مر الاسبوع بشكل روتيني على أبطالنا.. اللي لاهي بدراسته واللي لاهي بدوامه..يوم الخميس تحديدًا.. عند سلطان وموزة
سلطان ساكت وشابك ايده الثنتين.. وباين عليه التوتر
موزة تبتسم: حبيبي احسك تبا تقول شي ؟
سلطان نزل راسه بعدها رفعه و طالعها: بصراحة هيه، بس مب عارف كيف أفتح الموضوع
موزة مسكت ايده: قول اللي بخاطرك وماعليك من شي، خذ راحتك
سلطان: الله يرحم عمي ويغفرله يا رب، أدري الوضع صعب وانتي للحين قلبج مكسور من وفاته، لكن أنا لازم اسأل، لاتفهميني غلط، هو مجرد سؤال عشان تكون الصورة واضحة بالنسبة لي
موزة باهتمام: اسأل
سلطان: أنا عارف انه العرس بيتأجل، وهذا من حقج طبعًا، لكن لمتى تقريبًا ؟ لكم شهر ؟
موزة: بعد سنة
سلطان بصدمة: موزة لو ماتبين أغاني لو ماتبين ربشة وحفلة بقاعة انا ماعندي مشكلة، بس نأجل سنة كاملة ؟؟؟
موزة: وشوفيها لو أجلنا سنة كاملة؟
سلطان بنبرة استياء: وايد سنة، والله وايد !!!
موزة بضيق: ترى أبوي اللي ميت مب أي حد، ليش ماتراعيني ؟
سلطان بدا يتنرفز: أنا ماراعيج ؟ موزة دخيلج لاتتكلمين عن المراعاة.. لأنه مافي حد صبر كثري!! ومافي حد يراعيج كثري
موزة عقدت حاجبها: شسالفة سلطان، شو الصبر والمراعاة اللي تتكلم عنها ؟
سلطان بعصبية: والله؟؟؟ تسئليني على شو صبرت ؟ سنين أترياج توافقييين... رغم انه ماعندج أي سبب مقنع، عذرج الوحيد ابا اشتغل و أكون نفسي عقب بعرس... ست سنين اشوفج فالدوام ومتشفق على قربج،، خاطري ارتبط فيج وتكونين زوجتي وعمرج ماحسيتي فيني ولا بتحسين
موزة تقاطعه بانفعال: أنا ماحس فيك ؟؟؟ سلطان لا تعق كلام انته مب قده
سلطان وقف وعلا صوته: والله ماتحسين، انتي أنانية وماتفكرين الا فنفسج، مافي بنت تشوف شخص يحبها ويموت فيها وتخليه ينتظر كل هالمدة، انا انتظرت لأني أحبج، والحين عقب ماصرتي حلالي بعد أتريا سنة زيادة ؟؟؟؟؟؟؟ يا بنت الناس ارحميييينيي، حسسسي فيني ولو لمرة
طلع عنها سلطان وهو معصب على الآخر.. ماسمع ردها.. أما موزة كانت يالسة وملامح الصدمة على ويهها.. وكلامه يرن فاذنها.. يعني الحين نظرته لي إني أنانية وماحس فيه ؟ صادف انه اليدة سمعت بكل اللي صار خصوصًا انه صوت سلطان كان وايد عالي ودخلت عند بنتها
اليدة بعتاب: موزان يا اميه شو هذا اللي سويتيه ؟
موزة بنرفزة: أمي حسوو فيني، أبوي اللي ميت، أنا وين لي نفس أفرح ؟ كيف بستانس ؟ وأنا خسرت أغلى ناسي
اليدة: الصبر له حدود يا بنتي، الولد شاريج، مشى على رغبتج وصبر ست سنين، مايستحق انج تجازينه بشي أحسن ؟ بدل هالتأخير والتأجيل ؟
موزة:..........................
اليدة: فالدين العزا ثلاث أيام، بعدها الحياة لازم ترجع طبيعي، وهذا من رحمة الله فينا، يا بنتي الحزن مابيظهر من القلب، الحزن باقي، لكن نوقف حياتنا مايصير صح ولا لا ؟
موزة تتنهد: صحيح
اليدة: تتحريني انا ماحس يعني ؟ صح اني اسولف واضحك وايلس وياكم.. لكن يوفي محروق، راح وليفي، راح الشخص اللي قضيت عمري كله معاه، لكن ماقدر أكون ضعيفة وانتو تضعفون معاي.. لازم الواحد يقوي نفسه يا بنيتي
موزة تحضنها: فديت أمي وكلام أمي اللي يبرد القلب ويشرح الخاطر
اليدة تبادلها الحضن: علني ماخلا منج موزاني
موزة تبعد عنها: تحسينه عصب أمايه ؟
اليدة: الله يلوم اللي يلومه، صبر وايد ترى، وانتي بطلي هالبزى اللي فيج لاتطفرين الريال
موزة تتنهد: ماتوقعت ردة الفعل هذي
اليدة: لأنه يحبج، وثانيًا يا بنتي الحياة فيها تنازلات، ماينفع طرف واحد بس اللي يتنازل والطرف الثاني كلامه أوامر ومسموع، الولد دايمًا ينفذ كلامج وكل شي تبينه يستوي، اسمعي شوره هالمرة وخليه يسوي اللي وده فيه
موزة: ان شاء الله
********************************************
يوم اليمعه، الكل كان موجود وموريين الضو.. والشباب يشوون
سارة كانت اغلب الوقت سرحانة وساكتة، فعالم ثاني، وحميد من صوب ماسلم عليها ولا طالع فويهها نهائيًا.. الوضع عند هالاثنين كان متكهرب
عاشة تمسك كتف سارة وتهزه عالخفيف: ساروووه
سارة فزت: هاه
عاشة تهمس: خشمج ينزف
سارة نزلت راسها وطالعت المخور وكان فيها قطرات دم، كانت تنزف وهيه مب حاسة
عاشة قامت: بيب لج كلينكس من داخل
سارة هزت راسها بدون ماترد، وحطت ايدها على خشمها
اليدة انتبهت: فدييت سارونه، شو يااج بسم الله ؟
بهاللحظة الكل التفت على سارة حتى حميد، سارة حست باحراج: مادري يدوه
اليدة: انتي ماترعفين الا لو مرضانة ولا حد مضيقبج، منو هذا اللي ما يستحي على ويهه وزعلج ؟
سارة: يا كثرهم اللي مايستحون
وصلت عاشة عندها وايبس وكلنكس، نظفت سارة خشمها وقامت
ام مايد: على وين ؟
سارة: برد البيت ببدل مخورتي
ام مايد: خلي اخوج يوصلج عيل
العمة شيخة قامت: أنا بوصلها
حميد بهاللحظة انخطف لونه، فهم أمه، لا يكون بتكلمها وبتفتح الموضوع وياها ؟
طلعت سارة ويا عمتها، الهدوء كان سيد الموقف، وماكان بينهم أي نقاش لين ماتكلمت عمتها
العمة شيخة: شوفيج اليوم مب على طبيعتج ؟
سارة: ولا شي.. صداع وارهاق
العمة شيخة: أكيييييد ؟
سارة تبتسم من ورا خاطرها: أكيدين
بدلت سارة ملابسها ورجعت ويا عمتها لبيت يدها
راح حميد لأمه وهمس: لايكون سألتيها ؟
العمة شيخة: ارتاح ماقلتلها شي
حميد باستغراب: بلاج معصبة انزين
العمة شيخة بنظرات حادة: ماتشوف حالة البنت؟ تراك واقف ضدها وهالشي مأثر عليها
حميد يغمض عينه بتوتر: امي خلاص نسكر الموضوع، انتي يوم تعصبين تيبين العيد... بعدين بنرمس دخيلج، عن حد يسمعج
********************************************
سعيد قرر يكلم آمنه بالواتساب..
سعيد: ممكن تيين المطبخ ؟
آمنة: ليش ؟
سعيد: بكلمج شوي
آمنة: انزين اكتب ولا اتصل.. مب لازم اسير المطبخ
سعيد: شو بتخسرين لو سمعتيني ؟
آمنة: أخاف حد يشوفنا
سعيد: محد بيحس بشي
آمنة: زين بس مابنطول، أنا بروح أول شي عقب الحقني
سعيد: تمام
راحت آمنة، ولحقها سعيد
سعيد يبتسم: كملنا أكثر عن شهر آمنه
آمنة: انزين شو بيفرق عندك لو عطيتك الجواب من وقت ؟
سعيد: وايد يفرق... والله وايد.. طمنيني، لاتخليني أتحرقص وأفكر وايد
آمنة باحراج: بقولك جوابي بس بشرط
سعيد: آمريني
آمنة وعينها بعينه: أنا موافقة، بس ماريد أي شي رسمي الحين، عقب ما أتخرج وأخلص كلم أهلك
سعيد وعينه لمعت من الفرح: من عيوني ماطلبتي شي
آمنة ابتسمت له باحراج وطلعت على طول
أما سعيد، شعوره حاليًا لا يُوصف.. وأخيرًا تيسر موضوعه، وحصل الجواب اللي يترياه.. وبيبدا يخطط لمستقبله
*********************************************
عاشة: ساروه، بتكملين اسبوع ماسرتي النادي
سارة: ولا بسير
عاشة: مب حل ترى، أنا أكثر وحدة أعرف انج تموتين بشي اسمه خيل، كيف يعني تقطعين؟ وشو السبب؟ واحد تبلى عليج وعق رمسة
سارة: حاولي تفهميني، ماقدر أسير وأشوف حميد، ماتحمل نظراته عواش
عاشة: شو تبينه حميد برايه، فترة وبيطخ، طنشيه
سارة بصوت مغبون: أطنش ؟ انتي شفتي اليوم وضعه كيف ؟ مب طايق يطالع صوبي مول، شسويتله أنا ؟ ليش يظن فيني ظن السوء ؟
عاشة تمسك ايدها: اشششش خلاص سكري الموضوع، بعدين بنرمس... الحين استانسي وغيري جو ويصير خير لعقب
سارة تتنهد: تمام
*********************************************
خلص الويكند.. ورجعنا للدوامات.. سلطان من عقب الموقف ماكلم موزة ابدًا ولا تواصل وياها.. خلته موزة على راحته وقررت تراضيه بطريقتها الخاصة
طلبت ورد من فلاورد لسلطان وكانت كاتبة في الكرت :
