الحلقة {٢٠} الجزء الثاني

5.2K 155 47
                                    

أوَد أن أُلقي بنفسي إليها
/ لكي تشملني في سجل عشّاقها/
ولا تحسبنّي بسبب ذلك ثَمِلاً/
إن كنت أحب سيدتي/
لأنني من دون حبها لا أقوى على العيش
/ فقد كان جوعي لحبِّها بالغ الشدة»

➖❣️➖🥀➖❣️➖🥀➖❣️➖

تفاجأت ضي بتغير ملامح جناحهم تماماً ، فقد هدم سليم ذلك الفاصل بين الغرفه والصاله واتسعت ليبقى فراشهم في منتصف الغرفه ويحاوطهم من كل جانب أسره أطفالهم بديكور منفرد على كل جدار واسم المولود على الحائط بطريقه خلابه للغايه.. وانتقى اريكه دافئه للغايه على شكل نصف دائره بلون وردي بمنتصف الغرفه وامامها شاشه تلفاز كبيره .. وتجد غرفه مجاوره مكتوب عليها ( جنه التنانين ) لتذهب سريعا نحوها لتجد غرفه خلابه مليئه بالعاب طفوليه وارجوحه معلقه والعديد والعديد  من الالعاب الطريفه ..
عادت وهي تتحرك بين اسره الصغار بانبهار بمعشوقها الذي استطاع ترتيب كل ذلك في الفتره التي كانت بها بالمشفى .. فقد جعلها جنه لأسرتهم الجديده

تأملها سليم وهي تدور بالغرفه بإستمتاع تشاهدها بشغف وهو يرى ابتسامتها الخلابة تزين ثغرها الشهي ليسألها بترقب : هااا عجبك يا غزالتي

ردت بسعاده طاغيه تملأ قلبها : جنه جنه يا سليم
مال بجذعه بطريقه درامية وهو يحرك ذراعه قائلا بغزل مرح : من اجل الملكه والأمراء.. نبذل ما في اقصى وسعنا يا غزالتي الشارده..

قهقهت بصخب وهي تتحرك نحو تضمه وهو يرفعها عن الأرض يدور بها بسعاده يعتصرها بين ضلوعه يهمس بجراءه : بس عارفه كويس اني عملت تمويه لقفل الجناح عشان ولادك هيتعلموا حاجات عيب.. ابوهم ما بيسترش خالص .. شفت انا عارف نفسي ازاي

خرجت من حضنه وما زالت تضحك وهي تعقد حاجبيها بتعجب ليتحرك الى منتصف الغرفه وتجد انها لها باب إلكتروني يفصل فراشهم عن باقي الغرفه

وهو يغمز بجراءه قائلا : وخدي بالك كاتم للصوت ..

هزت رأسها بيأس من افعاله العابثة وهي ترى ابتسامته الماكره يضيف قائلا: الامان بردك يا هانم مش عايزين العيال يطلعوااااا

ابتسمت بإستفزاز تكمل: يطلعوا فيهم عرق سفاله على قله ادب مش كده

ضحكه بخفوت وهو يذهب يقف أمامها يطوق خصرها متنهدا بتنهيده عاشقه يهمس امام شفايفها : انا فرحه قلبي النهارده بالدنيا كلها .. انتِ بين ايديا واولادنا في حضننا .. هكون عاوز ايه من الدنيا تاني ..

ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن