14 شوال /.أول ما تنتهي أيام العيد ، يرجع الروتين العادي قبل رمضان ..
بس يحصل شيء غريب كل سنه ، شهر شوال دائماً يكون طويل ، وما يرضى يخلّص ..
لكن ، بالنسبة له ، كانت الأيام اللي فاتت مُثيرة جداً لدرجة إنه ما صدق إن شهر شوال أنتصف لمن شاف التقويم اليوم ..
خلونا نرجع بالأحداث لِ قبل شهر تقريباً ..
لمن سمع من غَيد إن ام زوجته موجودة في المدينة ما مرّ عليه الموضوع مرور الكِرام
هوّ اصلاً لمن فكّر بِ هدوء لوحده ، اتذكّر إنها قالت له إن امها موجودة في المدينة في أول لقاء بينهم
بس حقيقةً ، نسي الموضوع تماماً وما اتذكره إلّا لمن غَيد اتكلمت ..
بعدها ما هدأ له بال إلّا لمن قدر في خلال اسبوع يجمع معلومات منها عن اسم امها و اسم زوجها الكامل والحي اللي كانو ساكنين فيه ..
و أصعب شيء ، كان إنه ما يحسّسها بِ شيء وهيّ تتكلم ..
ما يبغاها تتأمّل وهوّ مو واثق 100% بِ إمكانية الوصول لِ أمها ..
كانت الخطوة الثانية إنه يكلم كل اصدقائه اللي يعرفهم في المدينة ..
أعطاهم كل المعلومات اللازمة ، وطلب منهم حتى يسألوا امهاتهم ، ممكن يكون اسم ام زوجته مرّ عليهم من قبل ..
هوّ في وقتها كان يتمنى إنه يطلع بنفسه المدينة ويروح الحي ويسأل عنهم
بس كان صعب جداً خصوصاً إنو دخلت عليهم العشر الاواخر من رمضان ..
ومع خامس أيام العيد جات له البشارة ..
واحد من اصدقائه اتصل عليه وقال له إنو في اجتماعهم الكبير في العيد سأل عماته لو يعرفوا ام زوجته
و اكتشف انو وحده من عماته تعرفها معرفة وثيقة ، والأكثر من هذا إنها جارتها ..
سعادته كانت لا توصف وقتها و ما قدر ينتظر ، في اليوم الثاني كلّم ابوه وامه فقط في الموضوع
وخبّرهم إنه بيروح المدينة فوراً عشان يقابل ام هديل ..
سعادة امه و ابوه كانت مماثلــة و وعدوه إنهم راح يعتنـوا بِ زوجته في غيابه هذا اليوم عنها ..
: رياااان ، رياااااااااااان
الصوت الناعم المدلع لِ أخته المُزعجة خرّجه من عُمق أفكاره
التفت عليها وهوّ متضاايق من مقاطعتها له وقال بِ ضيق ما حاول يخفيه : نــعــم
عقدت حواجبها بِ تعجب من اسلوبه ، وقالت له : اشبك متضايق ، ناديتك بس
أنت تقرأ
وَ يأتي الصباح 🕊️
Romanceرواية عاديه لأشخاص عاديين محتمل جداً انكم تصادفوهم في حياتكم الـ عادية ..