الفصل الرابع والثلاثون

216 1 0
                                    








ماهوَ شعور ( الإعتياد ) ؟ !

هوَ أن تُعود قلبك أن يدق لِ شخص ما ..

أن ترتفع حرارة جسدك ..

أن تتجمّد أطرافك ..

لِ مجرد رؤية هذا الشخص ..

لِ مجرد ، أن تسمع حديث عابر عن هذا الشخص ..

لا تنام ، إلّا وأنت تفكر في هذا الشخص ..

بل ويغزو أحلامك ايضاً ..

.

.

وفي النهاية يكون شعورك هذا .. ما هوَ إلّا ( وهم ) !



/



في الغرفة الأخيرة ، في موزع الغرف ..

كآن يتقلب في فراشه طوال الوقت

أطول مدة .. ثبت فيها على وضعية معينة كانت خمسة دقائق لا أكثر ..

ممكن السبب .. في عقله الـ مشغول بِ افكار كثيرة ..

وممكن بعَد .. بسبب الشخص اللي كآن جالس على واحد من الكراسي الخشبية ، على يمين النافذة ..

الشخص اللي ، طوال حياته .. ماخذ حيــز كبيييير من تفكيره وِ إهتمامه ..

وهوّ عارف كويس ..

إنه ما راح ينعَم بِ نوم هادئ مُريح ..

دام هذا الشخص جالس بِ هاذي الوضعيه على الكرسي الخشبي لوقت طووويل..

بدون مآ تصدر منه أي حركة ، وفي الظلام !



بعد فترة من الوقت .. أتعدل جالس على السرير .. وفتح الأبجورة اللي على يساره ..

وِ بصوت ثقيل قال : متى حضرتك ناوي تنام ؟



التفت عليه اللي كان جالس على الكرسي متعجب ..

وِ بِ نبرة تحمل تعجب وِ إستغراب حقيقي قال له : إنتا ما نمت .. فكّرتك نايم من أول ..

زم اللي جالس على السرير فمه وطالع فيه

وِ بجدية سأله

: أقدر أعرف السبب اللي مخليك جالس عَ الكرسي لِ مدة ساعتين بدون ما تتعب .. وفي الظلام كمان ؟ !

بعّد ريان عيونه .. عن عيون راكان الملياانه فضول وِ ( قلق )

وقال بِ هدوء وهوّ يطالع في النافذة : جالس ، أفكّــــر ..



قام راكان من السرير وهوّ يعدل شعره الناعم ، الطويل نسبيا لِ آخر رقبته تقريباً

بِ عكس توأمه اللي مخفف شعره كثير ، علشان يكون سبب لِ التفريق والتمييز ما بينهم ..

قال وهوّ متوجّهه لِ دورة الميآه : بس بغسل وجهي وراح أجي لك ..

ابتسم ريان ابتسامة خفيفة ، وهوّ يطالع في ظهر توأمه اللي دخل لِ دورة الميآه ..

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن