ضي قلبي ( بقلم رانيا العربي)

الحلقة {٣٨}

الجميع يقف متحفز داخل الغرفة ليدخل فارس يغمز ل سليم وسط نظرات الاتهام والعتاب بين نوارة و خالد

ليتحدث سليم :اخيرا نقدر نتحرك دلوقتي ولازم حالا

تستدير نوارة بجمود نحو سليم : هي معاه هناك

سليم بإيمائه رأسه: ايوة يا نوارة كل حاجة
هتتكشف بس ياريت نتحرك بسرعة

ليتحركوا سويا نحو السيارات منها الي منزل نوارة لتجد جابر اخو صلاح و زوجته  وابنته الصغري نغم
لتتحدث هند قاطعة حرب النظرات بينهم : خير يا حاج زين انت طلبتنا ليه

زين بنظرة صارمة  وابتسامة تهكمية :الوقتي نعرف كلنا يا ست هند

جابر بنبرة ضعيفة فهو دائما يهاب زين الهواري لصرامته وقوته وهيبته الطاغية ليردف بنبرة مهزوزة : هو صلاح عمل حاجة يا عمي الحاج

جلال بحدة ونبرة قوية : كفاية حديت ماسخ ملوش عازة ، فوتي يا نوارة افتحي الباب ، ومش عايز حس حد واصل

خالد وهو يقطب حاجبيه بتعجب : وده ليه بقي

سليم مرتباً علي كتفه بغمزه : دلوقتي تعرف ممكن تهدي بس ثواني

لتدخل نوارة المنزل بخطوات بطيئة ويتبعها الجميع ومنهم الاكثر فضولاً ومنهم الاكثر غلاً وغيره يحقد ليسمعوا ضحكات رقيعة واصوات همهمات تأتي من أحد الغرف التي تدفع بابه بقوة نوارة عاقدة ذراعيها بإبتسامة تهكمية وتقف بجوارها هند تصدم من المشهد المتجسد أمامها ابنتها عارية بين أحضان عمها في وضع مخل خادش للحياء مشهد أصاب الجميع بصدمة بالرغم من معرفة البعض بالوضع لكن رؤيته مقززة لأقصي درجة

خالد وهو يتابع الأمر بصدمة وهو ينظر نحو نوارة وهو يتابع نظراتها الباردة وسخرية نبرتها وهي تردف : ايه يا دكتور صلاح حصلت بنت اخوك يا زبالة

يصدم خالد من مقولة نوارة واخذ يردد :بنت اخوه

صلاح وقد تجمد منذ دفع الباب ، ونرمين تسحب مفرش السرير تغطي جسدها العاري وتقف بأحد زوايا الغرفة ترتجف

ليتقدم جابر بضياع نحو ابنته المرتجفة ويردف بتساؤل : ليه يا بنتي ليه ، انا قصرت معاكي في ايه ، بتعملي كده ومع عمك ازاي ازاي طيب ياااارب رحمتك

هند وهي تتقدم نحو صلاح الصامت تضربه علي صدره وهي تصرخ بوجع : بتعمل كده في بنتك يا ظالم ، ايه الفُجر ده بنتك يا صلاح ، حرام عليك يا غبي يا قذر مش كفاية ذنبي معاك كمان بنتك يا قادر ، حرام عليك ضيعت بنتك

جابر والجميع يتابع بصدمة من ذلك الأعتراف ليتقدم جابر وهو يمسكها من ذراعيها بغضب جحيمي : بنته ازاي انطقي يعني ايه بنته