الفصل الرابع والاربعون

128 1 0
                                    







الإثنيــن 1 مساءً ،*

يــــوم جديد ، وَ بدايـة جديدة * '

بعد هُبـوب العاصفة . .

جالسـة على سجادتها وتقرأ وردها اليومي بِ هــدوء وِ سكون وهيّ حاسّـه بِ ايآت القران

تجلـي الهم من صدرهـا ..

حسّـت بِ زوجها يدخل الغرفـة ، ويبدل ثوبه ، بس ما ألتفتت عليه ، تبغى تنتهـي من وردها

بعد خمس دقايق تقريباً قفلت المصحف والتفتت على زوجها اللي كان ساند راسه على ظهر السرير

وعقله واضـح إنه رايح بعيييد ..

فصخت شرشف الصلاة بِ هدوء ، وقامت من سجادتها ، وقبل لا تتكلم مع زوجها ..

قال بِ نبرة صوت عميـــــــــقـه : ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب

وأتنهـــد تنهيـده طويلـــه قبل لا يقول : طول عمري حافظ هذا الحديث بس ما أستشعرت معناه إلّا دحين

أنا إلين دحين مو قادر أصدق كيف ما قدرت أتمالك نفسي أمس ..

وطالع في زوجته وهوّ يقول بتحسّــر : أنا أمس ما كنت فهد يا سـارة ، كنت إنسان ثاني

مشيت سارة إلين السرير ، وجلست جنبه و قالت : الموقف أمس كان أكبر مننـا كلنا يا فهد ، و الإنسان مهما كان ضعيف

إلّا ما يجيه موقف يتغلّب عليه الشيطان فيه ويتحكّـم بيـه ..

زفر بحرارة وهوّ يقول : أعوذ باللهِ من الشيطان الرجيم

وسكت ل ثواني قبل لا يقول : مشاري أنا مستحيــل أعذره على اللي سواه ، ما كان عنده أي عذر

أنا طوال الليل أمس مو قادر أنام ، مو قادر أستوعب اللي حصل

مهمـــــل ، أبسط كلمه أقولها عنـو ..

إيش البروود اللي فيه بعد 8 شهور وهوّا مختـفي عن الحرمه يقول رحت أدوّر عليها

إيش كان حيخســر لو بلغّــــنا ونحنا أتصلنا عليهم ، وقتها اللخبطـه دي وسوء الفهم ما كان حيحصل ..



مسكت سارة إيده وهيّ تقول : فهــد أتعوذ من الشيطان ، لسى دوبك تقول الواحد لازم يتمالك نفسو

وبنبـره هادئه قالت : لا تقول لو كان و لو حصل ، لو تفتــح عمل الشيطان خلاص اللي صار ، صـار ..

الواحد دحين يفكر كيف يتعامل مع المشكله هاذي ويفكـر في الحل المناسب ، بلاشي نفكر في اللي راح



سكـت فهد وهوّ يتعوذ من الشيطان الرجيـم

بعد شوي ، قال بنبره هادئه : هوّا فينـو ، ما شفت سيارتو لمن رحت أصلي الفجر ، ودحين لمن صليت الظهر ؟

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن