قطع عليه صوت كعب وصل لمسامعه بنفس الخطوات المعتاده التى جعلته يتيقن من هوية صاحبها ويرفع رأسه ناظراً فى ذلك الإتجاه يلاحظ سيران شقيقته تتقدم منه بأبتسامة هادئة على ملامحها الجميلة وشعرها الذهبي الطويل المموج حولها مانحاً لمعة مميزة لأعينها العسلية.. مرت سيران على الاريكه خلف شقيقها فقط لتنحنى تضع قبلة على وجنته قبل أن تذهب وتجلس عند أقرب مكان منه تخبره: صباح الخير اخي.. لست معتاداً على قطع تمريناتي لذا أمل انك بخير "
ابتسم صالح يجعل تجاعيد صغيرة تزين جوانب أعينه ثم وضع صحيفته جانباً يكتفى بقهوته يجيبها
"لأننى مضطر للمغادرة بعد قليل احتاج لأتحدث معكي الان دون تأخير فقد لا نلتقي حتى الليل حينما اعود والامر لا يقبل تأجيل"
وضعت سيران يدها على حافة الاريكه أين بدأت بطرق اصابعها بخفة وشىء في اعينها الهادئه انعكس على نبرتها حين قالت: لا يقبل تأجيل.. هذا امر جدي إذاً!! "
صالح: بالغ الجدية اجل"
قضبت سيران جبينها على هذا فهى وشقيقها يعملان سوياً قد لا يغادرا المنزل في نفس الوقت ولا ينجزا نفس العمل والصفقات لكنهما يلتقيان في العمل كل يوم.. تفضيلة التحدث عن هذا الان دون أي وقت تعني أن الامر شخصي ويحمل خصوصية.. ولعله قرأ فضولها في اعينها لأنه فجأه اعتدل مكانه يمرر يده على ذقنه وتحدث من جديد: في الحقيقه لم استطيع النوم جيدا في الليلة الماضية.. كل ما كنت افكر به هو متى يجب أن اخبرك وهل علي إخفاء الامر اكثر أم فقط ترك حرية الاختيار لكى"
كلماته هذه لم تفعل شىء سوى جعل تقضيبة جبينها تتسع أكثر معتقدة أنه أمر سىء.. فلم تتردد من توضيح سوء الفهم مستفسره بنبرة هادئه عكس الاستغراب داخل عسليتاها: ما الذى يجري بالضبط اخي؟! هل هناك مشكله في اعمالك.. اخبرنى وسأتواصل مع متين لأتكفل بها"
هز صالح رأسه نافياً وقال بجدية نوعاً ما دون ممطالة أكثر: لا.. فى الحقيقه هناك شىء حدث قبل ايام وقد منحت موافقتى و لكن الان اشعر بالسوء و أود منحك الخيار فى الرفض او القبول"
حينها اومأت سيران برأسها وقالت بجدية نادراً ما تظهر على ملامحها التى اعتادت على الهدوء: إن كنت موافقاً فأنا موافقه كذلك اخى"
اخذه الامر على حين غرة لأنه لم يوضح لها حتى ماهية الامر وهي وافقت فقط لأجله لذا رقت اعينه
وخفت نظرة الجدية هناك حين مد يده يمسك قبضتها يربت عليها: لا توافقي دائماً لمجرد أننى من طلب منكي"
كانت سيران تعلم قصده فهو لطالما يخبرها بذلك كونها تقدر اهماله لنفسه وحياته حتى يعتنى بيها بعد وفاة والدهم يبدو و كأنها تفعل كل شىء كرد دين له
لكن ليس كذلك هى وصالح كانا فريقاً واحداً طوال حياتهما هى داعمته الوحيدة وهو دعمها الوحيد لذا ثقتها به كاملة مطلقة حين يوافق توافق لا يحتاج إذنها فى هذا مع ذلك لم تبرر له كل ذلك فهى أمرأة كلماتها قليلة جداً لذا كل ما فعلته انها ابتسمت له بأبتسامة مريحه كأنها تطمأنه وردت عليه بهدوء: انا صدقاً لا امانع.. اذا كنت قلق حيال هذا فلا تفعل.. إذهب للعمل مرتاحاً
حين وقفت تستعد للمغادرة علم صالح انها لم تستوعب بعد حساسية ما يود قوله وان الامر مختلف عما هى معتادة عليه حين يرتب لها مباراة غولف مع
واحد من شركائه او ينقل لها صفقاته لتتمها بدلاً عنه
الامر كان اخطر.. خطير لدرجة حين فتح فمه واصفح عنه فجأه تجمدت هى مكانها: لقد وافقت على عرض زواج لكِ من شريكى سردار "
تسمرت من وهل الصدمه لا تستوعب ما قاله شقيقها
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...