10

1.6K 41 4
                                    

يوم الاربعاء،في جامعة الامارات تحديدًا، الساعة 8:00
نورة تتنهد: عموه ملجتها بعد اسبوعين، والحين فترة فاينلات، وعقب بنيلس ندور فساتين، احس ضغط
آمنة: انا عن نفسي بركز على امتحاناتي اول شي وبخلص، وعقب بجهز كل شي للملجة، مابسوي اي شي يخص الملجة بفترة الامتحانات
نورة: بعد صح، نسير رباعه ناخذ الفساتين ؟
آمنة: ان شاء الله، بس قبلها بنشوف ساروة وعواش بعد
نورة: انا بدق حق ساروه بعد شوي احيدها قالتلي بتطلب من تاجرة، فكرتي بموضوع سعيد ؟
آمنة بحيرة: استخرت، بس مادري الأفكار توديني وتيبني، ما حس اني بقرر الحين، بخذ وقتي
نورة: انتي مرتاحتله ؟
آمنة: مادري نوار، هو انسان مثقف وجامعي و وظيفته حلوة واكيد انه بيترقى لأنه دايمًا يسعى ويطور نفسه.. بس قرار الزواج نفسه موترني، هل انا قد هالخطوة ؟ وهل هو مناسب لي ؟
نورة: تواصلو مع بعض انزين، عشان تتعرفين عليه اكثر
آمنة: ماحس انه بيفيد مع شخصية سعيد، احس الواحد يقدر يعرفه بالواقع والعشرة أكثر.. ماحس فترة التعارف بتفيدنا بشي.. وترى وضعي غير عن وضعج، انتي وراشد تحبون بعض يعني مافي مجال للرفض بينكم، قلوبكم متعلقة فبعض عشان جيه تتواصلون مع بعض
نورة: كلام منطقي، بس ترا سعيد احسه انسان مُتفتح ياخذ ويعطي بالكلام.. غير انه فرفوش ومرح مب نفس محمد ومايد فيهم غموض وهدوء
آمنة: مسألة التعارف وفترة الخطبة واننا نكلم بعض ماحس منها فايدة
نورة: اللي تشوفينه، اهم شي استخيري وخذي كل الوقت اللي تبينه
آمنة: وهذا اللي بيصير
***********************************
في الميلس، حميد وسارة يالسين مع بعض يدرسون، نورة اتصلت لسارة
نورة: ساروه ترانا بنسير كلنا مع بعض نشتري فساتين ملجة عموه
سارة: انا لاتحسبون حسابي، خلاص طلبت من تاجرة
نورة: زين برايج عيل، شدي حيلج وادرسي زين
سارة: ان شاء الله
سارة تفتح تلفونها على صورة الفستان: شرايك حميد ؟
حميد يضحك: شعرفني بسوالف البنات أنا
سارة بعفوية: والله جد عطني رايك
حميد يبتسم: ذويقة ما شاء الله عليج، ولونه بعد حلو
سارة: عيونك الحلوة
حميد: يلا ندرس ؟
سارة: يلا بسم الله
بدت سارة تشرح لحميد الدروس، وبعدها بأربعين دقيقية
حميد يتنهد: راسي بينفجر، احتاج شاي يصحصحني
سارة اتصلت للخدامة، وطلبت منها تسويلهم دلة، ويابتلهم الخدامة الدلة والأكواب، قامت سارة تصب الشاي لحميد، وفجأة تنفتح الدلة من فوق وينصب الشاي المغلي على ايدها، الخدامة مب مسكرة الغطا زين وفوق هذا مازرة الدلة بالكامل
سارة صرخت بكل قوتها، ويلست ترجف من الويع
حميد فز لها مرعوب ومسك ايدها: عطيني خل اشوف
سارة تصيح: دخيلك ازقر الخدامه خل تيب الميبو من غرفتي
حميد بارتباك: اي ميبو الله يرضى عليج مابينفع، خل نسير المستشفى احسن، بسير انادي مرت خالي، ولا اقولج مايد وين ؟
سارة تتألم: محد فالبيت حميد رايحين صوب خالتي
حميد: هويتج وعبايتج وين؟
سارة وهيه مازالت ترتجف: خبر الخدامه بتيبلك كل شي
طلع حميد ركض من الميلس ودخل عند الخدامه غرفة سارة شل عباتها وشيلتها والهوية، ورجع الميلس
سارة دموعها ما وقفت، والألم كل شوي يزيد، حميد وقف يطالعها ثواني وهو متوهق
سارة تصيح اكثر: بتطول وانت واقف ؟ عطني العباة والشيلة بلبس عمري ولا ساعدني لا تتم جيه واقف
حميد قرب منها لبسها عباتها بكل رقة يحاول القماش مايلمس ايدها، وكل مالمست العباة كف ايد سارة تأوهت
حميد بحنية: فديت روحج تحملي شوي، سكر حميد ازرار العباية، ويا وقت الشيله
سارة: عطني الشيلة حميد
حميد: بترومين ؟
سارة: شعري مفتوح لازم ألمه قبل وانت مابتعرفله
عقت سارة شيلة البيت اللي كانت عليها، ولمت شعرها المفتوح ولبست الشيلة
حميد يمشي بخطوات سريعة لسيارته وسارة تتبعه، بطل لها باب السيارة وطيران ع المستشفى
سارة غمضت عينها وخلت راسها مرتخي على ورى: حميد تراك بتنفدنا، خف السرعة، هذا مجرد حرق
حميد بتوتر: انتي بتموتين من الصياح والويع، خليني أسوق ع راحتي ولا اني اشوفج بهالحالة
وصلو الطواري، وعلى طول ياهم الدكتور يشخص الحالة
الدكتور: بنعطيج بالوريد مسكن ألم ومضاد عشان نمنع أي التهاب، لكن الحين انا لازم اكشط الطبقة العلوية من الحرق عقب بسويلج شاش، لازم تتحملين شوي، الدكتور يلتفت على حميد: شو تقرب لها ؟
سارة تجاوب بداله: اخوي
الدكتور: احتاج منك تكون معاها لين مانخلص، الاجراء مؤلم لكنه سريع
سارة منسدحة ع السرير وحميد واقف عند راسها، بايدها اليسار حطتلها الممرضة الابرة اللي بالوريد، بعدها بدا الدكتور شغله بايدها اليمين
سارة تتألم وطلعت منها صرخة: والله يعوووووررررر، دكتور لاتكمل خلاص دخييييلك
الدكتور يطالع حميد، بما معناه لاتخليها تطالع
حميد مسك ويهها ولفه باتجاهه: طالعيني انا لاتشوفين الدكتور وهو يشتغل
سارة تشهق: حميييد مش قادرة اتحمل
لمدة عشر دقايق كان الدكتور ينظف الحرق، وطول هالفترة سارة تتأوه ودموعها تنزل، اما حميد يمسح على راسها وشوي يمسح دموعها وكلامه عبارة عن: بس حبيبي، تصبري عيوني انتي بنخلص بعد شويه، انتي قوية خلاص لاتصيحين وتعورين قلبي أكثر
الدكتور يلف الشاش على ايدها: اجر وعافية يا سارة، الحين بس انتظري كمية الدواء اللي فالوريد تخلص وعقب توكلي، تعالي باجر عشان نبدل الشاش وننظف الجرح
سارة هزت راسها بصمت
حميد: مشكور دكتور يعطيك العافيه
حميد مسك ايدها برقة: شو تحسين ؟ أحسن ؟
سارة تطالعه بتعب: الحمد لله
حميد بضيق: قلبي عورني عليج، فيني ولا فيج، الله ياخذني لو ادري جيه بيستويبج ماطلبت هالشاي
سارة بعتب: جب لا تقول جيه، بعييد الشر، مقدر ومكتوب ماعليه، وبعدين حرق السوائل يكون أخف من حرق النار الحمد لله
حميد: الحمد لله على كل حال، بتصل لمايد بخبره
سارة: لا لا خلهم، امي خوافه ومايد بعد اخافه يسرع وهو ياي المستشفى، وصلني البيت وبخبرهم
حميد باس راسها بحب: عيون وقلب حميد، ماتشوفين شر، غمضي عينج وريحي لين مايخلص الدوا
سارة خفق قلبها من بوسته، غمضت عينها، استرجعت كلامه اليوم وكيف كان يهديها، تعامله، وخوفه الشديد عليها، حنيته، لما كان يمسح على راسها، ويمسح دموعها، وآخرها بوسة الراس، معقووووولة اللي فبالي ؟؟؟ يمكن أنا أتوووهم ؟؟؟؟؟ انزين انا ليش قلبي يدق بقوة ؟؟؟؟؟ ليش يالسة أحس بشعور تجاه حميد أول مرة أحس فيه ؟؟؟؟
*****************************************
راشد: لاتسهرين نواري، وتغذي زين، امتحانات ماعليه بس لاتذبحين عمرج
نورة: اكيد حبيبي لا تحاتي
راشد: يلستي ويا أمون اليوم ؟
نورة: هيه تعشيت وياها مساعه، والحين فغرفتي، بدرس شوي وعقب برقد
راشد: اطلعي شوي من الغرفة وجو الدراسة روحي شوي عند ربيعاتج وعند امون
نورة: هيه ماعليك، ايلس مرات فالصالة، ومرات اسير المكتبة ادرس، أرفه عن نفسي شوي
راشد: شي طيب، تامرين على شي حبيبتي؟ دقيت عشان اطمن عليج بس
نورة: سلامتك حبيبي، انتبه على نفسك
راشد: حاضرين وانتي بعد
****************************************
رجع حميد وسارة للبيت.. دخلو الصالة والكل كان موجود
أم مايد بخوف: بسم الله عليج شو اسستوابج ؟
سارة: خدامتنا الذكية مازرة الدلة ومخلتنها مفتوحة، وانصبت علي واحترقت
حميد باحراج: السموحة منكم، انا من الربشة وديتها المستشفى سيدة بدون ماتصل لحد، وعقب قلت لسارة بدق لكم مارضت ماتبا حد يتروع عليها
مايد يبتسم له: افا عليك مسموح
حميد: باجر لازم تسير تبدل الشاش وينظفون الجرح، عقب بيعطونها ادوية ومراهم، اذا مشغولين انا بوديها
مايد: ماتقصر حميد مشكور، يكفيك تعبلت اليوم، ماعليك باجر انا بوديها ان شاء الله
حميد: العفو، عن اذنكم عيل انا بسير
سارة: اصبر كتبك بالميلس
حميد: زين ذكرتيني فيها
سارة: وهويتي بسيارتك، بلحقك عيل عشان اخذها
راح حميد الميلس ياخذ كتبه وساره معاه، وطلعت برع عند سيارته تاخذ هويتها
حميد: لاتنسين تمرين المستشفى باجر
سارة تبتسم: ان شاء الله، مشكور حميد
حميد: العفو، يلا دشي داخل
سارة تمت واقفه تطالعه وتبتسم بابتسامة غريبه ومتنحة فيه
حميد باستغراب وصوت شوي مرتفع: حوووووه، أكلم منو أنا ؟
سارة انتبهت وفزت: هاه حميد هاااااه ؟
حميد: سيري داخل
سارة بعدها واقفة عند الباب وتطالعه: ان شاء الله
حميد يرفع حواجبه: شفيها هذي، ساروه ادخلي ما بحرك لين ماتدخلين
سارة استوعبت انها ماتباه يروح عنها، وحست بحيا من تصرفها الغريب
قالت باحراج واضح عليها: خلاص خلاص بدخل
ركب حميد سيارته، وأسئلة تدور فباله، بلاها تطالعني بهالنظرات ؟ معقولة حست ؟ وين مابتحس وانا اليوم قلبي وقف عليها.. بس ساروه استيعابها بطيء، وبنفس الوقت نظراتها غريبة كانت ما قدرت أفسرها..!!!

ساكن القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن