ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الخاتمة{٣}❤️

الحياة رواية جميلة عليك قراءتها حتّى النهاية لا تتوقف أبدًا عند سطرٍ حزين قد تكون النهاية جميلة

➖❣️➖🤍➖❣️➖🤍➖❣️➖

عكر صفو تلك الليلة خصام الصغار لأهاليهم حيث دلف هاشم لغرفته و صرخ بألم عندما وجد ذلك المشاغبه الصغير يضع ألعابه أرضا حتى يتعثر بها .

رفع نظره يحدق بغل في ذلك الذي يبتسم له ببراءه زائفة يسأله هاشم بعتاب وهو يجز على أسنانه: ايه يا حبيب ابوك مش قلنا في صندوق لأم اللعب دي .

وهتف لنفسه : اه يا ابن كوم الشكاير عارف انك قاصدها يا سوسه يا سهون انت

ذم بدر شفايفه ويجيب بخباثه : دي تاج يا بابا مش انا

صاح هاشم بإستنكار: وحياه أمك.. تاج اللي عندها اربع شهور هي اللي عامله المهرجان ده

ابتسمت شمس بغلب وهي تحمل الصغيره تهدهدها برفق .. تضحك على صراع وحوشها لتنهي الحوار مردده : خلاص اهدوا بقى

ونظرت لبدر تكمل بإقرار: عارفين انك زعلان يا بدر باشا واضح بتعاقبنا .. بس ما تلزقش في الاميره صغيره بلاويك ها.

وقف بدر عن الفراش يردف بهجوم طفولي : كويث انكم عارفين انكم مسعلني .. انا مش هنام معاكم.. هنام عند ننا نور وجدو جلال .. عيثه تقيف

ونزل من على الفراش يركض للخارج غير مكترث بنظرات أبيه الذي يتحدث لشمس بدهشه مستنكره : شايفه يا هانم .. ابو نص لسان بيقولك عيشه تقرف .. فين التربيه

اكملت بضحك صاخب : فين التعليم .. اقولك ايه ما هو من دلعك ودلعي فيه .. ده عايز تربيه من اول السطر .

جلست عن الفراش ليجلس بجوارها يضم أكتافها يضحكون بقله حيله ليتحدث هاشم بشفقه علي حالهم : شكلنا عره قوي مش عارفين نربي .. تخيلي ابنك طفش .. يا حلولي

شاركته الضحك لتبتسم تلك الصغيره لهم بعدم فهم ليحملها هاشم وهو يرفعها لاعلى بين ذراعيه يحدثها بحنو : انتي تضحكي .. فاهمه احنا بنتكلم على ايه .. اوعي تطلعي زيه .. عيل ما ترباش .. انا عايز تاج بابا تبقى  احلي بنت في الدنيا ..

تأملته شمس بوله على حبيب الطفوله والشباب وذلك القاسي الذي شاهدت معه مر الايام وأحلاها .. تتذكر اعتذاره اليومي وهو يقبل جبينها يومياً على أنها أعطته فرصه اخرى للحياة.

➖❣️➖🤍➖❣️➖🤍➖❣️➖

تحرك عمار بالغرفه عندما لاحظ الظلام الدامس الذي تغرق فيه ليتحرك دون ان يصدر صوت خوفا من استيقاظ أطفاله الذي وجدهم ينامون بهدوء في أحضان أمهم التي كانت تربيت على شعرهم بحنان