الفصل الثامن والعشرون

122 2 0
                                    





جدران بآهته مُتسخه

ما كان ناقصها كتابات من مُراهقين ، غير وآعيين .. تزيدها إتسآخ

شوارع ضيقـه .. ما عرف الأسفلت الأسود ، طريقها

الأصح تسميتها بِ الـ أزقـة ..





بس رُغـم هذا كله ..

رغم إن النـاس ، من الطبقة الكادحه ، اللي يهتموا بِ العمل ، قبل التعليم

رغم إن الشوارع وَ البيوت .. بعيده كل البعد عن الحضارة وَ الرُقي الموجود في الأحيـاء الراقيه الواسعـة



إلّا إنو فيها

معنـى الحياة .. معنى التعايش مع النـاس .. مع الجيران

هنآ الواحد لو مرض .. يلقى جاره يودي عياله المدارس ..والثاني يهتم بِ شغله

والثالث يهتـم بِ بيتـه

هنآ الواحد لو حصل له أي ظرف من ظروف الحيآة ( زواج .. أو عزاء .. أو حتى حالة ولادة لِ زوجته )

يلاقي الكل واقف معاه ..

بدون مجاملات كاذبه

وبدون مشآعر مزُيـفـة

بِ بسآطة يَ جمآعة .. هنآ البساطه في التعامل وِ في الكلآم

بدون تكلف الحيآة اللي نحنا عآيشين فيه . .



،*

( شوكَة ، أنجبت وَردة )

هاذي العبارة اللي تدور في باله كل مآ جات عينه على هذا الشآب اللي دخل محله

وهوّ يبتسم بِ لطف كَ العآدة ..

قام من كرسيّه وهوّ يقول بِ ترحاب : يآ هلا يآ مرحبا .. زارتنا البركة والله

رد عليه وهوّ يمد إيده ، يسلم عليه : يَ أهليين ، البركه موجوده في أهلها ما خرجت

أشّر له على الكرسي الدائري الصغير : اجلس حيااك

وجلس هوّ الثاني في كرسيّه خلف الطاوله وبِ إبتسامة مُعاتبه قال : إش اللي خلاك تفتكرنا .. بعد ما قطعتنا كل هاذي السنيين ؟



أبتسم له إبتسامة بسيطة وهوّ يقول : تعرف الحآل يا عم سعيد .. ما يحتاج أشرح لك

وعقد حواجبه وهوّ ما زال على نفس إبتسامته : وبعدييين خاف ربك يا عم ، سنيييييين .. كلها سنتين من أخر مرة جيت هنآ !



طـالع فيه العم سعيد : اللي يحبك يا ولدي .. بيحس بفقدك

واتنهــد تنهيـدة طويلة وقال : إنتا لمن كنت تغيب شهر كنت أشوفها مدة طويلة

وطالع فيه : كيف لمن تغيب سنتيـن ، واكثـر كمان ؟ !

اتنهـّـد هوّ الثاني ، وقال : الله يعيــن .. الحمدالله على كل حال



وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن