كان سليم يحاول إستجماع ذاته منذ سمع صرخات هنا، وكان ضي تنظر له برعب وخوف من حالته الشاحبه التي اصبح عليها.. لينتفض من على الفراش يرتدي ملابسه سريعاً وهو يعطي الهاتف لها قائلا بتعجل: ضي خليها تهدى شويه .. انا هجيب لك هدومك لازم نتحرك دلوقتي
اخذت الهاتف بصدمه لتجد صوت بكاء على الجهه الأخرى كانت تسأل بشحوب : سليم.. أرد على مين هو في ايه
مد يده بثيابها وهو يجز على أسنانه بغضب بأعين تفيض ببركان ثائر قائلاً: عمار اتخطف
كان واقع تلك الكلمات كبيراً صادما بقلب ضي وليس هي فقط ولكن عائله الهواري ككل الذي وصل سليم بسرعه البرق الى هنا ومنها الى القصر الذي كان يدق على أبوابه بيهستريه جعلت جميع سكانه يستيقظون بفزع يقفون ببهو القصر بملابس النوم يشاهدون حاله سليم الذي كان يلتقط أنفاسه بصعوبه وخلفه ضي وهنا بحاله يرثى لها لينظر له زين بقلق قائلا: سليم خير يا ولدي
ليرفع سليم أنظاره نحو جده يهتف بصوت مرتعش : عمار اتخطف يا جدي .. ومفيش غيرها زهره
صاعقه صدمه تلك هي حال الوجوه بعد سماع ذلك الخبر لتتحول الحاله من صمت الى صراخ ونحيب ليصيح زين بالجميع وهو يضرب بعصاه الأرض بصوت هادر قوي: ماعيزشي عاويل نسوان اهنه .. مش عايز اسمع حس نفر فيكم
ليجلس بعدها بوهن على كرسيه ليأتي سليم يجلس على عقبيه أمامه ممسكا بيده قائلا بهدوء ولكن عيونه لا تشير الى الهدوء ابدا كانت كالعاصفه وهو يقول لجده: عمار هيرجع يا جدي وما فيهوش خدش واحد حتى لو فيها موتي
ليربت زين على رأسه بتروي وهز رأسه بنفي لحديثه الاخير قائلا بثقه: عمار هيرجع من غير ما انت ولا اي حد من حبايبي يجرى له حاجه.. ربنا ما يسويني فيكم ابدا.. انا عارف زهره عايزه ايه دلوقت ولو على القرشنات تغور وهو يرجع بيته سالم غانم
وقف هاشم مقتربا من جده مستمع لحديثه مع سليم قاطبا حاجبيه يقول بذهول: يعني امي خطفت ابنها اللي ناكراه عشان قرشنات يا جدي
همهم زين بنعم وهو يقول بتفسير للجميع: عمار واجع الكل دلوقت وجعني ووجع جلال ابوه الحقيقي وهيوجع سعد ابو اللي رباه .. مفكر زهره عويله دي حربايه وعقربه وعايزه تضر الكل بس دلوقت القرشنات أولى تدور عليها قبل انتقامها خصوصي ان اللي كان بيساعدها محبوس حدانه اهنه.. اطمنوا عمار هيرجع معافى وسليم هي دلوقتي مش عايزه تخسر بالعكس عايزه تكسب وتكسب كتير كمان.. فهمتوا يا احفاد الزين
ليجدوا صوت متلهف من خلف زين يقول: يعني ابني هيرجع يا ابوي
ليقف زين فاتحا ذراعيه لعايدة أبنته لترتمي بحضنه ويتلقفها بحنين الأب مربتا على رأسها يهمس بنبره مطمئنه: ولدك هيرجع يا عايدة .. ما تخافيش يا بتي
أنت تقرأ
ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)
Roman d'amourالحب ليس ضعف اذا وقع حبيبك في عشق آخر اترك كل شئ الظروف ربما تجمعكم من جديد او ان يكون القدر هو فقط الفراق الرواية في صعيد مصر عن عائلة من أعرق عائلات الصعيد وأبناء عمومه وحب دفين بين بنات وشباب هذه العائلة ولكن منهم حب متبادل ومنهم من احب من طرف وا...