ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {٣١}

داخل أروقة المستشفي نجد كل عائلة الهواري مصطفة ليجلس زين بجوار ورد و يمسك يديها يستمد منها قوته لتربت علي يده وتردف بحنان : هيبقي زين و بخير يا قلب ورد

زين ويردف بتمني : يارب يا ورد اتأخروا قوي عنده

علي باب الغرفة تقف شمس وتحتضنها من الخلف ضي ويليها ضحي محتضنين بعضهم يبكون بشدة
نور وهي تحتضن يد زوجها الي صدرها وتبكي بصمت وهو مغمض العين منذ علم من أحمد بالتشخيص المبدئ لحالة ابنه البكر وقلبه يتمزع
زهرة تقف تتابع ويقف محمود بجوارها ولكنها جامدة باردة مما تسبب في تعجب الجميع لها لكن لم تشغل بالهم فالجميع عقله معلق بذلك الشاب الذي يصارع الموت بالداخل

يرفع زين عيونه نحو عادل الواقف بجوار فارس ليردف بتساؤل : اتصلت ب عمار ، لازم حد يكون موجود في البيت مش عايز أختك تقرب من بنتها دلوقت مش ناقص مصايب

عادل وهو يقبل رأس والده بإحترام : حاضر يا ابوي هتصل و اقوله يبقي جنب ندي لحد ما نرجع بالسلامة ، أصلا نوارة هناك

زين بمرارة : وهي نوارة هتقدر علي عايدة يا عادل انت معارفش خيتك ولا ايه و رجع فارس كمان و شوف حجز لأمك عشان العلاج الطبيعي

ورد بعناد : انا مش عامله حاجة يا زين غير لما اطمن علي هاشم ، انا بقولك اهه

في ذلك الوقت يخرج أحمد برفقه سليم وعلي وجههم الوجوم والألم لتسأل شمس بلهفة : هاشم بخير مش اكده ، فاق ها يا سليم

سليم بإيمائه رأسه : ايوة فاق

لتتحرك سريعا مقتحمة الغرفة يتبعها البنات و نور

يقف زين مقابل ل أحمد ويردف بتساؤل : طمني يا ولدي

سليم بتأفف وهو يحك جبينه بضيق : مش عايز يتعالج يا جدي ولا يعمل العملية

زين بإنفعال : اتجن اياك

سليم وهو يربت علي كتف جده ويردف بحزن : جدي هاشم كان عارف وواضح انه واخد قرار عدم العلاج ، واحنا مش هنسكت علي كلامه المتخلف اللي قاله ده

فارس بتساؤل : كلام ايه

# فلاش باك #

كان هاشم يأن وهو يفيق ليزفر سليم بقوة بإرتياح : حمد لله ع سلامتك يا عم هاشم ، كده يا بني هربت الدم من عروقنا والعيلة كلها بره هتموت علي الواد هاشم ابو عيون جريئة

أحمد وهو يربت ع كتفه : كده يا هاشم وقفت قلبي يا بني ، لما البت شمس جاتلي الفجر تصحيني الحق هاشم سخن نار ، انا يا جذمة تخرجني من اوضتي بالفانلة ومن غير شبشب

هاشم بهمس : شمس

سليم بغمزة ونبرة خبيثة : اه يا اخويا شمس ، هنيالك طول الليل في حضنها وهتموت عليك بره