Part 1

1.5K 31 6
                                    

بقلم ( أوُزْآن )...

    


                      
أخــفـيتُ عن كـلّ العيـون مواجــعـي
               
             فـأنـا الـشـقيّ علـى الـسـعـادة أحــسـدُ

                    - غازي القصيبي. 






قبل ثلاث سنوات...

واقف أمام النافذة الكبيرة في المكتب ومشغول باله فجأة شركته صارت مهدده بالإفلاس والمصائب تجيه من كل جهة.

التفت على طق الباب بعدها دخل إحدى رجاله.
تكلم بتوتر:طال عمرك..اا..خسرنا الصفقة.
رفع راسه له بصدمه: نعم؟.
بلع ريقه : أخذها واحد فكرته نفس فكرتنا.
وكمل:اكيد فيه خائن معنا يسرب المعلومات لهم.
تنهد اخر صفقة ممكن تربحه لكن للأسف خسرها.
لف عليه: ماعرفتو من؟
في اللحظة هذه دخل عليهم ذياب: مروان.
التفت له ينتظره يتكلم.
شتت أنظاره : عرفت من اللي سرب معلومات مشروعنا لشركة اللي ربحت الصفقة.
عقد حواجبه بإستغراب :  منهو؟.
ذياب بلع ريقه ورفع نظره له: شريكك.

كأن أحد كب عليه ماء بارد مصدوم وعيونه على ذياب يتمنى انه يمزح صد بعيونه على الفراغ.
قطع عليهم دخول هجرس وهو يلهث : طال عمرك الشرطة تحت طالبينك.
أتسعت عيونه بصدمه ابداً مافكر بيوم يجي له كل ذا ومن مين؟ من شريكه واللي أعتبره مثل أخوه.
ماقدر يوقف وجلس على الكنبه هو ماأستوعب الصدمه الأولى تجي الأقوى منها.

رجاله حوله قلوبهم تشتعل نيران من القهر على رئيسهم الي ياما طاحو وساندهم يوقفون رغم قساوته.

وحكمت المحكمة بسبب القضايا العديدة منها النصب والاحتيال بالسجن لمدة سنتين بواسطة سمعة ابوه المعروفة. أبتسم بسخرية على حاله.
ولبث بالسجن لمدة سنتين مظلوم.

_________________________

مضت سنـة...

تتبعها سنـة...

تتبعها سنـة...

مضت ثلاث سنوات...

تمر عليه الأيام صعبة لياليها وشهورها وسنينها
صعبة جداً لكنه مازال على قيادته بشركته ورجاله.

_______________________

في شمال المملكة العربية السعودية.
------------------------------------------

بالقرية الساعه5:00 صباحاً ...

في الصباح الباكر فتحت عيونها بخفة وهي تنهض من سريرها بنعومة كنعومتها والتفتت لساعة الموجودة بغرفتها والتي تشير إلى الساعة الخامسة صباحاً...

وقفت وأتجهت لحمامها الخاص وبدأت بروتينها الصباحي من تفريش الأسنان وغسول الوجة وغيرها من العناية...

ودقائق حتى خرجت من الحمام وأتجهت لسجادتها وصلت صلاة الفجر ودقائق حتى أنتهت..

أتجهت لدولابها وأخرجت فستان منزل ناعم بلونه الأبيض وبدلت بجامتها به وخرجت من غرفتها وقابلتها رائحة القهوة والفطور وتنهدت بحب...

أنخذل وتزداد الجروح وبكرا يطيب الجرح وأنسى لياليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن