فالمطعم، الساعة تسع الصبح، طالبين ريوق شامي، في قعدة بين الاختين يناقشون موضوع بالغ الأهمية
موزة نزلت كوب القهوة، عشان تكمل كلامها
موزة بقلق: يا اختي قلبي مش متطمن على أمي، أنا بعرس و بطلع عنها، والبيت بيصير فاضي، أخاف تحتاي حد، ولا شي يستويبها لا سمح الله.. صح اخواني متداورين عليها، ما منهم قصور، بس ولو.. سبحان الله يصير شي فجأة ولا ظرف قوي، كيف نتصرف ؟
شيخة: مافي حل غير انها تسكن عندي
موزة: بس انتي تداومين !
شيخة: وشو المشكلة ؟ أخلص دوامي الظهر.. وبتكون أمي عندي وتحت عيني، أبسطها لو طلعت ولا رحت مكان حمد وحميد موجودين
موزة: ماحس انها بترضى تطلع من بيتها.. انتي تعرفين الحريم الكبار كيف، كله ولا بيوتهم
شيخة: انتي خلينا نجرب، مابنخسر شي
موزة: انزين عيل دقي حق اخواني، وبلغيهم ايون كلهم ع الغدا
شيخة مسكت تلفونها: تمام
أول شي اتصلت لأخوها أبو محمد
شيخة: الله يهديك حق شو تحلف ؟؟؟ ، خلاص مب مشكله.. بنييك ان شاء الله ع الغدا ولو انه ماودنا نعبل عليك.. تسلم يا خوي ماتقصر.. فمان الله
موزة: بلاه ؟
شيخة: ماشي، ملزم انه نتغدى وياه كلنا
موزة: ماعليه كله واحد
*******************************************
في بيت أبو محمد، الكل كان موجود.. ومحمد يالس وياهم
العمة شيخة: بغيت أكلمكم فموضوع بخصوص الوالده
محمد بإحراج: عيل أنا بترخص عشان تاخذون راحتكم
العمة شيخة ابتسمت: لا فديتك ما يحتاي، خلك يالس ويانا
اليدة باستغراب: موضوع يخصني أنا؟ ارمسي يا أميه شو السالفة ؟
العمة شيخة: موزة ياها نصيبها وبتتوكل بيت ريلها، وانتي يا أمي ماينفع تيلسين وحدج فهالبيت، شرايج تنتقلين عندي ؟ أو تسكنين عند أي واحد من اخواني.. والبيت تراه موجود.. كل اسبوع بنتيمع فيه
اليدة بعصبية: نعم ؟؟؟ أطلع من بيتي ؟؟؟ هاللي قاصر بآخر عمري أنراغ من بيتي!!!!
أبو محمد يحاول يهديها: ماعليه أمايه ترى أم حميد خايفة عليج، ماعليه لو ماتبين تسكنين عندها تعالي عند واحد منا
اليدة بصوت أعلى: انتو بتذبحوني، بتقصرون عمري، ليش أطلع من بييتي ؟ بيتي اللي عشت فيه أنا وأبوكم كيف أطلع منه ؟؟؟ ليش شو تشوفوني ؟؟؟ ميهودة ولا متكسسسحة ؟؟؟؟ الحمد لله بعافيتي وأروم أشل عمري مب محتاية حد منكم
أبو سعيد بخوف: ذكري الله الغالية، مابيصير الا اللي تبينه ولا يهمج، انتي بس هدي عشان الضغط والسكر مايرتفع
اليدة بخنقة: هذا اللي تحاتونه الضغط والسكري، ما حاتيتوني وانتو تقولون هالرمسة اللي ما منها فود، أمكم عقلها صاحي وبدنها صاحي، لا تمرضوني وأنا بعافيتي، بيتي مابطلع منه
العمة شيخة باست ايدها ونزلت دموعها: سامحيني، يشهد الله علي ماودي أضيقبج، لكن انا وموزة خايفين عليج، احنا مالنا غيرج من بعد أبوي رحمة الله عليه، أنا ماباج تستوحدين إروحج فهالبيت
اليدة تنهدت بضيق: لا تيبولي هالطاري مرة ثانية
