صقر الليل «كاملة»

البارت الـ¹² لـ « صقر الليل»

البارت الـ¹²
لـ« صقر الليل»
فيروز مغازى.

☆ متنسوش التصويت يا قمرات، ومتنسوش الصلاة على النبى ❤

--------------------------

روميساء اتسعت عيونها بذهول، بترمش بعيونها اكتر من مرة مش مصدقة أبداً، هى سمعت صح بجد!! يعنى هو مش فاقد الذاكرة!!

كَدبت ودنها عشان صوته كان خافت، لكن نظرة عينيه مش هتكدب أبداً، هى نفس النظرة اللى كانت طول فترة جوازهم بتشوفها من عيونه، نظرة حب ولمعة عشق عمرهم ما قلوا..

ياسمين استغربت ليه روميساء سكتت، بصت لقت قاسم واقف بيحمحم بحرج من الموقف اللى هو حط نفسه فيه..

ياسمين باستغراب: مالك يا روميساء واقفة كده! وسايبة قاسم واقف على الباب.

روميساء بصت لقاسم مرتبكة: أبداً، مكنتش عايزة ادخله عشان عشان..

عقلها مقدرش يسعفها فى اللحظة دى بكدبة تقدر تقنعها بيها لكن قاسم انقذها وانقذ نفسه فى الوقت المناسب لما قال:

- عشان مكنتش عايزانى اشوف من البنات قبل الفرح، ويعنى عشان الاوضة دى فيها كل بنات العيلة تقريباً، عشان كده..

ياسمين مقتنعتش بس عدت الموقف:

- اممم، عموماً أحنا خلصنا، فين شريف!!

قاسم بهدوء: شريف تحت ومعاه نوح..

فى اللحظة دى وصل كارم عند الأوضة، وابتسم بتلقائية لما شاف روميساء، يمكن وجودها مهون عليه كتير جداً، آه مفتقد ملاك وحاسس بخنقة كبيرة من غيرها، بس روميساء هتفضل حبيبتها اللى ياما وقفت جمبه ودعمته..

جنات ضحكت وتدخلت: أيه يا مستر روميو، كفاية تأمل، مفيش مبروك لبنتك حبيبتك..

روميساء بخجل: مصيبة متحركة..

كارم قرب وباس راسها بحنان: مبروك يا نن عين أبوكى، أخيراً هفرح بيكى أنتِ وأختك في يوم واحد، حاسس ان فرحتى مش سيعانى..

جنات بابتسامة: الله يبارك فيك يا احن اب فى الدنيا، بحبك أوى، أنتَ بالنسبالى حياتى..

كارم لاحظ ديمة قاعدة على الكرسي زى التمثال ودموعها متحجرة فى عيونها رافضة تنزل، إزاى تعيط والمفروض ده يوم فرحها..

اللى بالنسبالها موت بالبطئ..

كارم قرب منها وقفها بحنان، وضمها لحضنه، وعيونه لمعت بوجع وخيبة أمل وآسي..

كارم بالم: مبروك يا ديمة.

ديمة بمرارة: مبروك ليك أنتَ يا كارم باشا، مش عملت اللى فى دماغك وجوزتنى عشان سمعتك وسمعت العيلة اتبسط، افرح..

كارم بذهول: سمعتى وسمعة العيلة!!

ديمة زقته برفق مخنوقة: اه ومش هنسي ان انت سبب اساسى فى الجوازة ومش هسامحك مهما حصل والله ما مسامحة..