صقر الليل «كاملة»

«إقتباسة»

إقتباسة لـ
«صقر الليــل»
«بقلم فيروز أحمد»

واقفة تحت ضوء القمر وشعرها بيرفرف مع نسمات الهواء القوية، نسمات ديسمبر الباردة، بتفكر فى اللى شافته، هل هو كل الفترة دى بيضحك عليها !! طب لو مش بيضحك عليها خبى عنها ليـه !!! وايه غرضه فى إنـه يخبى معلومة زى دى !!!

= احم.. أنا هنا.

التفت ليه واخدت نفس عميق:

- أنا أسفة صحيتك فى الوقت المتأخر ده بس مكنتش هقدر أنام الا لما اتكلم معاك.

ابتسم بحنو:

- فداكى، متعتذريش أنا تحت أمرك فى أى وقت.

تأملت ملامحه تحت ضوء القمر واتكلمت:

- أنا هتكلم معاك بكل صراحة، وهقولك كل اللى جوايا، بس أتمنى مندمش إنى حـكتلك، و أتمنى كمان أنت كمان تكون صريـح معايا..

هز راسه بهدوء:

- أكيد اتكلمي، انا سمعك..

تنهدت واتكلمت:

- أنا كنت طول عمرى عايشة تحت رحمة جدو، وكذلك عمى منذر، مشوفتش أمان من صــــغرى، كنت منتظرة معجزة من ربنا يريحنى من سطوهم، وقسوتهم اللى كل مادا بتزيد، مفقدتش الأمل أبداً، لحد ما أنت جيت خطبتنى واتعودت عليك، مش هكدب عليك أنا ارتحتلك، ولاول مرة بحس بأمان، كانت جمبك أنت، بقيت بخرج بحرية، بشم نفسي، لقيت نفسى وياك..

بصت لعيونه وكملت:

- وثقت فيك، وبقيت بير أسرارى، والحتة الحلوة فى يومى، وثقت فيك لدرجة محدش يتخيلها، ولحد آخر لحظة انا واثقة فيك، ومستينة منك متخذلنيش ولا تخلينى أندم إنى اديك الثقـة دى.

ابتسم وقلبه ابتدى ينبض:

- بمعنى!!

تطلعت فيه بأمل:

- بمعنى إنى عايزاك زى مانا دلوقتي صارحتك بكل شي فى حياتى، أنت تعمل زيى بالظبط وتقولى ليه، مخبى عنى حقيقة شغلك !!!

هز راسه بهدوء وتفهم:

- فهمتك، أنتى شوفتى المسچات اللى من اللواء فريد على الفون بتاعى لما نسيته معاكى النهاردة، وانا هقولك لانى أنا كمان واثق فيكى، وواثق جداً، إنك هتقفى جمبى..

بانفاس مضطربة:

- ياريت تفهمنى..

تنهد بصوت عالى واتكلم:

- بصي أنا فعلاً ظابط، ومش أى ظابط انا حد تقيل أوى فى الجهاز والاكيد ان اسم صقر ده مستعار مش اسمى الحقيقى، انا اسمي الحقـيقى سليم، سليـم الحسينى، اممم ووجودى هنا بغرض شغل بس أو كان بغرض شغل بس لحد ما شوفتك..

اتفاجات من صراحته وسالته باستغراب:

- وشغل إيه اللى جاى عشانه !!!