الفصل الواحد والعشرون

200 2 0
                                    





أيـامنا تمشي بسرعة الريآح ..

نغمض عيوننا ، ونفتحهـا .. نلاقي مرّت أيــام وأسابيع ، بسررعه كَ لمح البصر .،

شهـر ونـصف *

مرّت سرييعه على البعض ، كَ نسمه هواء بآردة وَ منعشة

وثقيلـه على البعض كَ الجبـال ..

أنقضى ربيع جده سريعاً ، كعادته ..

وبـدأ فصل الصيف الطويييل ، وبدأت الرطوبه وَ الحر ..



.

.





في غرفة يعلو سطح أثاثها الغبار . .

مظلمه إلّا من ضـوء بسيط صادر من مصباح واحد مُضـاء ..

بين الكتب وَ ألبومات الصور .. جالسه على الأرض بدون أدنى إهتمام بِ الغبار وِ الجو المكتوم ، اللي يخنق الأنفاس

كل إهتمامها كان منصَب على الألبوم اللي بين إيدينها ..

وبالتحديد على صورة قديمة ، عمرها تقريباً 7 سنوات

عضت بقووه على شفايفها المرتجفه .. وكأنها بهاذي الطريقه

راح تمنع الغصه اللي بداخلها .. والدموع المغرّقه عيونها ، من إنها تخـرج

خرّجت الصوره من الألبوم .. بِ إهتمام وبهـدوء

وقربتها من وجهها ، تدقــق في ملامح القاااسي اللي مبتسـم إبتسامه هاادئه في الصوره

وبجانبه جده محاوط كتفه ، ويطالع فيه بنظره ممزوج فيها الحنـان وَ الفخـر

نـظـره خـاصه لِ رعـد

أقـــرب أحفاد جدها لـه ..

تتذكـر لمن كانت صغيره ، لمن كانت تروح بيت جدها ..

كان رعد متوااجد دااائماً .. وفي مكان معتاد .. على يمين جده

مكان مافي أحد يتجـرأ ويجلس فيه غيـــر رعد ..

مو علشان جدها كان قاسي ، أو عصبي بالعكس ..

بس لأن جدها بيتحول لِ شخص عصبي .. لو إن رعد دخل المجلس .. وشاف أحد جالس في مكانه عند جده

نظـرة الإنكسار .. أو أي نظرة ثانيه ممكن تحل في عين رعد .. كانت تخلي جدها .. في حاله عصبيه

يعني بكلامنا المعتاد ( يا ويلـه .. ويا سـواد ليله ) اللي يعمل لِ رعد شيء .. أو يقول له كلام يضيّـق خلقه

لو تجي دحين تفكـر .. تحس إنه .. فعلاً شيء غريب

ليش كان يفضّـل رعد كذا ؟!

هزت راسها وكأنها تنفض عنها هاذي الأفكـار الـ مالها داعي

ورجعت تطالع في الصوره ..

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن