صقر الليل «كاملة»

البارت الـ² لـ «صقر الليل»

البارت الـ²
لـ صقر الليل
بقلم فيروز مغازى

☆ متنسوش الفوت يا حلوين ❤.

--------------------------------------

- فى باريس -

فتح البوم ذكرياته مع حبيبته البعيدة وعيونه لمعت بندم، قد ايه ظلمها، شكه المجنون خسره سنين من عمره معاها، أفتكر أخر لحظات فى حياة مرات عمه اللى كانت سبب فى كل حاجة حصلت بينه وبين حب عمره وأم بناته، رودينا.

flase back

داليا راقدة ع السرير بملامح باهتة، التجعيد غطت وشها، تحت عيونها اسود من المرض اللى تمكن منها.

يوسف بقلق: خير يا مرات عمى، حضرتك كنتِ قولتى لجودى إنك عايزانى..

داليا بتعب: ايوة يا يوسف، عايزة اقولك حاجه مهمة.

يوسف: متجهديش نفسك طيب الكلام مش بيخلص، لما تخفى هسمعك، بس دلوقتي لا..

داليا باصرار: يوسف عشان خاطرى.. انا بموت اسمع، عشان اريح ضميري من ناحيتك..

يوسف بحزن: يا حبيبتى..

داليا مقاطعة بتعب: اسمعنى عشان خاطري.

يوسف: قولى يا حبيبتى، بس براحة عشان أنتِ تعبانة.

داليا دمعت: رودينا يا يوسف..

يوسف تهجمت ملامحه: بتجيبي سيرتها ليه، مش كنا خلاص نسيناها، ونسينا اسمها!!

داليا بحزن: أنتَ عمرك ما نسيت يا يوسف، أنتَ لسه بتحبها، بس أنا فرقتكم، أنا غلطت لما بعدك عنها..

يوسف بتركيز: ايه!!

داليا بخزى وحزن:

_ايوة، أنا خليتك تشك فيها، هى هى عمرها ما خانتك، ساعة قصة كارم، انا كلمته وانا قولتله يجى، وانا بردو اللى خدت البنات منها وقولتلها تجهز وتحصلنى، أنا خططت لكل حاجة..

يوسف عيونه دمعت: معقول!! كل ده يطلع منك!! طب ليه!! ليه عملتى فينا كده..

داليا بدموع: خوفت عليك، كنت عايزاك تبعد عن سكة آسر الحسينى، كنت بخاف تتأذى بسببه..

يوسف بالم صرخ فيها: تقومى تكسري قلبي، توجعي فيا وتخلينى اطلق مراتى واتهمها فى شرفها ليه كل ده، هااا معقول الحقد وصل بيكِ لكده!!!

داليا بضعف: ووالله كنت خايفة عليك.. آسر.. آسر الحسينى كان شغال فى حاجات تودى فى داهية، وانت كنت معاه خطوة بخطوة، قولت افرقكم، وابعدك عنها، ساعتها مش هتتعامل معاه هو تانى..

يوسف حط ايده ع وشه مصدوم ودموعه اتحجرت فى عينه:

- أنتِ ضيعتى سنين عمرى كلها يا مرات عمى، فرقتى اسرتى الصغيرة، بنتى كيان اتربت بعيد عنى وزمانها بتكره سيرتى، جودى عاشت من غير امها، ليه يارب اتصدم الصدمة دى، انا الذنب والندم بياكل فيا كل لحظة.