رياح قوية تلك التي تتلاقها قلوبنا صباحاً في تلك البقعة من صعيد مصر وشمس دافئة وناعمة تغذي أرواحنا
تجد ذلك النجع الذي تتميز طرقه بألوان منازل مبهجة ووجوه بشوشة راضية .
نصل في طريقنا إلي ذلك الصرح الكبير قصر الهواري حيث نقوشه المميزة التي تدل علي أصاله وعبق تاريخي لتلك العائلة وتجد أبوابها المفتوحة للجميع الصغير قبل الكبير فهم أهل كرم وتتزين أرواحهم بروح التفاني في خدمة الناس و حسن الطبع والخُلق والإنسانية
في صباح يوم جديد في قصر الهواري ندخل نتعرف على محتويات القصر البهو الرئيسي فيه اكثر من صالون للاستقبال وسفرة عملاقة ومطبخ كبير ومكتب كبير العائلة الحاج زين الهواري كبير البلد والعيلة صاحب الرأي الأوحد من اهم رجال المال والأعمال في الصعيد ذو هيبة كبيرة
أما بقي الطابق الأول يحوي جناح الحاج زين و زوجته الحاجة ورد طيبة ولكن المرض نال منها القدر الكافي فأصبحت ملازمة الفراش بسبب الشلل الذي أصابها أثر حادث سيارة من عام مضى
يوجد في هذا الطابق أيضا غرف للضيوف فهذة العائلة لديها من الأقارب والأصدقاء و الكثير من الزوار يأتوا دائما
أما في الطابق الثاني يقطن عادل الابن الأكبر وغرف لكل أبناءه سليم (الذي كان يأتي في نهاية كل عام ليقضي أيام العطلة معهم ولكن بعد ان تزوج أصبح لا يأتي إلا قليلا وفي المناسبات الرسمية )
أما شمس فهي بالفعل شمس العيلة جميلة بريئة متزوجة من ابن عمها هاشم ويعيشون في جناح بجوار جناح والدها لكن لم تنجب أطفال بعد زواج الذي لم يمر عليه سوا فقط ثلاث سنوات ليبدأ القلق والتوتر في علاقتها ب هاشم عشق الطفولة .
فارس الاخ الأصغر أبو دم خفيف (حاجة كده سكرة والبيت كله بيموت فيه بيعشق ضحي اللي قرروا أنها تتجوز أحد أبناء عمومه جدها سامر لينتهي سلسال الدم و الثأر بين العائلتين لتنتهي القصة قبل ان تبدء )
الطابق الثالث يسكنه جلال و زوجته زهرة ابنه عمه وفيه أيضا جناح خاص بابنه الثاني محمود المتزوج من ابنه عمته قمر ومعهم رضيعهم فهد ، والغرفة المجاورة لتلك الفتاة المجبورة ضحي .
الطابق الرابع يوجد بيه ثلاث اجنحه للأبناء المتغيبين عن القصر أحمد و عايدة ونوارة
نصعد السطوح هذه انا ضي إبنة جلال الهواري أبي كانت متزوج من زهرة وأنجب أبناءه وسافر القاهرة للعمل وهناك التقي ب نور امي الجميلة التي تتمتع بالجمال الشرقي والغربي فهي لأب مصري وأم ايطالية وانا ورثت عنها تلك العيون الملونة والشعر الغجري الطويل بلون الليل واحبها وتزوجها عاشت معه أجمل خمس سنوات في حياتها مع ثمرة حبهم ضي (اللي هي انا 😉)و أخي زين الذي توفي صغيرا بعمر الرابعة أثناء إجراءه عملية جراحية للقلب لتصدم مرة أخرى حين يأتيها ذلك الخبر الذي ينهي تلك القصة وان لزوجها زوجه أولي وأطفال ثلاثة وأنها زوجته الثانية وهي في صدمتها قررت التخلي عنه توجهت الي قصر الهواري بإبنتها
أنت تقرأ
ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)
Romanceالحب ليس ضعف اذا وقع حبيبك في عشق آخر اترك كل شئ الظروف ربما تجمعكم من جديد او ان يكون القدر هو فقط الفراق الرواية في صعيد مصر عن عائلة من أعرق عائلات الصعيد وأبناء عمومه وحب دفين بين بنات وشباب هذه العائلة ولكن منهم حب متبادل ومنهم من احب من طرف وا...