من أول يوم رمضان ، تبدأ الموازين تتغيـر ، والأوقات تختلف ..المغرب يصير له إهتمــام خاص ، البيوت تكون كلها زي خلية النحل
والليل يصيـر طويل وله جو روحاني جمييل ، الواحد ما يتمنى إنه ينتهي ..
كانت الأفكار هاذي تغزو عقلها وهيّ تظفر شعرها البلاتيني الطويل ظفيرة بسيطه
ما اتجاوزت أسفل أكتافها ربطته بعدها بِ فيونكة بيضا ناعمة ..
وجهها كان خالي من المكياج بِ إستثناء قلوس وردي هادئ
حطت مسك أبيض على أماكن النبض ..
مسّدت فستانها الليموني الراااايق اللي أعطى حيوية لِ شكلها ..
وِ ألقت نظره أخيره على شكلها في المرايا
وِ من المرايا ، طالعت في انعكاس السرير اللي كان معفوس ، وِ واضح إن فيه شخص نايم عليه ..
قربت من السرير ، وِ مدت إيدها تبغى تعدل اللحاف اللي أنزاح شويه
وبانت هيأة الشخص النايم ..
وهيّ تعدل اللحاف ، إيدها لا شعورياً وقّفت وهيّ تتأمل ملامح الشخص اللي أعطى لِ حياتها معنى ثاااني تماماً
ابتسمت وهيّ تغطيه كويس ، ما تقدر تنكر إنه بدأ يحتل مكانة في قلبها
مع إنها أول ما اتزوجته ما كانت مفكره في الحب ، تحس إنه ما أنخلق لها ..
بس حنيّـته عليها ، إهتمامه البسيط فيها
والأهــم إحترامه لها ، ما قِد غلط عليها أو أذاها بكلمة من وقت ما داست رجلها هذا البيت
صحيح أوقات يستفزها ، أو تعصب منه في داخلها وتحس إنه راح يخليها تخرج عن طورها
بس ، هيّ عارفة إنه ما بيتعمّـد يهينها أو يأذيها ..
الأشياء هاذي كانت كفيلة بِ إنها تخليها تثق فيه كَ زوج ، وِ يبدأ حبه يتغلغل بِ بطئ في داخلها ..
خرجت من جناحها بعد ما لبست شرشف الصلاة إحتياطاً لا تقابل أحد من أخوان زوجها ..
مشيت بِ إتجاه المطبخ ، وِ زي ما كانت متوقعة شافت ام زوجها وِ رزان متواجدين ..
ابتسمت رزان اللي كانت إيدها حايسه شويه مع العجّانة ، وقالت لها بِ ترحاب : صبااااح الخيير
ردت لها هديل الابتسامة ، وِ سلمت على سارة اللي كانت جالسة على طاولة الأكل وِ تلف السمبوسة
اتعدلت بعدها في وقفتها وهيّ تقول : صباح النور
وطالعت في سارة اللي سألتها بِ ابتسامة : ليه تعبتي نفسك وصحيتي من بدري ، كان ارتحتي شويه
أنت تقرأ
وَ يأتي الصباح 🕊️
Romanceرواية عاديه لأشخاص عاديين محتمل جداً انكم تصادفوهم في حياتكم الـ عادية ..