الفصل الرابع والعشرون

144 3 0
                                    





( الأم مو اللي ولدت ، الأم اللي ربّت )





هاذي هيّ الكلمات اللي تتردد في باله وهوّ يشوف مريم مرة أبـوه / وأمه الثانيه تمشي بِ خطوآت سريعه له

وعلى وجهها مرتسمة إبتسامة وآسعه مُرحّبة

وأول مآ وصلت عنده ، رفعت إيدينها تضمّـه لها

وهيّ تقول بِ عتاب خفيف : كدا يا رعد ، إسبوع مآ نشوف وجهك ، ما تقول عندي أم تقلق عليّـا

أبتسم وهوّ يدنق عليها بسبب فرق الطول بينهم وهوّ يقول : ههههههه والله كنت مشغوول شويتين ، ولّا إنتي ميين يقدر يبعد عنّـك

بعدت عنه شويه ، وطالعت فيه : إيووه كل بعقلي حلآوة

حآوط كتفها ومشّاها لِ الجلسه اللي جنب الدرج وهوّ يقول : هههههه يآلطيييف ، شكلو قلبك شآيل عليّـا كثييير

أتنهّـدت وهيّ تجلس على وحده من الكنبآت ..

وتابعت بِ عيونها رعد اللي جلس على الكنبه اللي على يمينهآ ، ومال بِ جلسته على جهة اليسار

سألته لمن أرتاح في جلسته : شكلك ما تاكل مزبوط دي الأيام

طالع فيها بِ إستفهام : كييف ؟ ؟

مريم : أقول شكلك ما تاكل مزبوط ، شوف جسمك كيف نحفاان

رعد : هههههههه ، فييييين ما أكل يا أمي ، لسّى قايس جسمي أمس - ورفع السبابة والوسطى : زدت إثنين كيلو ، صار وزني 64

هزت راسها بِ عدم إقتناع : مو باين

وابتسمت وهيّ تحاول تقنعه : مو أحسن ترجع تسكن هنا ، إش تبغى تسكن في شقة لوحدك وأهلك موجودين

ولمن شافته شابك إيدينه في بعض ، ويطالع في الارض بدون ما يرد عليها ، كملت : أرجع أسكن هنا ، على الأقل أكون مطمنه عليك

أكلت كويس ، نمت مزبوط

مو تكون محتاج شيء ، ولّا تعبان محد داري عنّـك

ولمن تتزوج الله يسهّل لك .. أسكن إنتا وزجتك في أي مكان يريّـحك محد بيقول شيء ، خلاص الواحد بيكون مطمّن عليك

ولمن ما شافت منه رد ، نادته : رعد ، سامعني ؟

رفع راسه ، وطالع فيها وهوّ مبتسم إبتسامة بسيطه : سامعك

مريـم : ها طيب ، إش قلت ؟

أتمـلمل في جلسته وهوّ يحاول يخبّي ضيقه من هاذي السالفه

وبهدوء حاول قد ما يقدر يتكلم بيه قال : يا أمي الله يرضى عليكي ، إنتي عارفه إش حَ أقول

وقال بِ نبرة مرحه : وبعدين ما شاء الله عليكي ما تعبتي ، أكثر من خمس سنين وإنتي تعيييدي وتزييدي في السالفة

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن