الفصل الثالث والعشرون

113 2 0
                                    








دولاب أبيض ماخذ رُبع مساحة الجدار تقريباً في الغرفة المربعة المتوسطة الحجم

بجانبه على الجدار الثاني نشّارة ملابس ، وعليها بعض الثياب البيضاء الـ رطبه

بجانبهم / أيضاً

سلة ملابس باللون السمآوي ، ومليااااااانة ملابس بحاجة لِ الترتيب وَ الكوي

شكل الغرفه ، والأشياء الموجوده فيها ، يدل تماماً .. على إن الغرفة ، غرفة ملابس ..

والشخص بيتأكد أكثر من رائحة الغرفة المُشّبعة بِ رائحة لينور كمفروت المميزة ..

بين هاذي الأشياء كلها كان واقف في منتصف الغرفة ، وعاقد إيدينه لِ صدره وهوّ لسّى بِ البنطلون الجينز ، والتيشيرت الأبيض

اللي لبسهم لِ صلاة الفجر

وبجانبه كانت طاولة الكَوي ، وعليها ثوب أبيض .. في حالة يُرثى لها

بقعة كبيرة منه تحولت لِ اللون البني المحروق ، غير إن بعض اجزاءه أتآكلت ولصقت في المكواة الموجوده في مكانها المخصص عَ الكآوية

طالع فيها وهوّ معقد حواجبه دليل إنه معصّب

بس أتكلم بِ نبرته البارده : ممكن أعرف كيف صار الثوب كذا ؟ !

بلعت ريقها وهيّ تطالع في عيونه بخوف ، صحيح إنها أتكلم بِ نبرته البارده المتأصّله فيه ونادراً ما تختفي في كلامه

بس عيونه الناعسة كانت مفتوحه على وسعها ، وتحـدق فيها بعصبية

قالت بِ خوف وهيّ تضغط بِ سبابة وإبهام إيدها اليسار سبابة إيدها اليمين : والله من نفسو

سألها مره ثانيه : فسّري لي معنى مصطلح من نفسو عندك ؟ ! !

قطبت جبينها وهيّ فعلاً خايفه منه ، واتقدمت لِ الأمام شويه واشّرت على الثوب وهيّ تقول

: انا كنت أكوي ، بس مدري هوّ فجأة ( من نفسو ) صار كدا

قال بِ عصبية أتمثلت هاذي المره في صوته اللي أرتفع شويه عن المعتاد

: وأنا كيف أروح دحين الدوام ؟ قوليلي يالله كييييف ؟ ؟

بلعت ريقها للمرة الثانيه وقالت : طيب أكوي ثوب ثانـ .......

ما كملت كلامها بسبب مقاطعته لها بنفس العصبييه اللي خلتها تنكمش في مكانها : علشان تحررقيه مرره ثانيه ، شوفي الساعه كم قيدها أصـــلاً

وخرج من الغرفه وهوّ يتأفف ومعقد حواجبـه بالقوة



طالعت في الباب اللي خرج منه ، وغمضت عيونها وهيّ تعض على شفتها العُليا وتاخذ شهيـق طويل ، اعقبه زفير أطول

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن