بقلم ( أوُزْآن )...
اليوم التالي....
الساعة 8:00 صباحاً...
بالمطبخ مع لويس يجهزون الفطور مع بعض تهندت بتعب وإرهاق وخمول بسبب سهرها أمس وهي تنتظر أجدادها...
التفتت لدخول سعد المبتسم : السلام عليكم.
تقدمت له وأبتسمت تسلم عليه : عليكم السلام، الحمدلله على السلامة.
سعد : الله يسلمك، شلونك؟
غنى بنعومة : بخير الحمدلله أنت كيفك؟
سعد : بخير دامك بخير.
التفت لصحون الموضوعه على الطاوله يجهزونها وبعضها مملؤة بأنواع الفطور اللذيذ : ماشاءالله تبارك الله تسلم يدك.
أبتسمت بخفة : الله يسلمك.
سعد أخذ حبة زيتون من الصحن وأردف بإستغراب : غريبة ياسر وينه مختفي؟
التفتت له بصدمه ونطقت : ليش ماتعرف؟
هز راسه بالرفض ونطق : لا والله ما أعرف ليه وينه؟
غنى بحزن : له يومين مسجون.
سعد بصدمه : نــعــم؟..
غنى : اي والله تو دريت أمس تكفى روح طمني عليه.
سعد بعدم فهم : دقيقه دقيقه ! شلون مسجون وش مسوي؟
غنى رفعت أكتافها بعدم معرفة : ما أدري وأتوقع جدي وجدتي مايدرون.
سعد لا زال مصدوم : مو معقولة يكون مسجون.
وكمل بإستغراب : أبوي وأمي علامهم ساكتين وأمي بس تبكي صاير شيء وأنا ما أدري عنه؟
غنى التفتت عليه بصدمه : أنت وينك عن العالم؟
سعد رفع حواجبه : مشغول بشغلي ليه وش صاير؟
غنى بضيق : يعني ماتدري عن عمتي نورة؟
سعد التفت لها بتركيز : لا وش فيها نورة؟
غنى صدت عنه ونطقت بغصة : قبل يومين بالليل أبو سالم سوى حادث وكلهم سالمين إلا عمتي نورة.
سعد إعتدل بجلسته ونطق بتوتر : وش فيها؟
غنى همست بحزن : توفت.أتسعت عيونه بصدمه وأبتعد عنها وتوجه لباب الخروج للحوش وتقدم لأمه وأبوه وطاح على رجوله أمامهم ونطق وما زال بصدمته وعيونه على أمه الحزينة : يـمـه نورة وينها؟
الجدة رفعت راسها له وأنفجرت بالبكاء بخفوت أنصدم سعد والتفت لأبوه : يبه وينها؟ يبه نورة وينها؟
الجد دمعت عيونها وصد عنه ونطق بخفوت : توفت الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته.مسك راسه بصدمه كيف؟ كيف كل هذا يصير وهو مايدري عن أخوانه؟ معقولة ماحس فيهم؟ ماحس بحاجتهم لـــه؟
بكاء بصوت خافت ونطق وعيونه على أبوه بصوت مهزوز : دفنتوها؟
الجد بملامح حزينة هز راسه بالإيجاب وبكاء سعد بحزن ونطق بقهر : ليش ماحد قالي؟ ليش تدفنونها وأنا ماودعتها ولا صليت عليها؟الجد صرخ بغضب : أقطع وأخس حنا لو نهمك كان ماتختفي عنا، كم مرة دقيت عليك ولا ترد؟ كم مرة دقيت على شركتك ويقولون مو موجود؟ وينك هاه؟ مادامك مو بشغلك؟ بس كل شيء بوقته حلو بأذن الله راح أكتشف سرك و روحاتك للرياض بدون شغل تختفي عنا شهور وحنا ماندري وينك.
سعد عض شفايفه وقبض يده بقهر وندم وقف وباس راس أبوه : أسف حقك علي وعظم الله اجرك.
الجد نطق بهمس : أجرنا وأجرك، وكمل : أخوك وينه؟
سعد بحزن نطق بهدوء : مسجون له يومين.
أتسعت أعين الجد والجدة بصدمه و أردفت الجدة : هو أنت صادق؟
سعد : والله ما ادري قالت لي غنى.
الجد بإستغراب : وغنى وش عرفها؟
سعد رفع أكتافه بعدم معرفة ودخل الشك بقلبه و أنحنى وأخذ منديل من الطوله التي تتوسط الجلسة ومسح دموعه فيها ونطق : بروح لغنى و أسألها من قايل لها أنه مسجون.
صد عنهم وتركهم وتوجه لداخل ونطق بصوت عالي : غــنــى؟
طلعت من المطبخ وقابلت سعد بالصالة جالس بهدوء : هلا؟
رفع نظره لها ونطق بأمر : تعالي.
بلعت ريقها برعب وتقدمت له وجلست بجانبه و أردفت : هلا؟
التفت لها ونطق بحده : مين قالك أن ياسر مسجون؟
توترت وبلعت ريقها ولاحظ توترها ونطق بهدوء : قولي الصدق مين قالك؟ مين؟ لا يكون أحد غيرنا يدري بوجودك؟
هزت راسها بالرفض برعب ونطقت بتوتر : لا والله ماحد يعرف غيركم.
سعد رفع حاجبه بحده : أجل مين اللي قالك؟
دمعت عيونها برعب ونطقت بتلعثم : سس... سالم.
أتسعت عيونه بصدمه : هاااه !..
غنى بتوتر : وش؟
سعد بـشـك : شلون سالم؟ ليش البارح عندك سالم؟
بكت برعب ونطقت من بين شهقاتها : والله مالي... دخل... هه.. هو هو... جاني.
سعد بصدمه : سوالك شيء؟
غنى هزت راسها بالرفض ونطقت من بين شهقاتها : لا... بس هجم علي... بس أنقذني خويك... منه.
سعد صرخ بصدمه : نـــعـــم؟...
غنى بكت بصوت عالي ونطقت : و.. والله هذا... اللي صار.
مسك ذراعها بقوة وتألمت منه ونطق وعيونه تقدح شرار : منهو خويي؟
غنى ناظرت له ونطقت بتوتر : ما أعرفه يقول أنا حمود.
سعد بحده : وش صار بعد؟
أنت تقرأ
أنخذل وتزداد الجروح وبكرا يطيب الجرح وأنسى لياليه
General Fictionالكاتبة : أوُزْآن. لا أسمح لأي شخص يقوم بنقل روايتي فهذه لي ومن تعبي وأنا بنفسي أجتهدت عليها وسهرت ليالي لكي أنجزها وأختمها.. فأتمنى أن لا أحد ينقلها أو يأخذها فأنا لن أسامحه سواءً بالدنيا أو بالآخرة.. ياوحشه الفراق على قلب مشتــاق حلمي لقانا بس ا...