الحلقة {١١} الجزء الثاني

4.7K 195 47
                                    


نزل يوسف مهرولا نحو الصيدليه بعد أن أعطته زينه روشته بيها دواء هام جداً لإحضاره بدلا من الممرضه خوفا وقلقا على ضي التي تصارع الحياه بغرفه الطوارئ بالمستشفى

وصل وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه وجد زمرده أمامه ليصيح بنبره قلقه قائلا: زمرده هاتي الدواء ده بسرعه

أمسكت منه الروشته تتطلع فيها بتعجب وترمقه بتساؤل ليجيب بتعجل قائلا: بسرعه يا بنتي

أحضرت الدواء وهي تقول له : دي حقن تثبيت مين اللي تعبان ضحى ولا مين

أخذ منها الدواء بسرعه هو يركض قائلا: لا ضي احنا في الطوارئ

لتذهب خلفه راكضة بفزع على رفيقتها لتجد الجميع في حاله صدمه ودموع من البعض ، و سليم يجلس أرضا واضعا رأسه بين يديه
ذهبت نحو ضحى الجالسه بجوار نور التي تبكي بعنف وهي تجلس بجوارهم تسأل: في ايه يا ضحى .. ضي مالها .. ايه اللي حصل

هزت ضحى أكتافها بعدم معرفه تقول بوهن شديد: مش عارفه .. ما حدش عارف حاجه .. وسليم زي ما انتي شايفه كده مش بيتكلم .. الممرضه اللي اتصلت بينا بلغتنا في البيت لما شافت حاله سليم كده

تطلع عمار على صديقه ليجده بعالم آخر يشرد بنقطه ما ودموعه تنزل كأنهار على وجنته .. حاول معه هو و الجميع ولكنه لم يتحدث

خرجت بعد وقت زينه  و ماسة من غرفه الطوارئ لينتبه لهم الجميع.. كان سليم لا يستطيع الصمود ليتحرك فارس له سريعا يسنده ليقف وهو يخشى من سماع اي شيء يخص معشوقته التي ذبحها وطعن قلبها مراراً لتصبح كطائر ذبيح يتهاوى أرضا..

تحدثت زينه وهي تنظر لعيون الجميع المحدقة فيها بترقب شديد قائله وهي تزفر بحدة وتنظر لشاديه قائله : هو انا مش قلت ضي لازم ترتاح يا جماعه .. صح يا ست شاديه.. مش قلت ضي في بطنها ثلاث أكياس لازم نخاف عليها وعلى صحتها ونفسيتها اكتر من كده .. مش الكلام اتقال قدامك يا شاديه من شهر ولا لا

نطق سليم الكلمه بصدمه يرددها وهو يهز رأسه بعدم تصديق قائلا: شهر ايه .  شهر .. شهرررررر

همهمت زينه بنعم وهي تقول بطريقه عاديه : مراتك حامل في اواخر الشهر الثالث يا سليم .  وامك عارفه أن بسبب المنشطات اللي هي كانت بتحطهلها اتسببت في تكوين اكثر من جنين في الرحم .. بس الحمد لله اخذت حقن تثبيت وعلي بالليل كده تقدر تروح

ابتسمت شاديه براحه وهي تضرب زينه على يدها برفق قائله بغيظ : دايما فضحاني أكده يا زينه .. اخص عليكي من بين الولايا .. المهم ان البت بخير .. الف حمد وشكر ليك يا رب

لوت زينه فمها بإبتسامة جانبيه تقول بمشاكسه: بخير ياختي وابقي تحملي المراستان اللي هيجيلك كمان ست شهور

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن