هذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤
قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان
متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...
صوت اللكمات على كيس الملاكمة هو كل ما كان يسمع فى القاعة آنذاك ضربات دقيقة وحركات مدروسة من الرقبة لمفصلين المرفق لا احد كان يستخف باهتزاز الكيس القوى لو علم أن ألماً حقيقياً سيحل به لو كان هو مكانه لهذا فحتى الشعر الذهبى الطويل لتلك الأميرة لم يفعل شيئاً فى خفض قيمة لكماتها فالأنثى كانت ولاتزال قادرة على أن تكون الملك لوحدها على طاولة اعمال فوق حواف العالم وحتى داخل غرفة تدريب"آنستى شقيقك يستدعيكِ هو ينتظرك فى القاعة الرئيسية" لصوت الحارس وهو يقاطعها توقفت هذه الاميرة عن اللكم تمسك كيس الرمل بين قبضتيها تأخذ انفاساً عميقة متسرعة وتنقل أعينها صوبه تراه يحني رأسه لها بأحترام رسمي مبالغ.. لهذا اومأت تشير له بيدها لينصرف ريثما أبعدت هي خصلات شعرها التى ألتصقت بجبينها وافلتت كيس الملاكمة تمرر أعينها العسلية على الضمادات الرياضية تنزعهم واحدة تلو الاخرى تحاول تنظيم ضربات قلبها و باشرت طريقها نحو غرفتها لتنظف الفوضى التى حلت بجسدها بعد ساعتين من التدريب.. فحتى مع برودة تركيا كانت الحرارة التى تحرق جسدها من أندفاع الادرينالين كفيلة بجعلها تود الغوص فى بحيرة متجمدة لم يستغرقها الامر طويلاً جداً لتجهز نفسها.. حمام.. ثياب مصممة لها و خادمات ليتكفلن بشعرها ومظهرها بما يليق بأنثى يلقبها العالم الغامض الخاص بهم بأميرة عائلة اردينيت لذا حين سارت الاروقة الخالية فى القصر كانت ملامحها هادئة جداً مثل وقفتها وكنظرة أعينها وهى تومأ برأسها لكل حارس تمر عليه وكل عاملة تقوم بتحيتها.. الشىء الوحيد الذي كان يتحدث هو صوت طرقات كعبها دقائق هو ما استغرقه الأمر لتصل للطابق السفلي ناوية التوجه لغرفة الإستقبال الفخمة المخصصة لإستقبال الضيوف المهمين.. والتى يستخدمها شقيقها لأحتساء القهوة صباحاً و قراءة الصحف اليومية وبالفعل هو ما كان يحدث.. جلس صالح اردينيت بهدوء يرتدى بذلته السوداء ويحمل الجريدة بين يديه يقرأها بينما الخادمة بجانبه تسكب له القهوة فى فنجانه ثوان من تصفح المقالات حتى تسللت ابتسامة لشفتيه ولمعت أعينه بفهم عندما وقعت أنظاره على الخبر الذى يحتل قلب الصحف.. فمرت أعينه على كلمات المقال الذى توسط الصفحه الثانيه: "مجدداً.. شهدت تركيا ليلة أمس على ضربات عديدة موجهة للعصابات فى انحاء اسطنبول راح ضحيتها الكثير من القتلى.. وتقيد السلطات بتصريح من رئيس الشرطة بأن كل الاصابع مجددا موجهة نحو الرؤوس التى ظلت تحكم الجريمة فى تركيا لسنوات عديدة و جرائم تجعل الكثيرين مطلوبين دولياً كما وقد افاد شهود من العصابات تم ألقاء القبض عليهم أن السبب في هذا هو أن هناك تعديلات ستحدث على عناصر من المافيا من وكيف؟ السؤال يبقا مطروحاً.. هل هذا يعنى أن الجريمة فى تركيا على وشك الانقلاب؟ أم هذا يتنبأ بقدوم تمردات على من يسيرون المافيا.. ماهو مصير تركيا وأين هو القانون" انهى صالح قراءة المقال بهز رأسه قليلاً كشخص تعود على هذا ولا شىء غريب هنا لذا سرعان توجهت أنظاره لأخبار اخرى تخص السوق الاقتصادية فتابعها بتركيز وهو يحتسي من فنجان قهوته بهدوء وصمت
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
