" لا داع لذلك....كلامك مفهوم تماما....بل و أراحنا أكثر كونك تتقنين اللغة....فياغيز منذ أمس و هو يسأل حول كيف سيتواصل معك...."
فلتت ضحكة خافتة من ياغيز جعلت سيران تنظر له بابتسامة...كان نسخة من سردار..جسد رياضى هيئة وسيمة....حتى الشعر الذهبي و أعين زرقاء بلورية تتغير أحياناً للون الاخضر فى الغابات واحياناً للون البحر.....ليست كل الأعين الزرقاء بنفس الشكل.
.سيران آمنت بهذا عندما رأت أعين سردار لأول مرة ....فصدقوني عندما أقول أن هناك شيئا ما مميز في أعين توأم آل كوشوفالي يجعلهم أكثر جمالا و سحرا ...لذا و بين سؤال و آخر دار حديث هادئ جميل بينهم استغرق فترة طويلة....سيران لم تمانع بتاتا...كانت فرصتها لتتعرف عليهم و تسمح لهم بأخذ راحتهم معها وحتى مع ياغيز لسبب ما... وكونها وجدت نفسها تنجرف في الأحاديث متجاوزة خجلها كما في أول مرة....تقدم ياغيز و جلس بجانبها تارك والده على الأريكة الجانبية بمفرده....بدت لهم سيران عكس ما توقعوه...فسمع أميرة اردينيت و مكانتها في عالم الأعمال جعلت ياغيز و والدته يضعون تصورات ليست بلطيفة عنها و عن أخلاقها..على عكس ادريس الذي رآها من قبل و تحدث معها على الهاتف أكثر من مرة عندما وافقت و قبل مجيئها هنا.. لذا هم نوعا ما سعيدون ليس فقط كون سردار و أخيرا سيتزوج...بل زوجته كانت خيارا موفقا جداً وياغيز اصبح يكره كون هذه الجميلة المثالية ستكون زوجة سردار وليست زوجته..اللعنة هل فكر بهذا حقاً.. بعدما تبادلوا الأحاديث معها أكثر...بعد فترة قطع عليهم ذلك ادريس و هو يقول بابتسامة هادئة :" أرى أننا لم ننتبه للوقت و كوننا لم نمنحنك فرصة لترتاحي أولا من سفرك...أعذرينا على ذلك و اعذري ياغيز على حماسه.."ابتسمت سيران و نظرت لياغيز الذى صار بجانبها و كيف أنه ابتسم بلطف و بقليل من الاحراج كون والده محق و أنه فعلا لم يمنحها فرصة الراحة بانتقاله من موضوع لآخر..." لا بأس....لم أمانع إطلاقا....أشعر براحة أكثر لذلك..."هذه كانت إجابة سيران التي جعلت ياغيز يبتسم براحة ثم نهض من مكانه يغلق زر جاكيته بلباقة:" مع ذلك أبي محق...من الأفضل أن ترتاحي أولا ...سأكون مسرور بإرشادك لغرفة مؤقتة ريثما تنهي العاملات ترتيب أغراضك في جناح سردار ..."نهضت سيران من مكانها عقبا لذلك كأنها موافقة ثم و بابتسامة نظرت لسلطانه و ادريس تقول بهدوء :" حسنا إذن...لا أمانع أن أستريح قليلا....أعذروني ... سأود أن نلتقي مرة أخرى لاحقا.... "وقفت سلطانه كذلك و أجابتها بابتسامة :" و نحن نود المثل ....نتمنى أن تستريحي ريثما يعود سردار و تتحدثوا حيال الموضوع ...لن يكون هناك أي إزعاج لكي أثناء ذلك ..."
أومأت سيران برأسها بابتسامة محاولة أن تخفي بعثرتها الداخلية فقط من ذكر إسمه أمامها فوجدت نفسها تضم كفيها سويا بحركة تفعلها عادة لتتحكم في نفسها ...و هي تسير خلف ياغيز الذى كان يقودها نحو جناحها ...
يتبع....❄❄❄❄❄❄❄❄❄
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...