طرحت تسائلها عليه والذى رغم الثبات الذى حمله صوتها إلا أن لغة جسدها بدت غير اعتيادية.. كان يشعر انها تحتاج اخذ انفاس عميقة فقط بعد سماع إسم سردار كوشوفالي.. حتى حين عضت على شفتها من الداخل كانت تبدو كشخص يمتنع عن فضح نفسه وقول شىء ما.. لكنه قرر التركيز مع الموضوع بين يديه حالياً فتقدم منها أكثر وبنبرة أشد هدوءا قال:
القضية ليست قضية قبولي انا.. انا منحت موافقه لوالده لكن حتى هو ينتظر موافقه منكِ يعني الامر متوقف عليكِ يا زهرة اخيها.. ويمكنني انهائه الليلة
أما بخصوص السبب فأنا مريض قلب سيران لا اريد تزويجك بل احتاج تزويجك".. حين سحب بطاقة مرضه رأي اسوارها تندثر على ملامحها واحدقت به لثوانٍ بصمت قبل أن تهمس له: حتى لرجل لا يحبني او احبه لا نعرف بعضنا حتى"
زم صالح شفته يخفض أعينه بعيداً عنها كأنه خجل
من الرد على سؤالها وأعينه صوب أعينها لذا امسك يدها من جديد يمسح عليها بأبهامه واجابها: بل لرجل يملك نفوذاً فى كلا العالمين"..ردت فورياً "انا املك نفوذ فى كلا العالمين".. ردها دفعه ليحدق بها و يؤكد باصرارا: انا وانتى نعلم بهذا. اما العالم الخارجي يا وردتى فسيراكِ فقط فتاة جميلة رقيقه وساذجه لهذا تحتاجين شخصاً حين يقف جانبك سيغض العالم بصره عنكي لأنكي ستتحولين من أميرة لملكة رجل مثله" لا شىء مما كان يقول نجح
فى جعله يعرف ما تفكر به حقاً.. لقد باتت بارعة اكثر فى إخفاء مشاعرها و تدريباتها صارت تجعلها مموهة جداً و قابلة للتغير كالطقس.. منحها بعض الوقت لتستوعب الحقيقه فيما قاله فلقب الكوشوفالين الخاص بسردار ليس لقباً عادياً.. إذا ارتبط بأسمها لن يمنحها حصانة فقط بل سيحميها ويحميه هو في غيابها فهى مهما امتلكت نفوذاً فى الجانب المظلم من العالم إلا انها لا تستطيع كشفه بسهولةوالمخاطرة تحتاج درعاً اخر والدرع هو سردار اللقب بحد ذاته..
"هل هو موافق؟" اتى صوتها خافتاً حين طرحت السؤال وللهدوء ما قبل العاصفة الذى غلف وجهها تحدث هو: إن وافقتي انتي فأجل هو كذلك.. رغم أنه يملك شرطين او بنود كما لقبها"جذب هذا انتباه سيران واخيراً حين لمع شىء فى أعينها العسلية التى تختلف عن خاصته السوداء حينها نفى هو برأسه يضيف: لا ليس الان سأخبرك بالشروط لاحقًا فى العشاء.. خذي وقتك فى استعاب الامر اولاً أعرف جيداً أنكِ تعلمين من هو سردار كوشوفالي حتى لو لم تتقابلان من قبل قط... لذا فكرى على ذلك الاساس"و كأن سيران لم تصدق انها حصلت على فرصة لتغادر.. فمع إنتها حديثه نهضت هي من مكانها تبتلع ريقها وتعدل ثيابها تخبره بأيماءة: حسناً اذا سأفكر بجوانب القضية ونتحدث فى الامر اكثر لاحقًا.. القرار أيضاً سيكون لاحقًا "ها قد عاملت موضوعاً شخصياً مهماً كزوجها كما لو أنه صفقة عمل عادية تتحدث عنه برسمية شديدة والامر بدا لمسامع شقيقها غريباً لكن ليس جديداً فسيران تملك طباعاً من هذا القبيل.. لذا لم يسعه سوى مراقبتها وهى تغادر القاعة بخطوات اسرع من تلك التى دخلت بها
و هذا اثار فضوله لأن الامر جرى على عكس ما توقعه.. كان سلساً اكثر وبدت هى اقل غضباً وتعصباً اتجاه الزواج كما اعتادت ان تفعل حين يقترح لها رجالاً اخرين.. وهذه المرة ردت فعلها جعلته فى حيرة
لا يفهم ما يدور فى عقل شقيقته سيران
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...