الفصل الواحد والاربعون

131 2 0
                                    




لمن يتواجد معاكم شخص في نفس المكان وِ هذا الشخص ( يُطـــيل ) النظر فيكم

طبيعاً الشخص ما بيحس بِ إرتياح ..

وهذا الشيء اللي هوّ حاسس بيه دحين ..

حاسس بِ نظراتها تخترقه من قوة حدتها ..

مـد إيده لِ كريم الشعر الـ خاص بيه الموجود على التسريحة .. وأخذ منه شوي

وزّعه على شعره وهوّ يطالع فيها من خلال انعكاسها على المرايا ..

وِ زي ما كانت تسوي من قبل شويه .. اتشاغلت بِ الجوال اللي في إيدها أول ما انتبهت له يطالع فيها ، وِ كأنها مو مهتمه لِ تواجده بالغرفة ..

اتنهّد بِ خفة وهوّ ينهي اللمسات الأخيرة على شعره ..

حاسس بِ الضيق بسبب الكَشرة الواضحة وضوح الشمس على ملامح وجهها ..

ما يدري ليش صارت تتضايق كل ما يخرج ..

يعني .. مو معقولة كمان تبغاه يقعد طواال الوقت في البيت !

هوّ عشانها الاسبوع هذا قعد يومين في البيت ، اكثر من كذا بالنسبة لِ شخص متعوّد يومياً يخرج شيء مستحييل ..

بخ من عطره المفضل وِ حطّه على التسريحه بِ إهمال

قبل لا يمشي بخطوات هادئة متوجهه لِ سريرهم المزدوج ، مكان ما هيّ جالسة ..

انتبه لِ تقطبية تعلو جبينها الصغير اول ما جلس على السرير مُقابلها ..

انتظر نصف دقيقة ، يستناها تسيب الجوال وِ تطالع فيه ..

لكن ، انتظاره طال ..

زم شفايفه قبل لا يحط إيده على إيدينها الـ ماسكة الجوال ، وِ  بنبرة هادئة حاول بجهد إنه يتكلم بيها قال : هديل .. سيبي الجوال و طالعي فيني

ولمن شافها تسيب الجوال بِ هدوء وتطالع فيه بدون ما تحاول أدنى محاولة

إنها تخفف من تقطيبة جبينها قال بِ حده خفيفة جداً ظهرت في صوته : ممكن أعرف يا مدام

إيش الشيء اللي شادّك في الجوال بحيث إنك ما تقدري ترفعي راسك عنّو ؟

استنى شويا إنها ترد .. لكنها ما ردت عليه أو حتى ما رفعت راسها تطالع فيه مباشرة في عيونه

قال وِ مستوى الحِدة زااد في صوته : شوفي يا بنت الحلال ، انا مو عارف إنتي ليش كل ما شفتيني طالع مدّيتي بوزك !

في حاجة يعني لا سمح الله تضايقك لمن اخرج ؟

ولا إييييش .. انا مو عارف إيش الأفكار اللي تكون في راسك وتخليكي زعلانة ومتضايقة كل ما أخرج ؟ !

هوّ قال هذا الكلام ، وِ سكت منتظر ردها

لكن هيّ مو عارفة بِ إيش ترد ..

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن