وَ يأتي الصباح 🕊️

الفصل الثاني والعشرون

( 1 )

كان يا ماكان في قديم الزمان .. وفي سالف العَصر والأوآن

كان فيه بنت صغيرة

ثيابها مهلهلة وقصيـرة ..

عايشة عند مرة أبوها ، اللي ورتها الويل

لا تتكلمي ، ولا تضحكي

بس أطبخي .. ونظفي

مرّت السنـين .. والبنت الطيبة ، صـابرة ، وما بتتكلـم .. ولا تحكي لِ حد .. بتنفّذ أوامر مرة أبوها وبس

إليـن ما صار عمرها 16 بالتمـام

حصل شيء ما بيخطر على البـال ..

أمير القصر بدّو يتجوز ، بنت جميلـة .. ناعمة رقيقة ، وفي نفس الوقت قوية

صار حاشية الأمير بيدوّروا في كل مكان ..

وتعبوّا وهم بيدوروا .. إلين ما وصلوا لِ حل

يعملوا حفلة كبـيرة .. تحظرها كل بنت في المدينة

واللي بتكون فيها هاي الصفات .. بيتجوزها الأمير

أنتـشر الخبر في المدينـة بسررعة ، مثل الريح ..

وصارت كل بنت .. بتفكر حالها إهي البنت اللي بيتجوزها الأمير ..

وجــاء يوم الحفلة

أتولّعت كل الأنوار في القصر ..

وأنتشرت الزينه المزكرشه .. والورود الملوّنـه .. وفضل الكل يستنى البنت / الأمـيرة

البنت الطيبة كان حالها حال كل بنت .. نفسها تروح الحفلة

بس مرة أبوها الشريرة .. منعتها ،.

- بس العمة الطيبة ساعدتها صح

طالعت الأم في بنتها اللي في حضنها وتطالع فيها بعيون تلمع ..

أبتسمت وهيّ تمسح على شعرها الناعم : آه .. ساعدتها ، خلتها تلبس فستان أبيض منفوش ، وراحت لِ القصر

قامت الطفلة الصغيرة ، واتعدلت في جلستها وقالت بحماس : وقاابلت الأمير

هزت راسها بِ إيجاب : آه و

قاطعتها مرة ثانيه وهيّ تسألها بحماس أشد : وعجبتوا .. وحبها ؟

جآوبتها وهيّ ما زالت على إبتسامتها : آه .. حبها وَ أتجوزوا ..

وعاشوا في سبات ونبات ، وخلّفوا صبيان وبنات ..

ضمت الطفلة الصغيرة إيدينها البيضا الصغيرة لِ صدرها ، وقالت بحالمية

: ماما ، أنا بدي أكون متل سندريلا ألبس فستان منفوش وأتجوز الأمير

واتداركت نفسها : بس أنا ما بدي يكون عندي فستان واحَد ، بدي يكون عندي عشر فساتين