توقيع بإسم الحب.. final part

118 36 17
                                    

بعد عدة ساعات
نزلت سيران للأسفل فوجدت أن الجميع غير موجود ما عدا هذين التوأمين....توأم مختلف...فتى وفتاة...كانا يجلسان في قاعة الجلوس

كانا يجلسان في قاعة الجلوس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

....طبعا هي تعرفهما جيدا....عمر و يامور...أولاد سردار....وتباً كم يحملان ملامح تشبهه بشعرهم الذهبي وأعينهم الزرقاء....لكن يامور كانت أعينها نسخة طبق الأصل عن سردار وهذا فقط جعل من سيران تشرد فيها وفي جمال أعينها...ففرصة كهذه لن تعوض..هي لا تستطيع تأمل أعين سردار براحة...لكن تباً كم كانت أعين يامور عجيبة وجميلة....لقد كان عمر الصغير يجلس بعيدا ولوحده في الزاوية ...هو خجول وانطوائي...يعاني من رهاب اجتماعي...يخاف التجمعات وكثرة الأشخاص...هادئ ولايحب التكلم....هي تعلم كل تفصيلة في حياة سردار وحتى حياة أولاده....هذا جنوني لكنه أسلوبها في العشق...
تقدمت سيران منهم قليلا فانتبه لها التوأمان ورفعا أنظارهما لها ....نهضت يامور وتقدمت منها بخطوات طفولية على عكس عمر الذي انكمش في مكانه قليلا كونه يخشى الغرباء كثيرا....لذا هو أبدى نفوراً نحوها..يامور بنبرة طفولية وهي تقضب حاجبيها باستغراب لطيف :" من أنتي؟! هل أنت مربيتنا الجديدة؟؛".... ابتسمت سيران لها ثم قالت :
" لا أنا لست مربيتكم..أنا فرد جديد في عائلتكم أيتها الصغيرة "..... ذمت يامور شفتيها بتفكير ثم قالت :
" هل هذا يعني أنكي سوف تسكني معنا هنا في القصر...؟!".... أومأت سيران بابتسامة لمظهر يامور المضحك وهي تسأل بجدية مصطنعة مقلدة الكبار بذلك.....أضافت تلك الصغيرة بإعجاب لم يخفى عن سيران :" واو....شعرك اصفر كالشمس ..هل هو حقيقي؟! هل يمكنني لمسه؟! إنه يشبه شعر الأميرات؟! هل أنت أميرة؟! ثم كيف أصبح..."
ارتفعت ضحكات سيران مخترقة سكون المكان مقاطعة حديث يامور التي تعجبت من فعلتها
...انحنت سيران على ركبتيها أمام الصغيرة ثم قالت وسط ضحكاتها التي خفت :"أجل شعري حقيقي
..ولونه اصفر لأنني شقراء...ثم أنني لست أميرة بل أنتي من تشبهين الأميرات..لذا هل تسمحين لي أميرتي الجميلة بحملك وتقبيل وجنتك ؟!"
أنهت كلامها بإحناء رأسها قليلا بنبل فتوردت وجنتي يامور وقالت بخجل وتلعثم:" حقا؟! ..أأنا...أميرة....أنا أشبه أميرات ديزني....".... ابتسمت سيران على تورد وجنتيها فوقفت وحملتها بخفة ثم قبلتها على وجنتها وسارت بها للأريكة أين يجلس أخوها
...فتشبثت بها تلك الصغيرة كرد فعل كي لا تقع.....
جلست سيران و يامور في احضانها...وقالت مدعية الجهل :" اذن انا اسمي سيران وانتم ما هي أسمائكم يا ملائكتي؟!"ابتسمت تلك الصغيرة وقالت بحماس وفخر:" أنا أكون يامور كوشوفالي..وهذا أخي عمر هو خجول قليلا "..
أومأت سيران بابتسامة:" اسمك رائع ويعني القمر
من اختاره لكي؟!"
توردت وجنتي يامور من جديد فهي غير معتادة على المديح كثيرا :" أبي اختاره لي ..هو أيضا يخبرني أنني جميلة وأشبهه كثيرا"
رفع عمر رأسه ورأى أخته تجلس في حضن سيران..تلك المرأة بالنسبة له غريبة ورغم ذلك هي تنظر له بابتسامة هادئة...هو يخاف من الأشخاص الذين لا يعرفهم...أصلا هو بالكاد يتحدث مع جديه وعمه..لطالما كانت أخته ووالديه هم الوحيدين الذين يتعامل معهم بأريحية...وبوفاة أمه شعر كأنه صار وحيدا من جديد....خصوصا مع ذهابه للروضة واضطراره للقاء العديد من الأطفال....هذا سيئ بالنسبة لطفل صغير يعاني من رهاب اجتماعي وفقد أمه قبل مدة ليست بالبعيدة......ظلت يامور تتحدث مع سيران عن حياتها... أصدقائها ..العابها و سيران تستمع لها كأنها ابنتها وكأن سردار واقف أمامها... نفس الملامح بالضبط....وفجأة نهضت يامور من حضنها وقالت بسعادة طفولية :" سأريكِ تلك الرسمات التي رسمتها ...لقد قالت معلمة الروضة انها جميلة جدا ".. أومأت سيران برأسها وقالت بابتسامة:
"حسنا يا جميلة سأنتظرك هنا "
ركضت يامور بحماس متوجهة لغرفتها والابتسامة تكاد تشق وجهها...على غرار أخيها الذي بدا حزينا قليلا....وقد لاحظت سيران هذا ..فتقدمت منه بهدوء و انحنت على ركبتيها أمامه..فسارع لخفض رأسه والتحرك مكانه بقلة ارتياح....لكنها لم تستسلم بل نظرت له بتركيز شديد ولتلك اللعبة في يده..وهي تفكر ...تبا يجب عليها أن تساعده...هو لا يستطيع أن يقضي حياته هكذا في خوف دائم..ستخرجه من هذه الحالة وتجعله ينفتح على العالم أكثر وهذا وعد منها...

ستخرجه من هذه الحالة وتجعله ينفتح على العالم أكثر وهذا وعد منها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن