلنا يا ست الكل وانا اول لما يخرجوا هتصل بيكم

ليردف جلال بقلق : نوارة حبيبه اخوكي طمنينا علي طول

لتردف نوارة بهدوء : حاضر يا حبيبي اهدي انت بس وكله خير من ربنا ، رب الخير لا يأتي إلا بالخير

لتنهي نوارة المكالمة و تمسك المصحف مرة أخري وتبقي ساعات ، و فجأة تجد من يجلس علي ركبتيه أرضا أمامها لترفع عيونها تتعلق بعيونه بفرحة وهي تردف بعدم تصديق : خالد انت هنا

ليبتسم ابتسامة جذابة يختصها بها وهو يمسك المصحف منها و يغلقه و يقبله ويضعه علي الطاولة بجوارها ويمسك يديها ويقبل باطنها بعمق وهو يردف بنبرة حانية : أنا هنا يا حياتي ، حبيت اطمن قلبي عليكي ، وعارف انك لوحدك دلوقتي و سليم جوه كان لازم أكون موجود