Part 29

471 18 39
                                    

بقلم ( أوُزْآن )...




الــسـاعــة 9:00 مساءً ..

جمعيهم جهزوا شنطهم وأمتعتهم وسماء سوف تطير من الفرح بسبب سفرتهم للندن لكي تحس بالأمان بوجود مروان ولا يقترب لها نمر...

أيضاً عزيزة مُتسعة أبتسامتها بفرحة وتحس بفراشات بداخلها وتُريد أن تصرخ بسعادة لأنها سوف تذهب لحبيب طفولتها والتي تعشقه وتعشق كل تفاصيله التي ساحرتها منذ صغرها...

وتبقى على الرحلة ساعة واحدة وبدأ الجميع بركوب سياراتهم وأبو تركي وعائلته وتركي الذي يُريد أن يقتل نفسه ولا يذهب هُناك ويقابل ذاك المُتكبر المغرور بنظره...

وأتجهوا جميعهم للمطار وبعضهم يُريد أن يُحلق بالسماء بسعادة والبعض الآخر البغض والحقد والكره واضحة بملامحهم ومنهم تركي ونمر وأم تركي..

نصف ساعة حتى توقفت سياراتهم الفاخرة والتي تدل على أصحابها رجال الأعمال والاغنياء أمام المطار ورجعوا السائقين بالسيارات إلى قصورهم..

أما هم دخلوا المطار وأتجهوا للجوازات ولكل عائلة لوحدها ويجتمعون عند الطائرة الخاصة بأبو مروان...

نصف ساعة تقريباً حتى أنتهوا وتقدموا للخروج من المطار لساحة الطيران حيث هناك الطائرة بإنتظارهم..

-----------------------------------------

الــيــوم الــتــالــي...

الــسـاعــة 6:00 صباحاً ...

ميلت شفايفها بضيق وهي تنظر للملابس التي عطتها كريستين قبل دقائق وهي ملابس مثل الخدم..

فستان بسيط بالون الأسود يصل بمنتصف ساقيها وساتر من الأعلى ذا عنق طويل وبنهايته زخرفة بالأبيض وتضع مريله بالون الأبيض من على صدرها وتربطها من خصرها وتصل لركبها وتكون من الخلف فيونكة...

أبتسمت بسخرية وهي ترى الأشرطة البيضاء التي تضعها بشعرها..

ووقفت وهي تبعدهم عنها وترميهم بعيداً وهي دموعها متجمعه بعيونها والغصة خانقتها...

التفتت لبابها الزجاجي وأخذت وشاحها وتقدمت له تفتحه بهدوء وطلعت بخفة وهي تغمض عينيها وتزفر براحة للجو الغائم والهواء البارد الذي ضرب وجهها وتتطاير خصل من شعرها بخفه...

تنهدت وشدت وشاحها الأبيض ذا الصوف الناعم عليها من شدة البرودة والقشعريرة التي سرت بجسدها..

فزت بخفة لصوت الإطلاق والتفتت يمينها ورأت بمسافة بعيدة نوعاً ما مروان الذي يطلق على منطقه معينة وبها أهداف..

تأملت شكله وضخامة جسده وشعره الذي يتطاير بخفة وينزل على جبينه وملابسه البنطال الرسمي الأسود وقميص أبيض وأكمامه رافعها لمرفقيه..

أنخذل وتزداد الجروح وبكرا يطيب الجرح وأنسى لياليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن