الفصل الثامن والاربعون

124 1 0
                                    




19 - رمضان

بِ نبرة هادية قالت : لمن أفكّر في اللي صار ليّ ، يجي في بالي على طول الآيه هاذي [ وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ]

اقول أكيد فيه خير في اللي حصل لي أنا لسى مو عارفته

أعرف إنو أهلي لسّى إلى الآن زعلانين عليّا

مو بس بسبب إني اتربيت وكبرت وهما بعيدين عني ، لأ اللي مزعلهم أكثر إنهم أصلاً ما كانوا عارفين إني موجوده

الموضوع إلين دحين مأزّم أمي ، ومررا تزعل لمن يجي طاريه

حتى إني صرت أتحاشى أتكلم فيه أو إني اتذكّر طفولتي قدامها

وسكتت لِ ثواني قبل لا تقول : أنا عاذرتها وعارفة إنو الأم لو صار لطفلها شيء حتتجنـن

فَ كيف باللي صار لأمي ؟ !





كان يتأمل كافّة تفاصيلها وهيّ تتكلم ، إيحائتها ، تعابيرها وِ إيماءات وجهها

حاسّ إنه يحلم واحد من أحلامه وهوّ جالس معاها بكل أريحيه كذا ..

مد إيده وِ رجّع خصلة متمردة من شعرها مضايقتها وكل شويه تبعدها ، لِ خلف أذنها

حسّ فيها تنكمش وترجّع ظهرها لِ ورى شويه وخدودها حمّــرت بسرعة بخجل

ابتسم وهوّ يقول لها بِ رقـة : لسّى دوبنا حلوين مع بعض ، اشبك استحيتي كذا ، ترى عدلت شعرك بس 

رفعت عينها تطالع فيه و ابتسمت بنعومة وحيآ بدون ما تقول شيء ..

و رجعت نزلت عيونها لمن حسّت إنها طوّلت وهيّ تطالع فيه

مد إيده اليمين ومسك خدها وصار يمسح عليه بنعومة وهوّ يقول بِ همس

: متى حتصيري تطالعي فيني عادي بدون ما تنزّلي راسك ، بدون ما يحمّر خدّك ؟

ما ردّت عليه ، قال يستحثها على الإجابة : همممممم ؟ ؟

قالت له بِ همس : لسّى

قال لها بِ مرح يبغى يخرّجها من الحيآ اللي غررقت فيه : يعني لسّى عندك نيّة إنك تستمري في الحيآ

رفعت راسها تطالع فيه بِ إستنكاار خجول وهيّ تقول : مُراااد ؟

ابتســم من قلب لمن سمع اسمه بصوتها وقال بِ حــــب : عيوون مراد إنتي وقلبه هلآ

اخذت نفَس بصوت واضح وقالت بعفوية وهيّ تبعد عنه أكثر : خفّ عليّا شويه الله يسعدك 

بنفس الإبتسامة قال لها : أخف عليكي في إييش ؟

ما قدرت إلّا إنها تبتسم لمن حسّت إنه يستعبط عليها وقالت وهيّ توقف : إنتا عارف

مسك إيدها وهوّ مستغرب من وقفتها المُفاجئة و قال : على وين طيب ، اجلسي والله ما راح أسوي لك شيء

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن