الفصل الواحد والثلاثون

149 2 0
                                    






في البداية ..كانت متنرفزة منه ..

كانت شايفه إن أخوها .. مو وجه نعمه .. ولا هوّ مقـدر أمها اللي تعبت في تربيته .. وعدته واحد من عيالها ..

بس .. الكلام الأخير اللي قاله

بِ تعابير وجهه اللي تحمل تعبيـر ، وحيـد .. الألـم

بِ العروق اللي برزت في رقبتـه من كثر الإنفعال ..

عيونـه اللي حمرّت ..

صـدره اللي يعلو ، ويهبط .. دليل أنفاسه السريعه ..

هاذي كلها أشيـاء .. خلّتها .. توعى شوي ..

وتترك العصبيـه ، والإنفعال اللي حسّته سخيييف جداً ..

أمام إنفعال أخوها .. وكلامه اللي طالع من أعمـاق أعماق قلبه ..

اتنهّدت وهيّ تشوف حنجرته البارزة ، أو مثل ما يطلق عليها البعض ، تفاحة آدم .. تطلع ، وتنزل

واتذكرت بسرعة جدها .. اللي حنجرته بارزه مثل أخوها بالظبط ..

جدهـا ..

تقدر تقول إن رعد كان عايش .. إلين ما اتوفّى جدها ..

بعدهآ .. وكأن جزء من رعد .. مات ..

ما تحس رعد أتحسّن شوي إلّا لمن قِـرب من ريّانـة ..

صح

لمن كان متعرّف على رنا ، اللي خطبها .. كان فيه شيء متغيّـر ..

بس ، ما تحس إن رعد رجعت فيه أشياء كثييرة زي زمان ..

إلّا من بعد قربه من ريّانة ..

أنتبهـت من أفكارها اللي اخذتها على رعد يقوم من الكنبة

قامت بسرعه معاه ..

وقبل لا يمشي خطوة وحده .. مسكت إيده بِ خفّة

وقالت بِ ندم : رعـد انا أسفة ..

وِ وقفت على أطراف رجولها تبغى تسلم على راسه

عقّد رعد حواجبه من حركتها .. وبعّد عنها بسرعه وهوّ يقول بِ إستنكار : هييه إيش بتسوّي إنتي ؟ !

اتنهدت ندى : بأعتذر منّـك ، يعني إيش راح أعمل

وطالعت فيه : رعد ترى والله أنا مو قصدي شيء من الكلام اللي قلته

أنا ما قلت دا الكلام إلّا لأني مقهـورة عليك بس

بعّد عيونه عنها

وطالع في الجدار اللي قباله وهوّ يقول : عادي .. ما حصَل شيء

زمت ندى شفايفها وهيّ ملاحظه كيف بعّد عيونه عنها .. ما يبغى يطالع فيها

" غبيـــه "

هاذي الكلمة اللي قالتها في داخلها ..

هيّ من جد غبيه .. واضح إن أخوها أتذكـر أشياء .. نكدت عليه .. وعكّرت مزاجه

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن