صقر الليل «كاملة»

البارت الـ⁵ لـ «صقر الليل»

وكانت الصدمة، شادى طلع من شنطتها كيس محتواه بودرة بيضاء (هيروين)، رفعه قدام عينها، جنات هزت راسها بنفي وصدمة.

جنات مسكت ايد نوح: نوح والله مش بتاعى.

شادى بعملية: اتفضلى معايا يا أنسة يا جنات وابقي قولى الكلام ده فى النيابة، بص لنوح، نوح أنتَ اكيد عارف ان ده شغل وهى ضروري تيجى معايا.

نوح بهدوء: أمشي أنتَ يا شادى، هجيبها وهنشوف.

شادى معترض: بس...

نوح بحدة: قولتلك هجيبها يا شادى، ده شغلى.

شادى هز راسه: تمام.

خرج من المكتب.

جنات دمعت وبصت لنوح: نوح والله ده مش بتاعى، معرفش جيه فى شنطتى ازاى.

نوح بحنية: اهدى يا جنات، اهدى عشان نعرف نتصرف.

جنات: خايفة يا نوح، أنتَ عارف لو مبراءتش نفسي، هاخد ع الاقل عشر سنين، يا مامى، لا لا..

نوح ضمها لحضنه: متخافيش طول مانا هنا.. يلا نروح.

جنات بخوف: هتاخدنى هناك بجد!!

نوح تنهد: للاسف اه، لانك لو مروحتيش هتثبتيها ع نفسك، معلش تعالى وانا هتصرف.

جنات بصت لعيونه والدموع فى عيونها:

- نوح أرجوك متتخلاش عنى.

نوح باس راسها: أنا كلى فداكى اساساً يا جنات.

جنات تنهدت: ربنا يخليك ليا.

نوح ابتسم بحب: ويخليكِ ليا يا حبيبتى.

خدها بعربيته للنيابة، جنات حرفياً كانت مرعوبة، متعرفش مصيرها هيكون ايه!!!

دخلت مكتب المأمور وقعدت ونوح كان معاها.

المامور بجدية: احب اعرف اقوالك و ردك فى الاتهام المنسوب ليكى يا انسة جنات، وعايز اعرف الهيروين ده كان بيعمل ايه فى شنطتك.

جنات دمعت: والله مش بتاعى، أنا عمرى ما شوفته حتى فى الصور، معقول هشيل حاجة زى دى معايا!!!

المامور: بس احنا لقيناها فى شنطتك، تفسري ده بإيه!!

جنات باختناق: والله ما اعرف جيه شنطتى إزاى، وانا اساساً مش فاضية، كنت مشغول فى شغل مع نوح، ممكن تساله هو كان معايا خطوة بخطوة طول الفترة اللى فاتت..

نوح بخشونة: يافندم جنات فعلاً مش ممكن أبداً تشيل حاجة زى دى، وأنا عندى تفسير وواثق أنه صح..

المامور: طب ايه تفسيرك!!

نوح بص لجنات وتنهد: الحقيقة انا وجنات كنا بندور فى قضية السفاح وهى كانت مشغولة أوى بيها.

يمكن هو اللى حطلها الحاجة دى بطريقته، ما حضرتك عارف كل جرايمه وانه ذكى، واكيد لما عرف انها بتدور فى القضية بتاعته، قال أخوفها..