اسياد الحب والموت.. final part

96 34 18
                                    

قادني إليكَ قدر ......وسرقكَ مني آخر
وبين القدرين فقدتُ قلبي
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
هي تعلم أن لا أحد قادر على إيذائه....هو أقوى منهم جميعا....لو لم يكن كذلك لما ارتعب أعتى الرجال عند ذكر إسمه....هو الوحش كما يطلقون عليه....
لكن ما يضايقها هو عدم إطلاعها بهذا....هي لا تحب أن لا تعلم بشيئ يخصه...تشعر أنها فقدت جزءا منها إن لم تعلم ما يدور حوله دوما....الأمر صعب وغير قابل للفهم أو الشرح وغير عقلاني.....لكن منذ متى العشق عقلاني...؟!قاطع تفكيرها صوت ادريس موجها حديثه لسردار :" هل سمعت بما حدث قبل ساعتين ؟!".... وضع سردار شوكته جانباً بهدوء :" بخصوص ماذا ؟!"
ادريس بنفس النبرة :" الملك.."
تجمدت سيران في مكانها عند سماعها لهذا...لكنها بعد ثواني تماسكت وادعت عدم الفهم مواصلة تناول طعامها لكن أذنها لا زالت تستمع....احتسى سردار من كأسه بهدوء وأجاب باختصار :" أجل سمعت ما حدث.."... أضاف آدريس بنبرة مندهشة وهو يضع يده تحت ذقنه بتفكير :" ولكن لما تعتقد أنه فعلها ؟!...أعني لما سيسطو على سلعة عميل لديه بينما كان بإمكانه عقد صفقة معه...هل الأمر متعلق بالمال ؟!.."مرر سردار إبهامه ببطئ على فكه....كما يفعل دوما عندما يفكر فحدقت به سيران دون أن ترمش ولو لأقل من ثانية....هي لا تمل ولن تمل أبدا من التحديق به ولو قضت حياتها تفعل ذلك....
بينما سردار حول نظره لوالده فجأة وبهدوء :"لا أعتقد ذلك....هو يملك مالا كافيا لشراء عشرة أضعاف تلك الأسلحة....لكنه رغم ذلك أصر على شرائها....مما يعني أنه يريدها هي بالتحديد لسبب معين....أما فيما يخص سطوه عليها لاحقا فهذا يعني أن سيرجيو إما رفض بيعها وهذا أمر مستبعد...أو أنه وضع شروطا لم تلائم الملك..."حرك آدريس رأسه بموافقة على حديث إبنه الذي دائما ما تكون إستنتاجاته أقرب للواقع...رغم النبذ الذى يتعرض له من قِبل والده الا ان ادريس لا يستطيع الاستغناء عنه حتى لو كان يعلم أنه شيطان.. فهو لديه المثالي ويحتاج لنسخته فى عالم الاعمال المظلمة كم كان هذا ظالم رغم هذا كانت سلطانة سعيدة انهم يحدثان لكن هل حقاً ادريس يظلم سردار او سردار يستحق؟! بينما سيران مسحت شفاها بالمنديل مخفية ابتساماتها خلفه....هي لم تشك يوما في ذكاء سردار....لهذا هي تخبرهم دوما أنه الأفضل....وهذا صحيح...فهي عندما ترى كيف يعمل وكيف ينظم أعماله الغير قانونية ويخطط لها باحترافية...تُدهش....لكن يا ترى كيف ستكون ردة فعلهم ان علموا ان الملك بشحمه ولحمه يجلس معهم ؟!...نطقت سلطانة موجهة حديثها لسيران:
" لما توقفتِ عن تناول الطعام عزيزتي...ألم يعجبك ؟!..هل أطلب منهم تحضير شيئ آخر لكي ؟!"
نفت سيران برأسها وردت بابتسامة هادئة :" لا..لا...أنا شبعت...شكرا لكي..."
اجابت سلطانة بلطف :" هل أنتِ متأكدة ؟!.."
فلتت ضحكة خفيفة من سيران جعلتها تبدو جميلة جداً وهذا قدر من الجمال لا يحتمله ياغيز بدون شىء يمنع نفسه عن الانقضاض عليها فكيف الحال وهى تتدلل بهذه الرقة..اكدت قائلة :" أجل...أنا كذلك.."... وضعت سيران منديلها على الطاولة فرفعت رأسها لتقع أعينها بأعين سردار....وعندها توقف الزمن وتوقفت أنفاسها....لقد كان يحدق بها بطريقة غريبة ...بطريقة خطفت عقلها.....نوعا ما و كأنه يحاول قراءة روحها..أو معرفة ما تخفيه أعينها...وهذا جعل ضربات قلبها عالية لدرجة تكاد تخترق قفصها الصدري.....تنفسي...تنفسي...ولا تنظري لعيناه...إنها فخ......هذا ما كانت تتمتم به سيران داخلها.....وهي تحاول أن لا تفضح نفسها وتُظهر مشاعرها على وجهها...ان لا يرى أحد الحب في أعينها...ولا يرى هو ارتجافتها...لذا حمحمت بهدوء لتكسر هذا الجو وأبعدت نظرها عنه...رغم ان رب السماوات يعلم انها تتمنى لو لم تفعل ...ثم أعادت ظهرها للخلف متكأة على ظهر المقعد..مخفية يديها تحت الطاولة...يديها اللتان كانتا ترتجفان....ترتجفان عشقا....رغم ان وجهها كان هادئا جدا ولا يحمل أي تعبير....صدقوني هذا صعب...صعب أن تدعي أنها لا تهتم...بينما هي تهتم بكل ذرة تملكها من عشق نحوه....تهتم بكل تفصيل يخصه..وتهتم بكل نفس يتسنشقه....بينما واصل الجميع التحدث وتناول طعامهم....عدى سردار الذي اكتفى بشرب نبيذه والنظر لصغاره من حين لآخر....وعند رؤيتها لعمر تذكرت ما فعلته هذا الصباح...لقد توجهت بعد الظهيرة إلى الروضة وتحدثت مع معلمتهم حول حالته...وقد أخبرتها أنه عبقري جدا رغم صغر سنه...لكن رهابه الاجتماعي يعرقله من الظهور والتميز ..حتى أنها تريد منه المشاركة في مسابقة علمية للأذكياء.. لكنها تخاف من أن يفشل في الوقوف أمام المسرح...والإجابة عن الأسئلة....لكن سيران أكدت لها أنها ستساعده وأنه حتما سيشارك...وهي من ستساعده على ذلك...رغم أنه تبقى أمامها شهر واحد فقط ليوم المسابقة...لكنها لن تستسلم...والآن سيكون عليها استشارت طبيب نفسي حول تشخيصه خصوصا وهو صغير وبهذا العمر.....
.حتى تقوم بعملها على أكمل وجه...مع أنها تعرف طرقا لمساعدته والوصول لهدفها...لكن زيادة المعلومات أحسن دوما.....
❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄❄
فى منزل بالابان لم يكن هذا اليوم طبيعى بالنسبة الى زهراء مازالت فى صدمة التوأم ذهبت عملها وعادت وهى صامتة تماماً مما اثار قلق والديها وشقيقتها حتى انها تلتزم غرفتها تجلس على فراشها شاردة الذهن فى شقيق ياغيز سردار حتى انه توأم مطابق لياغيز لكن عينيه مليئة بالآلم والحزن اجل لم تشاهده سوى مرتين مرة ظنت انه ياغيز في النادى ومرة عندما ذهبت الى منزلهم لا يوجد اختلاف بينه وبين ياغيز لكن النظرات تختلف على الرغم من وقاحته معها ليوقع شقيقه لكن نظراته عكس ياغيز هناك ماضى حزين يختفى خلف هذان العينان البلورية فى حين شقيقه ياغيز نظراته باردة وخالية من اى مشاعر بل ومغرورة.. اللعنة ما هذا الخظ الذى اسقطها معهم بعد يومين ستذهب عروس الى بيتهم وعليها حتماً كشف ما خلف جدران القصر واسرار التوأم حتى تستطيع العيش... خرجت من شرودها على صوت ايجه: "هااااي زهراء خانم تفضلي هذا تقرير مريض انهيه من فضلك لدى عمل غداً".. زفرت بملل:" لا اعلم كيف وضعوا فتاة مهملة مثلك فى تخصص الامراض النفسية وايضاً.. للأطفال اشفق على المساكين مازالوا صغار لتعالجهم طالبة تحت التدريب مازالت تدرس وفاشلة شقيقتها من تساعدها
مددت ايجه جسدها على الفراش تتفحص مجلات الموضة: "اظن من الجيد لو تعطين تركيزك الى زفافك الذى سيقام بعد يومين اشكم".. نظرت زهراء الى ايجه للحظة ثم اشاحت نظرها للفراغ:" انتي محقة يجب أن استعد لدخول قصر توأم آل كوشوفالي "
يتبع....

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
التوأم İkizحيث تعيش القصص. اكتشف الآن