لطالما ارتبط الحب بالجنون.. انتحاري كان أما العاشق فغير عاقل لكنها كانت مغامرة راهنت عليها بكل ما تملكه من اجل الحب تماماً كما يعشق المذنب خطيئته سراً فى الظلام وداخل طيات قلبه الوحيد لذا وما أن حطت اقدامها على ارض اسطنبول استنشقت الهواء بقوة سامحه لبعض من هواء أرضه أن يسقى بعضاً من جفاف قلبها لعلها تمتلئ به يوماً اسطنبول موطن غادرته هي في لحظة هزيمتها الوحيدة لكن يسوقنا القدر دائماً لأرض معاركنا مرة ثانية إما ليذكرنا بدرس الخسارة او يدفعنا نحو فتح جديد كانت من نافذة السيارة المتحركة تراقب الشوارع البسيطة والاتراك فى الطرقات يعيشون حياتهم بأعتيادية غير عالمين بأن هذا اليوم سيغير الكثير.. الخامس والعشرين من اغسطس كان التاريخ الجديد لعهد جديد وهى ستلتقى به اليوم بعد ستة اعوام.. اربعة اشهر.. يومين وسبع ساعات والجنون كان انها تعد الوقت كسجينة تنقش على قضبان زنزانتها موعد اطلاق سراحها من الخارج كانت هادئة اميرة مثالية جميلة تطرق بأناملها على المقعد قربها كأنها فى سفر اعتيادي.. لا يخمن المرء بتاتاً أن قلبها يطرق على قفصها الصدري بعنف تكاد تشعر به مؤلماً متمرداً داخلها دقائق اضافية حتى رأت الحارس يتوقف امام البوابة المغلقة والتى تخفى عن الجميع منظر قصر كوشوفالي الفخم كان الحراس منتشرين فى كل مكان حتى على طول الطريق الذى يحيط بالقصر كانت حماية عالية تجعل المكان يبدو كحصن متين يخفى بداخله اسرار عميقة.. بعد ثوانٍ من استوقاف الحراس لهم وتحدثه مع رئيس حرسها الشخصي رأت واحد منهم يضع يده على السماعة فى اذنه تماماً كمن يتلقى تعليمات وما هى سوى فترة حتى اومأ برأسه واشار لبقية الرجال حتى يفتحوا البوابة ويسمحوا لهم بالدخول فانصاعوا له وضغطوا على رمز سري يليه زر سماح للبوابة العالية تلك بأن تنفتح تدريجياً لهم وتبدأ السيارات حينها بالتقدم واحدة تلو الاخرى.. من نافذة سيارتها لاحظت سيران عائلته وهم ينتظرونها امام الباب والديه وخلفهم بعض الخادمات المبتسمات كذلك عائلته تعرفهم حق المعرفة كمن يحفظ اسمه عن ظهر غيب أمه تلك المرأة التى ولدت قلبها لابد و انها امرأة عظيمة ما أن وقفت السيارة حتى سارع الحراس بالنزول وفتح لها الباب فتماسكت لأخر مرة ثم ابتسمت ابتسامتها الهادئة التى اعتادت أن تخفى جميع الكوارث الداخلية ثم انزلت قدمها الاولى واتبعتها الاخرى حتى كانت تقف امامهم وهى تراقب ابتسامتهم الصادقة اتجاهها والذى جعلتها تبادلهم بأخرى مماثلة.. كان ادريس رجل ارستقراطى المظهر
جميل الوجه رغم عمره الكبير.. اما ثيابه فلم تفعل سوى أن تزيد من وقاره بجمالها.. ادريس كوشوفالي الرجل اختارها لسردار وكان البيدق الذى استخدمه القدر لجعلها واخيراً تدخل حياة مالك قلبها
يتبعما تنسوا فويز كومنت اذا حابين استمر حبيباتي😘
أنت تقرأ
التوأم İkiz
Mystery / Thrillerهذه الرواية مقتبسة من رواية اخرى❤ قد نكون اخوة من أماً واحدة، أجل نحن توأمان متطابقان نشبه بعضنا لدرجة لا تستطيع ان تفرق بيننا حتى ندبات الجسد و الوشوم متطابقه كأننا شخص وانقسم الى اثنين، لكن جوهرنا يجعلك تجزم اننا لا علاقة لنا ببعضنا افعالنا مثل ج...