الفصل السادس والثلاثون

162 1 0
                                    




[ ما معنى أن تنظر لِ الدنيا من خلال ثقب إبرة ؟ ! ]

/



مكـان فسيييح .. وااسِع جداً ،'

أغلب الموجودين فيه عائِلات ، مع اطفالهم ..

أمّا الشباب .. كانو يتعدّو على الاصابع ..

كانت عينه عليها ، يتأملها بِ صمت ..

جالسة بِ هدوء على الكرسي المُقابل له ، وتطالع في الناس اللي تحت وهيّ حاطّة إيدها على خدها ..

لافّة الطرحة على شعرها ..

ومكياج خفيف ، مزيّن وجهها ..

نقر الطاولة بِ أصبعه كم مرة ، يبغاها تلتفت له ..

التفتت عليه ، وابتسمت بسرعه اول ما جات عينها في عينه

: كِدا إنتي دحين مرره مبسوطة ؟ !

اتوسّعت ابتسامتها لمن فهمت قصده : ما ادري ليش إنتا حاس إني سويت شيء مرره كبير .. ترى كلها إيقاف قيد من الجامعة !

تميم : مو انا مو مجنني إلّا إنك حاسّة ، إنك مو مسوّية شيء

بدأت الإبتسامة تتلاشى من وجهها ، ولاحــظ هوّ ، هذا الشيء

لفّـت وجهها عنه ، وُ قالت بِ هدوء : ممكن يا تميم ما تفتح معايا دا الموضوع مره تانيـة ..

مسك إيدها بسرعة ، وضغط عليها : سجى

ولمن ما ردت عليه ، قال : أنا قِد فتحت الموضوع معاكي اصلاً

قالت بدون نفس ، بدون ما تطالع فيه : مني حابّه أي أحد يفتح معايا الموضوع

طـــــــالـــع فيها ، وفك إيدها : دحين انا صرت أي أحد ؟ ؟

التفتت عليه سجى بسرعه وهيّ تقول بسررعه لمن استوعبت هيّ ايش قالت : لاااا ، مو قصصدي ، يعني انا قصدي.........

وسكتت ، ماعرفت إيش تقول

نظراته الحـاده ، خلّت الكلام يضيع منها ..

رفع حاجب ، وبِ نبرة جاادة قال : أنا مني من النوع اللي يهرب من نقـــــاش .. مشكلة تواجهه

هذا شيء .. الشــــي الثانـي .. شفتيني دحين أصرّيت عليكي إنك تكملي ؟

وما خلّيت حتى مجال لكِ إنك ترفضي ؟

صح في البداية ما كنت مفكّــــر حتــــى إني اوافقك على دا الموضوع ..

لكني لمن قلبتها في عقلي

شفت أحسن إنك توقّفي ..

ولّا إنك تكملي وبعدين تجيبي درجات ما تعجبك ..

وسكت شويه يطالع فيها ..

كانت تطالع فيه بِ نظرة خوف وحذر .. أول مرة تشوفه جدي زي كذا

وَ يأتي الصباح 🕊️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن