الفصل السادس والاربعون

115 1 0
                                    




11 - رمضان

: أبغى أعرف لييش دا كلـــو ، ممــــكــن ؟

لو إنه سألها هذا السؤال بِ إهتمام ، بـ قلق .. كان الموضوع بيكون طبيعي بالنسبة لها

لكن سؤاله بِ النبرة المُتعجّبـــه هاذي ، خلّت أبراج عقلها تطير

كانت جالسة و ماسكة الريموت في إيدها و تقلب في التلفزيون بِ هدوء

لكن ملامح وجهها كانت كفيلة بِ إنها تخليه يعرف إنها من جوّاتها  ، الهدوء أبعد شيء عنها

التفتت عليه و رفعت راسها بما إنه كان واقف وهيّ جالسة و قالت : ايش قصدك ؟

سنـد : لكي يومين وإنتي مالك حِس ساكته وسرحانه و مودارية فين ربي حاطّك ،و ما تطالعي في وجهي حتى ، إيييش فيه ؟؟

روان حاسّه نفسها راح تنجلــــط منه ومن تفكيره

قالت بِ قهر وهيّ تحط أصبعها السبابة على جانب راسها : إنتا ربي ما أعطاك عقل زي الناس الطبيعين ولا إيش

ولمن شافت وجهه يتغير ، واضح إنه اتنرررفز من كلامها ، وقفت مقابل له و قالت : دحين بعد ما قهرتني وعميت عيني من فعايلك قبل الزواج

وطوااااال الوقت تقول اتزوجتك عشان أقهرك ، بعدين تقول اتزوجتني عشان تحبني !

أنا طول اليومين اللي فاتت أحاول أستوعب محبتـك هاذي

إذا هاذي فعايلك وإنتا تحبني ، كيف حتكون فعايلك لو إنك تكرهني ؟ ؟ !

وِ اتغيّر صوتها ، وِ غرقت عيونها بالدموع وهيّ تقول : ما فرحت بخطوبتي زي البنات ، وما عشت يوم ملكتي

ما عشت حياة المتملكات الطبيعية ، تجهيز زواجي بدون نفس ، بدون الفرحة اللي تكون في قلب كل بنت ، حـتــى يوم الزواج كنت مكسورة فيه

طوال فترة زواجنا صحيح ما أذيتيني ، لكن كان فيه غصّـــه في قلبي من فعايلك من أوّل ..

بعد دا كلـو تقول أتزوجتني عشان تحبني ، أي حب هذا ، قول لــي ؟

سَند كان حاسّ قلبه يتقطع ألف قطعه من جوّى ، طوال فترة زواجه من روان ما قد شافها مــكســــورة بالطريقة هاذي

فتح فمه بيتكلم ، بس حاس صوته راااح

اتنحنح وقال بِ هدوء مصطنع : خلاص يا روان اهدأي

روان اللي كانت تمسح دموعها المتمرّده عليها و مو راضيه توقف

أول ما سمعته يتكلم بالبرود هذا ، ما كان قدامها إلّا الخدادية ع الكنبه

وبدون أي تفكير شالتها و رمتها بكل قوّتها عليه وهيّ تقول بصوت عالي : لا تقووول لي أهــدأي

اتفــــــــــــــــــــــــاجئ سَند بِ تصرّفها ، ما عوّرته الخدادية لأنه مسكها بسرعه

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن