الحلقة {٥١}الجزء{٢}

6.8K 242 59
                                    

لينظر مروان ل ماسة بعدم معرفة : حدود ايه ياختي دي

لتكمل وهي تذم شفايفها بتأفف : ياربي منك انت يابني مبتكملش يوم علي اتفاق

ليحاوط خصرها بمناغشة وهو يغمز بعبث : طب فاكريني كده

ليحاوطهم الأثنين ذكري ذلك اليوم

# فلاش باك #

في يوم كانت هي بالمستشفي وكان مروان بعمله و تفكيره فقط بتلك الماسة التي أضاءت حياته و أصبحت ضحكتها سبيل لسعادته الطاغية ، ليهب واقفا يترجل ذاهبا اليها بالمستشفي ويجدها في سيبلها للخروج

لتجده كان يركض ليدخل لتبادر بالسؤال : مروان انت جاي ليه ، في حاجه انت تعبان

ما أن رأي هالتها البهية الشهية بوجنتيها الوردية بالفطرة وشفايفها المكتنزة ليردف بهيام : انا تعبان اوي اوي يا بسكوتي

لتنظر له بقلق وهي تضع يدها علي وجهه تستشعر حرارة جسده وهي قائلة : مفيش حرارة تعبان فيك ايه قولي

ليجذي يدها التي علي وجهه يقبلها بشغف وهو يسحبها للسيارة قائلا بلهفة : دلوقتي هتعرفي

بعد مدة ليست بالطويلة كانوا داخل الجناح الخاص به داخل فندقه بالدور الأخير ، فكانت الغرفة يحاوطها الزجاج من جميع الجهات وتطل علي نهر النيل فكانت كالبانوراما بمنظر خلاب ، هي كانت تتطلع له بتعجب : مروان احنا بنعمل ايه هنا

ليجذب يدها برفق ويجلسها علي أحد الآرائك و ويجلس علي ركبتيه أرضا ويمسك يدها ويضعها علي قلبه قائلا بحب: ماسة انا قلبي بيدق بطريقة غريبة وانتي قريبة مني ، انا عمري ما اختبرت المشاعر دي قبل كده ، انا دايما كنت بهرب من المسئولية ، بس لما شفتك و شفت مراد واللي بيعمله معاكي حسيت اني مسئول عنك لازم احافظ عليكي وابعدك عن الوجع والعذاب ده ، انا يوم لما اتجوزت هيلدا كنت مش عايز ، بس بابا فرض عليا الجوازة عشان مصلحة مع شريكه ومكنتش مهتم ولا مسئول ولا عايز اكون أب أو زوج عايز اعيش براحتي كده و اتنقل من بنت ل بنت ، عارفة حتي لما هيلدا ولدت كان عادي بالنسبة لي مش عارف كان ليه بعمل كده ، بس يمكن لأني مخترتش هيلدا ولا حياتي معاها

( اغمض عيونه وهو يزفر بقوة ) بس انتي غير انا اختارت اكون سندك وتكوني مسئوليتي انا عايز اعرف ده اسمه ايه يا ماسة جاوبيني

لم تختبر ماسة تلك المشاعر من قبل في حياتها ابداً ، مروان يعبر عن شئ لا يستطيع التأكد منه هو يحبها ولكن عقله يرفض تصديق الأمر ، كانت مشوشة لا تستطيع الأجابة وهو شعر بإرتباكها وتشتت عقلها ، لينتشلها من تلك الدوامة وهو يردف بصدق : انا بحبك يا ماسة

تلك الكلمة التي هزت أركان عقلها وقلبها ، وهو ليس بحال أفضل هو نطق بالكلمة التي لم ينطقها بصدق لأي من عاشيقاته ، ولكن نطقها من داخل ضلوعه التي تصرخ و تأن بعشق لتلك الماسة

ليجدها تقف فجأة وتتجه نحو الشرفة ، لينهض ويتجه نحوها ويقف بجوارها يتابع قسمات وجهها ليردف بتفهم لحالتها :عارف انك مش هتصدقي ومن جواكي بتقولي مروان بيعمل ده كله عشان يضيف واحدة علي قايمة حريمه و عاشيقاته ، بس اقسم لك بالله من يوم ما بدأت افكر فيكي بجد مش مجرد خاطر ، من وقت ما بقيتي علي أسمي وانا معملتش علاقة مع حد

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن