الفصل الثالث والخمسون

206 0 0
                                    






بعض الأشخاص المُحيطين بنا يكونوا دائِماً أقوياء بشكل فريد قلّما أحد يشبههم

فَ لمن يصيبهم المرض أو العجز في بعض الأمور ، ما نقدر نستوعب ولا نتخيّل حتى هذا الشيء عنهم ..

الأمر هذا كان ينطبق على عائلة فهد لمن سمعوا بالحادث اللي أصاب تميم ..

: حادث ! كييييف يعني ، صدَم أحد ؟

هذا كان سؤال ريان لمن دخل البيت و استغرب لمن شاف الصالة السُفليه خاليه تماماً

وِ لمن طلع ، اتفاجئ بوضع أهله ، أبوه كان لابس ثوبه وشكله بيخرج ..

كانت علامات الاستفهام فوق راسه لأنه ما قد شاف ابوه يخرج بالثوب فقط بدون شماغ أو طاقيه على الأقل

واللي فاجأه وِ فجعه امه اللي وجهها ملياان دموع و متشبّثه بأبوه بقوة

ولمن قالت له غَيد الواقفه جنب أمها إنو تميم سوّى حادث

سألهم هذا السؤال ،، ما خطر على باله إن تميم هوّ اللي ضحية الحادث المروري ابــــــداً

قال عُمر وهوّ يبعّد امه برفق عن ابوه واللي مُصرّه انها تروح معاهم المستشفى

: امي نحنا بنروح اول شيء نشوف كيف الوضع بعدين بنجي ناخذك

هزّت سارة راسها برفض وهيّ تقول : كيييف أجلس في البيت وانا بأنجن على ولدي كيييييييييييف ؟ ما حأقدر والله

طالع فهد فيها برجاء و قال : سارة الله يرضى لي عليكي حاولي تهدأي وتتماسكي شويا ، وجودِك في المستشفى ما بيسوّي شيء

وبنفاااااااااااذ صبر قال : خلينا نروح دحين ونتفاهم بعدين ،، وبسررعة قال لِ عمر : يلا امشي

ومشي ينزل الدرجات بسرعة اقرب لِ إنه يجري وخلفه عمر و ريان اللي يحس إنه مو فاهم شيّ ..







هديل اللي دخلت البيت مع ريان بعد ما رجعوا من مراجعتها الشهريه للمستشفى ، كانت واقفه عند باب جناحها و هيّ خايفه

حسـّـت إنو فيه شيء خصوصاً إنها ميّزت صوت سارة العالي ..

اول ما شافت ظهر فهد و عمر و ريان وهم يخرجوا ، طلعت بخطوات سريعة ل فوق

شدت على إيدها وهيّ تشوف سارة جالسه عند راس الدرج و لميس و غَيد جالسين جنبها والأخيره تحاول تهدّي فيها

مسحت سارة دموعها اللي مو راضيه توقّف وقالت و الضيييق اللي في قلبها يزييد

: لا تهدّوني و تقولوا مافي شيء ، تمييم ما راح يخلي جواله في يد أحد إلّا لو إنو مو داري عنه من الأساس

وبعد ما قدرت شوي تتمالك نفسها قامت من على الأرض ، ودخلت لِ جناحها ، تبغى تتوضّى وتصلي

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن