29

1.6K 52 26
                                    

خلصو من صلاة التراويح، وطلعو برع عند الباركنات..
عاشة بتعب: آخخخ ريلاتي تعورني، تكسسرت
سارة انتبهت على اشعارات مايد: اقولج عواش ترى ميود روح عنا، كاتب لي انه طلبوه الدوام وسار
عاشة تتنهد: يا ربيييه، منو بيوصلنا الحين ؟ اخواني محد، رايحيين مسيد ثاني لأنهم عقب التراويح بيطلعون سيدة عندهم مشوار
سارة تأشر: أقولج ركزي معاي، هذيك سيارة حميد ؟
عاشة: اظن، دقي له دخيلج انا مستحيل أمشي
سارة تطالعها بنص عين: عن الدلع، حتى لو مشيتي بتمشين شويه مب وايد، عبرة شارع بس
عاشة: ماحب المشي، ماعنددددي لياقة

سارة اتصلت لحميد وقال لها توقف مكانها بيقرب لهم السيارة.. ركبو عنده وحرك السيارة
حميد: منو فيكم متدخنة ؟
سارة: أنا
عاشة بملل: حميد الله يخليك وصلني البيت أول، وبعدين تفاهمو عراحتكم
حميد تجاهل عاشة ولا كأنها ترمس
تكلم بهدوء و واضح من نبرته انه كابت عصبيته: سارة، حق شو تتدخنين وانتي رايحة المسيد ؟ لو خطفتي وحد من الرياييل شم ريحتج شو بتستفيدين ؟ لا تقوليلي محد بيشم ونحن نبركن عند باب الحريم.. أكبر دليل عندج اليوم، أنا مبركن بعيد ولو مشيتي لين سيارتي مليون بالمية حد من الرياييل اللي يمشون بيرّوحون ريحتج!! صح ولا لا ؟
سارة صدت الجهة الثانية باحراج: صح
حميد: الرياييل اغلبهم مبركنين صوب مدخل الحريم، اللي عنده أمه حرمة عودة بعصاها ماتروم تمشي وايد، ولا اللي يايب حرمته الحامل ومابيوقف فباركن بعيد، وغيره من هالحالات..ومن تخلص الصلاة الكل يطلع بوقت واحد حريم ورياييل والدنيا تصير صكة... العطور القوية والدخون أبد ما له داعي!
سارة باقتناع: ان شاء الله

عاشة تسمع الحوار ومستغربة، حميد يرمس بهدوء واقناع، وسارة مستهدية ما تلاسنه ولا ترادده بالكلام.. يا سبحان مغير الأحوال !
-آخر المواقف اللي صارت لسارة، عاشة ماتعرف عنها لذلك استغربت من الموقف-
**********************************************
على الساعة تسع ونص، سجلت العمة شيخة ڤويس فقروب الواتساب، تعزم الكل على فوالة يوم السبت، وتأكد عليهم انه الكل لازم يكون موجود.. لاحظت انه محمد مُتابع بصمت، يقرا ومايعلق... قررت تروح بيت أخوها وتسلم عليه لأنها من زمان ما شافته

العمة شيخة: لمتى ؟
أم محمد بضيق: مادريبه، بتسوين فيني خير لو كلمتيه يا شويخ، العيال يقتنعون منج، حاله مب عايبني أبدًا، طول الوقت أحاتيه
العمة شيخة: كلنا حاله مب عايبنا، ماعليج بسير له غرفته الحين وبكلمه وعسى خير

راحت له العمة شيخة، دقت الباب ودخلت على طول بدون ما تسمع رده، كان يالس على السرير ماسك مُصحفه يقراه.. رفع عينه وتفاجأ بوجودها !، وقف لها باس راسها
محمد: شحالج عموه ؟
العمة شيخة: بخير حبيبي، انته شحالك طمنني عنك ؟
محمد: الحمد لله
العمة شيخة يلست: نهون عليك ؟ تقطعنا هالقطيعه ومانشوفك
محمد بضيق: لا حشى ماتهونون، بس أنا مالي خاطر لشي عموه
العمة شيخة: الواحد مايخلي الظروف هيه اللي تسيطر عليه، خلك أقوى من الظروف، أنا عارفه انه جرحك كبير، وانك فقدت شي غالي وعزيز عليك، بس مابتستفيد شي لو وقفت حياتك، مابتغير ولا شي ! ثانيًا أمك وأبوك وخواتك تراك عفستهم، طول الوقت بالهم مشغول عليك
محمد يطالعها بصمت بدون أي رد
العمة شيخة تبتسم وتمسك ايده: باجر بنتيمع عند يدتك، لو لي خاطر عندك تعال
محمد يتنهد: أفا عليج عموه خاطرج غالي عندي، بس أنا....
العمة شيخة تقاطعه: لا تبسبس، ما أقبل أي بسبسة، بشوفك باجر تمام ؟
محمد يضحك: ان شاء الله
**********************************************
يوم السبت، الكل متواجد فبيت اليدة ويالسين برع.. نورة كانت كل شوي تسير داخل وترجع لآمنة برع

ساكن القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن