| ' . بـعَـد شــهــر . ' |كانت تغسل الصحون بعد وجبة العشاء ..
وفي نفس الوقت عقلها يسرح في أحداث الماضي ، القريب وَ البعيـــد ..
هل نشأته لها سبب بأنه كان مُنغلق تماماً عن العائلة ؟!
أستقل بشقة لوحده بيت أهله ..
كان يحاول بقدر المُستطاع إنه يعتذر وفي أحيان كثيرة يتجاهل متعمّد الإجتماعات العائلية ..
ما تتذكر إن أخوها قال إنه بيطلع معاه أو إنه راح يجتمع معاه زي ما يجتمع اسبوعياً مع باقي عيال أعمامهم ..
كـــان وحيــد بمعنى الكلمة ..
يمكن هذا سبب الغرور و والوقاحة اللي كان يقابلها بها في بداية مقابلاتهم ..
كان يحاول يخبّي شعوره ..
وفي نفس الوقت يُعتبر غروره أداة دفاعية له ..
خَشية الألم اللي عانى منه بما فيه الكفاية من نعومة أظفاره ..
لكن بعد كذا ..
أكتشفت طفل بداخله محتاج لإحتــــواء ، محتاج لِعاطفة ، محتاج لحب لا مشروط ..
وهي ّ ..
حاولت بكل جد و إجتهاد إنها تحتويه وتحتوي جميع رغباته ..
أنتهت من غسل الصحون ..
نشّفت إيدها ، وخرجت من المطبخ المفتوح على الصالة ..
ابتسمت بحب وهي تشوفه جالس على الكنبة ويتابع برنامج وثائقي بإندماج ..
مرّ على زواجها تقريباً شهر ..
كان نصيبها من شهر العسل اسبوع واحد فقط ..
بعد كذا سافروا لِ امريكا و استقروا في شقتهم الصغيرة اللي وقعت في غرامها من وقت ما دخلتها ..
صحيح إنها ما كملت اسبوعين إلّا وهي غرقانه بترتيب البيت وترتيب أغراضها ..
ناهيك عن إصطدامها بواقع إنها فجأة صارت مسؤولة عن بيت و زوج ..
لــــكـــــن ..
رغم إن الأمور صعبة شوي ..
إلّا إن نظرة زوجها المُحبة لها ، الممُتنّــة لقدومها معاه بدون أي جدال يُذكر ..
كانت تهــوّن عليها كثيير ..
وتخليها تتأكّـد إن رغم المصاعب اللي واجهتها وِ اللي راح تواجهها ، إلّا إن قرارها كان صحيح بدون شك ..
،
" يا مدام ما أبغى أحبّطك ، بس الإنجاب عندك صعب
أنت تقرأ
وَ يأتي الصباح 🕊️
Romanceرواية عاديه لأشخاص عاديين محتمل جداً انكم تصادفوهم في حياتكم الـ عادية ..