الحلقة {٢٧}

10.4K 233 60
                                    


داخل غرفة نور بالفندق كان يجلس داخل الشرفة يستحي فنجانا من القهوة ليجد من يربت علي كتفه بحنان

نور بنبرة حانية وهي تجلس امامه بإبتسامة بشوشة : حبيب نور بيعمل ايه

خالد بنظرة باردة خالية من المشاعر أو ربما تملك الحزنمن صاحب تلك النظرة فأصبحت ميته خالية من الحياة : ابدا يا حبيبتي اتصلتي علي ضي عايز اشوفها ، انا جيت عشان وحشتني وعايز اطمن عليها مع اني لا طايقك ولا طايق الحيوان التاني اللي مقأليش علي حاجة يعني شهور وانتوا في الوضع ده وانتوا في الوضع ده وانا اخر من يعلم ولسه حساب نادر وابنه الجذمة ده ، صحيح ايه حكاية ميرا دي مع اخوكي شمال مش كده

نور بضحكة : انت تعرف عن مروان غير كده

خالد بإبتسامة ساخرة : معاكي حق اصلها يا اوختشي تحسي كده انها من العيلة هو ناوي علي جواز ولا ايه

نور بقهقة عالية : مين مروان وجواز دونت ميكس يا حبيبي ، ده لو آخر واحد في الدنيا مش هيجرب الجواز ده مرة تانية ابدا ، بس مبسوطة انك بتبسم

خالد بتنهيدة حزينة : يمكن عشان  البلد دي اللي   حبيبتي مشيت علي ترابها و اتنفست هواها
نور بنظرة شفقة ل خالد وتبتسم بحزن ليبتسم لها ويتنهد بصوت عالي

📃➖📃➖📃➖📃➖📃

بأحد غرف قصر الهواري يقوم سليم بإفاقة هاشم الذي فقد وعيه بالخارج مما تسبب بفزع جميع المنزل وبالأخص تلك العاشقة التي تتابع ما يحدث ببكاء مكتوم وتأنيب ضمير من حديثها اللاذع معه فهي دائما ما تقول له انها اصبحت تكره وجوده حولها و بحياتها ولكن ليس هكذا فهو حبها وعشقها الوحيد المتربع علي عرش قلبها

يرفع سليم نظره نحوها بنظرة مطمئنة ويردف بهدوء : في ايه يا جماعة الخير هو كويس ضغطه انخفض واضح انه مش بياكل والضغط العصبي اللي احنا فيه اطمنوا بقي

في ذلك الوقت استيقظ هاشم ليجد الجميع حوله ولكن عيونه لم تبحث سوي عليها ليجدها باكية شهقاتها عالية ليشير لها لتأتي راكضة ترتمي بأحضانه بلهفة وخوف : انت بخير يا حبيبي ايه اللي جري ، عايز توجع قلبي يا هاشم ، طب هتسبني لمين ها ، رد ساكت ليه

ليتابعها بعدم تصديق لحديثها المسترسل العاشق المتلهف : انتي بتقولي ايه يا شمسي

لتستعيد شمس وعيها فهي كانت تتخيل تلك اللحظة بينهم لترفع عيونها المغمضة لتحاول تصنع الجمود الذي ورائه خوف لهفة عاشقة : حمد لله ع سلامتك يا ابن عمي

هاشم بنظرة عاشقة ولكنه يردف بنبرة يائسة : الله يسلمك يا بنت عمي

لتذهب سريعا من الغرفة هربا من قلبها ونظرة عيونة المتلهفة لها التي بسببها تكاد تستسلم حرفيا له

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن